في المجموعة السابعة، شهدت الأراضي الهولندية مذبحة كروية حقيقية، عندما انقضت الطواحين الهولندية على ضيوفها من مالطا بشراسة لا ترحم. النتيجة؟ ثمانية أهداف مقابل لا شيء – رقم يصرخ بقوة الآلة الهولندية تحت قيادة رونالد كومان.
الشوط الأول
منذ اللحظات الأولى، كان واضحاً أن مالطا ستواجه عاصفة لا قِبل لها بها. في الدقيقة التاسعة، وقف ممفيس ديباي خلف نقطة الجزاء كالجلاد الذي يُعلن بداية الإعدام. الكرة استقرت في الشباك، والمأساة المالطية بدأت رسمياً.
لم تكن تلك سوى البداية. بعد سبع دقائق فقط، عاد ممفيس ليضرب مرة أخرى، مستغلاً تمريرة ذهبية من دينزيل دامفريز. كان الأمر أشبه بموسيقى سيمفونية مُدمرة، كل نغمة تزيد من معاناة الضيوف.
في الدقيقة العشرين، انضم فيرجيل فان دايك إلى الحفلة، محولاً تمريرة فرانكي دي يونغ الساحرة إلى هدف ثالث يقصم ظهر البعير المالطي. الشوط الأول انتهى 3-0، والأسوأ كان في الانتظار.
الشوط الثاني
إذا كان الشوط الأول مجرد إحماء، فإن الشوط الثاني كان الحدث الرئيسي. تشافي سيمونز فتح النار في الدقيقة 61، مستغلاً صناعة ممفيس ديباي البارعة.
ثم جاءت الدقائق الأخيرة لتشهد مهرجاناً حقيقياً للأهداف. دونيل مالين، نواه لانغ، ثم مالين مرة أخرى، وأخيراً فان دي فين – كل واحد منهم أضاف لمسته الفنية إلى هذه التحفة التدميرية.
عندما صافر الحكم معلناً النهاية، كانت لوحة النتائج تصرخ: 8-0. رقم يُرعب الخصوم ويُبشر بعودة قوية للآلة الهولندية.
النمسا تؤكد مكانتها
في المجموعة الثامنة، لم تكن النمسا أقل قسوة من جارتها الهولندية. سان مارينو، الضحية هذه المرة، سقطت بأربعة أهداف نظيفة، في مشهد يؤكد أن النسور النمساوية تحلق عالياً نحو الوصافة.
رومانيا، من جهتها، لم تتخلف عن الركب، حيث تغلبت على قبرص بهدفين نظيفين، منتزعة المركز الثالث في مجموعة تشتعل بالمنافسة.
ألبانيا تحافظ على موقعها رغم التعثر
المجموعة الحادية عشرة شهدت مفاجأة مُرة للنسور الألبانية. التعادل 1-1 أمام لاتفيا لم يكن في الحسبان، لكن النتائج الأخرى ابتسمت لألبانيا، التي حافظت على وصافتها خلف إنجلترا.
صربيا، في المقابل، لم تضيع الفرصة وسحقت أندورا بثلاثة أهداف نظيفة، لتختطف المركز الثالث في مجموعة تتسم بالتوازن المثير.
قد يهمك أيضا: