أعلن كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) عن قرارهما بالإبقاء على استبعاد روسيا من جميع البطولات الرياضية الدولية، بما في ذلك تصفيات كأس العالم 2026.
تم التأكيد على أن المنتخب الروسي لن يُسمح له بالمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة. يأتي هذا القرار كجزء من العقوبات التي فرضت على روسيا منذ عام 2022 بسبب الأزمة السياسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، تم منع الفرق والمنتخبات الرياضية الروسية من خوض المنافسات الدولية تحت إشراف FIFA وUEFA. ورغم مرور عامين على بداية الأزمة، قررت الهيئات الرياضية الكبرى استمرار هذا الإجراء.
أكدت FIFA وUEFA أن العقوبات ستظل قائمة إلى حين حدوث تغيير جذري في الظروف السياسية، مشددين على التزامهما بالقيم التي ترفض أي أعمال تتعارض مع السلام العالمي.
قرار الاستبعاد يُبقي روسيا خارج الساحة الرياضية الدولية، ما يزيد من عزلتها على المستوى الرياضي والسياسي. يُذكر أن روسيا غابت عن منافسات كأس العالم 2022، وستستمر في الغياب عن النسخة القادمة في 2026.
هل ترى أن السياسة يجب أن تؤثر على الرياضة، أم أن الرياضة ينبغي أن تبقى محايدة؟
في عالم كرة الصالات، تهب رياح التغيير بقوة، محدثة تحولات جذرية في المشهد العالمي للعبة. مع إصدار النسخة الثانية من تصنيف FIFA العالمي لمنتخبات كرة الصالات، نشهد إعادة رسم لخريطة القوى في هذه الرياضة المثيرة، سواء في فئة الرجال أو السيدات.
كأس العالم لكرة الصالات في أوزبكستان 2024 كانت بمثابة زلزال أحدث هزات عنيفة في سلم الترتيب العالمي. هذا الحدث الضخم، الذي جذب أكثر من 150 ألف متفرج وبُث في 175 دولة، كان بمثابة بوتقة انصهرت فيها طموحات المنتخبات وتطلعات الجماهير.
في خضم هذه التحولات، تبرز قصص ملهمة لمنتخبات حققت قفزات نوعية. الأرجنتين، بفضيتها البراقة، تسلقت درجتين لتحتل المركز الثالث. كازاخستان وأوكرانيا، بأدائهما المبهر، اخترقتا حاجز العشرة الأوائل. لكن القصة الأكثر إثارة كانت لبنما، التي قفزت 60 مركزًا دفعة واحدة، في إنجاز يشبه الأساطير.
على صعيد السيدات، رغم قلة المباريات، إلا أن التغييرات كانت ملحوظة. نيوزيلندا، بقفزتها 12 مركزًا، أثبتت أن أوقيانوسيا قادرة على منافسة الكبار. المملكة العربية السعودية، بتقدمها خمسة مراكز، تؤكد نمو اللعبة في الشرق الأوسط.
لكن الأمر الأكثر إثارة هو دخول وجوه جديدة إلى الساحة العالمية. فيجي، تاهيتي، جزر سليمان، وتونغا – هذه الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ – تثبت أن كرة الصالات لم تعد حكرًا على القوى التقليدية.
في هذا المشهد المتغير، تبقى بعض الثوابت. البرازيل، بتتويجها السادس، تؤكد هيمنتها في فئة الرجال، بينما تحافظ إسبانيا على الصدارة في فئة السيدات. المغرب، بمركزه السابع في كلتا الفئتين، يرفع راية إفريقيا عاليًا.
هذا التصنيف الجديد ليس مجرد أرقام، بل هو مرآة تعكس تطور اللعبة عالميًا. إنه يروي قصصًا عن طموحات لا تنتهي، وعن منتخبات تتحدى التوقعات، وعن رياضة تنمو وتتسع لتشمل زوايا جديدة من العالم.
