أعلن الكوكب المراكشي المنضم حديثاً لعائلة البطولة الاحترافية عن تعاقده رسمياً مع الأسطورة الذهبية خالد بوطيب، في صفقة تحمل رمزية خاصة وطموحات استثنائية للموسم المقبل.
بوطيب، الذي يحمل على كتفيه عبء 38 عاماً من العطاء والإنجاز، يعود إلى الوطن محملاً بخبرة أوروبية ثرية امتدت عبر قارات متعددة، من ملاعب فرنسا الخضراء إلى أجواء تركيا النارية، مروراً بعبق التاريخ في أرض الكنانة مع الزمالك العريق.
رحلة البطل المغربي عبر أندية جازيليك ولوزينياك وأجاكسيو وستراسبورغ الفرنسية، ثم مغامرته التركية مع ملاطية سبور، لم تكن مجرد محطات كروية، بل مدرسة حياة صقلت شخصيته وأكسبته حكمة الملاعب التي لا تُقدر بثمن.
لكن اللحظة الأكثر خلوداً في مسيرة بوطيب تبقى تلك الليلة السحرية في مونديال روسيا 2018، عندما اهتز عرش الكرة العالمية بهدفه التاريخي في شباك إسبانيا، الهدف الذي لا يزال يتردد صداه في قلوب المغاربة كرمز للكبرياء والإنجاز.
هذا الانتقال ليس مجرد عودة للوطن، بل رسالة واضحة من إدارة الكوكب المراكشي حول جدية مشروعها الطموح، حيث تسعى لتحقيق قفزة نوعية تضعها في مصاف الكبار والمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الاحترافي.
الخبرة الدولية لبوطيب والحكمة التي اكتسبها من رحلته الطويلة في الملاعب الأوروبية، تمثل إضافة لا تُقدر بثمن لفريق يحلم بكتابة تاريخ جديد في البطولة المحلية، خاصة مع دخوله كوافد جديد يحمل طموحات كبيرة ورؤية واضحة.
العقد لموسم واحد يحمل في طياته رسالة مزدوجة، فهو من جهة يمنح بوطيب فرصة لإثبات أن العمر مجرد رقم أمام الإرادة والعزيمة، ومن جهة أخرى يضع على عاتق الكوكب المراكشي مسؤولية استغلال هذه الخبرة الذهبية في تحقيق أهدافه الطموحة.
قد يهمك أيضا: