شهدت قضية أشرف حكيمي، نجم المنتخب المغربي ومدافع باريس سان جيرمان، منعطفاً درامياً جديداً بعد كشف تفاصيل صادمة قد تقلب الطاولة على رأس المتهمين.
نجحت أجهزة الأمن الفرنسية في الوصول إلى مراسلات نصية حساسة تبادلتها المدعية مع إحدى صديقاتها، والتي قد تشكل المفتاح الأساسي لحل لغز هذه القضية المعقدة. هذه الوثائق الرقمية، التي أماطت عنها الستار صحيفة “ليكيب” الرياضية، تطرح تساؤلات جدية حول مصداقية الادعاءات المطروحة.
في محادثة مكشوفة بين المتهمة (التي أطلق عليها القضاء اسماً مستعاراً “أميلي”) وصديقتها “نادية”، تظهر عبارات لافتة تشي بوجود مخطط مدبر مسبقاً. حيث صرحت الأولى قائلة: “أنا ذاهبة إليه”، لتأتي الرد من الثانية محملاً بدلالات خطيرة: “سوف نذهب ونجرده”.
هذا التبادل النصي يطعن في جوهر ادعاءات الإجبار والمفاجأة التي بُنيت عليها التهمة الأساسية، ويكشف عن وجود تخطيط مسبق للقاء.
كشفت التحريات الميدانية عن تناقض صارخ بين التصريحات الرسمية للمدعية وسلوكها الفعلي في تلك الليلة. فبينما ادعت في أقوالها شيئاً معيناً، أثبتت الأدلة أنها كانت تنتظر خارج مقر إقامة اللاعب في ساعات متأخرة من الليل، مما يثير علامات استفهام كبيرة حول صحة روايتها.
أضاف التقرير النفسي المتخصص بُعداً جديداً للقضية، حيث أشار إلى أن سلوك المدعية لم يعكس بشكل واضح وقاطع رفضها أو محاولتها إنهاء الموقف، مما يضع علامة استفهام كبيرة حول إمكانية إثبات سوء النية من جانب النجم المغربي.
استغلت فاني كولين، المحامية التي تتولى الدفاع عن حكيمي، هذه المستجدات لتسليط الضوء على ما وصفته بـ”التناقضات الجوهرية” في ملف الاتهام. وأكدت أن هذه الأدلة الجديدة تضعف بشكل كبير الأسس التي تقوم عليها القضية برمتها.
رغم هذه التطورات الإيجابية لصالح النجم المغربي، تبقى القضية معلقة في أروقة المحاكم الفرنسية، في الوقت الذي تطالب فيه النيابة العامة بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية.
يواجه حكيمي، في حال ثبوت التهم ضده، عقوبة قاسية قد تمتد لـ15 عاماً خلف القضبان، مما يعني نهاية مبكرة لمسيرة واحد من أبرز نجوم كرة القدم المغربية والعربية في العصر الحديث.
قد يهمك أيضا: