يدرس الاتحاد الدولي للسيارات إمكانية تعديل القوانين بعد الكشف عن تشوه الجناح الخلفي لسيارة مكلارين خلال سباق باكو. أظهرت اللقطات التلفزيونية أن الجناح الخلفي للسيارة كان يفتح قليلاً أثناء المستقيمات، وهو أمر محظور بموجب القوانين الحالية.
في بيان رسمي، أكد الاتحاد أنه يراجع البيانات التي جُمعت خلال سباق نهاية الأسبوع الماضي وأنه قد ينفذ تغييرات على اللوائح للسباقات المستقبلية. وجاء في البيان: “يراقب الاتحاد عن كثب مرونة هيكل السيارة على جميع السيارات ويحتفظ بالحق في مطالبة الفرق بإجراء تعديلات في أي وقت خلال الموسم. ومع ذلك، إذا نجح الفريق في اجتياز جميع اختبارات الانحراف والتزم باللوائح والتوجيهات الفنية، فيُعتبر ملتزمًا تمامًا، ولن يتم اتخاذ أي إجراء آخر”.
طلب محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، من الفورمولا 1 اتخاذ إجراءات للحد من كمية الشتائم التي تُبث على تغطيتها التلفزيونية العالمية. وأعرب بن سليم عن قلقه من تزايد حالات الشتائم التي تصل إلى الجمهور، رغم أن المحطات عادة ما تقوم بحذفها.
وأشار بن سليم إلى أن اللغة المستخدمة من قبل السائقين عبر راديو الفريق قد تساهم في نشر الإساءة عبر الإنترنت، وأنه يرى ارتباطًا مباشرًا بين هذه اللغة والنبرة العامة في الرياضة. وأضاف: “هناك فرق كبير بين رياضتنا ورياضة السيارات وموسيقى الراب. نحن لسنا مغنيي راب. كم مرة في الدقيقة يستخدمون كلمة ‘اللعنة’ في موسيقى الراب؟ هذا نادر في رياضتنا، لكن يبدو أنه يزداد شيوعًا الآن”.
أعلنت حلبة هنغارورينغ، التي تستضيف سباقات الفورمولا 1 في المجر، عن تحقيقها إنجازًا بارزًا في مجال الاستدامة البيئية، وذلك بحصولها على جائزة بيئية من فئة نجمتين من قبل الاتحاد الدولي للسيارات.
تأتي هذه الجائزة في إطار التزام الاتحاد الدولي للسيارات بتعزيز التنمية المستدامة في رياضة السيارات، حيث يتم منح الحلبات تصنيفًا بيئيًا يتراوح بين نجمة واحدة وثلاث نجوم، وفقًا لمستوى استدامتها.
العملية التي قادت إلى هذا التصنيف تضمنت تحليلًا شاملًا ومعقدًا للاستدامة في جميع جوانب التشغيل اليومي للحلبة. شملت عملية التقييم مراجعة لإدارة المرافق، وتنظيم الحدث، وأهداف العمليات البيئية مثل الطاقة، والنفايات، والمياه، وتلوث التربة، وعمليات الشراء، وجودة الهواء.
للحصول على التصنيف، كان على حلبة هنغارورينغ تقديم مستندات متنوعة عبر الإنترنت تفصيلًا لممارساتها في مجال الاستدامة، وهو ما أسهم في حصولها على هذا التقدير المرموق.
هذا التقدير يبرز التزام الحلبة بالاستدامة ويساهم في تعزيز الوعي البيئي في رياضة الفورمولا 1.
أوضح نيكولاس تومبازيس، مدير قسم سيارات المقعد الواحد في الاتحاد الدولي للسيارات، سبب عدم قدرة الإتحاد على اتخاذ إجراءات فورية هذا الموسم بشأن قضية “الجناح الأمامي المرن” في الفورمولا 1. وقد أثار هذا الموضوع جدلاً كبيرًا بعد أن تقدمت فرق فيراري وريد بُل بشكاوى تفيد بأن أجنحة فرق مكلارين ومرسيدس كانت مرنة بشكل يتجاوز القوانين المعمول بها.
في تصريح لمجلة “السيارات والمحركات والرياضة”، أكد تومبازيس أن الاتحاد قد فتح تحقيقًا في هذه المسألة، وقد توصل إلى أن الأجنحة التي تم فحصها قانونية ولا تتجاوز اللوائح الحالية. وأشار إلى أن أي محاولة لتغيير القوانين في الوقت الحالي ستكون غير عملية، حيث قال: “حتى لو أعلنا عن قاعدة جديدة اليوم، فلن تكون الفرق جاهزة قبل أبوظبي لتطبيقها. لذلك، أي تدخل منا لن يكون قبل موسم 2025 على الأقل”.
وبذلك، يواجه الفرق التي كانت تتطلع إلى إعادة التوازن والعدالة في السباقات هذا الموسم، انتظارًا أطول حتى تتم معالجة هذه القضية بشكل رسمي وتدخل القوانين الجديدة حيز التنفيذ في الموسم المقبل.
في خطوة تهدف إلى تحسين إمكانية التجاوز وتعزيز الإثارة خلال جائزة إيطاليا الكبرى، قام الاتحاد الدولي للسيارات بتوسيع منطقة نظام تقليل السحب “دي ار اس” على حلبة مونزا. ستستضيف الحلبة السباق الكبير في نهاية الأسبوع، ويُتوقع أن يسهم هذا التوسع في زيادة المنافسة على المسار.
على غرار السنوات السابقة، سيتوفر نظام دي ار اس في منطقتين على الحلبة. المنطقة الأولى تمتد من مخرج المنعطف الأخير، ألبوريتو، إلى منعطف ريتيفيليو. بينما تمتد المنطقة الثانية على طول المسار الطويل من مخرج ليسمو الثاني حتى منعطف أسكاري، والذي سيظل دون تغيير لهذا الأسبوع.
نظام دي ار اس، الذي يهدف إلى تقليل السحب الديناميكي الهوائي، يسمح بزيادة السرعة القصوى للسيارة وتعزيز فرص التجاوز خلال السباق. يتم تفعيل النظام من خلال تعديل الجناح الخلفي للسيارة، ويمكن للسائق الاستفادة منه إذا كان لا يبتعد عن السائق الذي أمامه بأكثر من ثانية. عادة ما يوفر نظام دي ار اس للسائقين حوالي 20 كلم/س إضافية في السرعة، مما يسهم في تحقيق سباقات أكثر حيوية وتنافسية.
مع هذا التوسع في منطقة دي ار اس، يُتوقع أن تُعزز حلبة مونزا من فرص التجاوز وتُضيف مزيداً من الإثارة إلى السباق، مما يجعل جائزة إيطاليا الكبرى واحدة من أكثر الفعاليات المرتقبة في الموسم.
أعلن الاتحاد الدولي للسيارات عن فرض حظر على استخدام “الكبح غير المتماثل”، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في سباق جائزة هولندا الكبرى في زاندفورت نهاية الأسبوع المقبل.
تفاصيل التعديلات:
الهدف من التعديلات: ستتضمن التعديلات الجديدة مجموعة من التغييرات الطفيفة على اللوائح الرياضية، والتي تم تحديدها لمعالجة المناطق الرمادية التي ظهرت هذا الموسم.
الكبح غير المتماثل: يعتبر الكبح غير المتماثل تقنية تهدف إلى تحسين السيطرة على السيارة من خلال تطبيق قوة كبح أكبر على الجزء الخلفي الخارجي مقارنة بالداخلي. هذا يساعد في التعامل مع التوجيه الزائد عند السرعات المنخفضة والسرعات العالية، مما يقلل من التوجيه الزائد.
التغييرات التنظيمية: على الرغم من عدم التأكيد على استخدام أي فرق لهذه التقنية، فإن القرار يأتي كإجراء وقائي لإغلاق الباب أمام أي تطورات مستقبلية محتملة في هذا المجال.
سيتم تطبيق هذه التعديلات في سباق جائزة هولندا الكبرى، والتي ستشهد إدخال هذه القواعد الجديدة لضمان مستوى عادل من المنافسة بين الفرق.
من المقرر أن يولي الاتحاد الدولي للسيارات اهتماماً خاصاً للأجنحة الأمامية المستخدمة في سيارات الفورمولا 1، مع تجهيز مجموعة مختارة من السيارات بكاميرات خلال جلسات التدريب في سباق الجائزة الكبرى البلجيكي القادم. تأتي هذه الخطوة وسط تزايد الشكوك حول إمكانية استغلال بعض الفرق لثغرات في قوانين مرونة الأجنحة الحالية.
تتطلب لوائح الاتحاد الدولي للسيارات أن تخضع جميع الأجنحة لاختبار “الحمل الثابت”، وهو اختبار يقيس مدى تحمل الأجنحة للضغوط المختلفة. ومع ذلك، رغم عدم تسجيل أي مخالفات واضحة حتى الآن، تشير الأدلة إلى أن بعض التصميمات قد تكون قادرة على اجتياز هذا الاختبار بينما تظل عرضة للثني بشكل كبير عندما تتحرك السيارة بسرعات عالية.
تتيح هذه الثغرات للفرق الاستفادة من التصميمات التي توفر قوة ضاغطة متزايدة عند السرعات المنخفضة، مما يحسن من قدرتها على الانعطاف، في حين أنها تقلل من سحب الهواء عند السرعات العالية، مما يعزز من السرعة القصوى للسيارة. هذا التوازن بين القوة الضاغطة وسحب الهواء يمكن أن يوفر ميزة كبيرة في الأداء على المضمار.
للكشف عن هذه الاستغلالات المحتملة، سيقوم الاتحاد الدولي للسيارات بتجهيز مجموعة من السيارات بكاميرات لمراقبة تصرف الأجنحة أثناء الجلسات التدريبية في سباق بلجيكا. هذه الكاميرات ستسمح بمراقبة كيفية تغير الأجنحة تحت تأثير السرعات المختلفة، مما يمكن أن يكشف عن أي مخالفات محتملة في تصميم الأجنحة.
يأتي هذا التحقيق في وقت حساس، حيث يترقب الجميع تأثيره على الأداء والنتائج. إذا ثبتت صحة هذه الشكوك، قد تتخذ تغييرات في اللوائح أو تعديلات في التصميم لضمان تساوي الفرص بين الفرق والحفاظ على نزاهة المنافسة في الفورمولا 1.