مع اقتراب كأس العالم للسيدات 2025 في الفلبين، يبقى السؤال: هل سنشهد المزيد من التحولات الدراماتيكية؟ وهل ستتمكن القوى الصاعدة من تحدي هيمنة العمالقة التقليديين؟ كل ما نعرفه الآن هو أن عالم كرة الصالات يتغير، وأن كل مباراة قد تكون بداية لقصة جديدة في هذه الملحمة العالمية المستمرة.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) عن الشعار الجديد لبطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025، والتي ستكون الأكبر في تاريخ البطولات بوجود 32 فريقًا مشاركًا. تأتي هذه البطولة المنتظرة في إطار العد التنازلي لاستضافتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وسط توقعات بأن تغيّر مشهد كرة القدم على مستوى الأندية.
تحت شعار “انقل ناديك للعالمية”، دعا FIFA الجماهير من جميع أنحاء العالم لتقديم الدعم لأنديتهم المفضلة وإبراز هوياتها المميزة. واختار FIFA أغنية “Freed from Desire” للمغنية غالا كهوية صوتية للبطولة، وهي أغنية تحظى بشعبية واسعة بين مشجعي كرة القدم وتعد نشيدًا جماعيًا للفرق والمنتخبات على حد سواء.
من المقرر أن تقام البطولة في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليوز 2025، بمشاركة أندية من جميع الاتحادات القارية الست: الاتحاد الآسيوي، الاتحاد الإفريقي، اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، اتحاد أمريكا الجنوبية، اتحاد أوقيانوسيا، والاتحاد الأوروبي. ستساهم هذه النسخة في إعادة رسم خريطة أقوى الأندية على مستوى العالم.
وفي سياق التحضير لهذه البطولة، أكد FIFA أن 30 فريقًا من أصل 32 قد تأهلوا بالفعل، مع بقاء مكانين شاغرين سيتم تحديدهما في وقت لاحق. يعتمد التأهل على معايير الجدارة الرياضية التي تمتد لأربعة أعوام، لضمان مشاركة أفضل الأندية من كل قارة.
الشعار الجديد للبطولة، الذي يمزج بين تاريخ كرة القدم وثقافتها، تم تصميمه بشكل دائري يحمل الأحرف الأولى من اسم البطولة “C – W – C”. ويعد هذا الشعار الفريد نقطة تحول في هوية البطولة، حيث ستُستخدم هذه الرمزية في جميع النسخ المستقبلية.
رئيس FIFA، جياني إنفانتينو، وصف هذا الإعلان باللحظة الاستثنائية، مشيرًا إلى أن البطولة ستجمع بين أفضل 32 ناديًا من مختلف القارات للتنافس على اللقب العالمي في الولايات المتحدة. وأكد إنفانتينو أن الجماهير من جميع أنحاء العالم مدعوة لمشاركة شغفها وحكايات أنديتها في هذا الحدث الكبير.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن FIFA عن إطلاق حسابات مخصصة للبطولة على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك X (تويتر سابقاً)، فيسبوك، إنستغرام، تيكتوك، وثريدز. ستقدم هذه الحسابات محتوى حصريًا وتحديثات مستمرة حول تفاصيل البطولة، بما في ذلك الملاعب المستضيفة، مواعيد المباريات، والقرعة.
سيتابع FIFA بإصدار المزيد من المعلومات حول البطولة في الأشهر المقبلة، بما في ذلك تفاصيل شراء التذاكر وجدول المباريات.
سؤال للقارئ: هل تعتقد أن هذه النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية ستعيد تشكيل مستقبل كرة القدم على مستوى الأندية؟
أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بالإجماع إشارة جديدة لمواجهة الإساءات العنصرية خلال المباريات. هذا القرار الثوري، الذي اتخذ في المؤتمر الـ74 للفيفا في بانكوك، يُدخل رمزًا بصريًا قويًا – الذراعين المتشابكين على شكل حرف X – كجزء لا يتجزأ من بروتوكولات كرة القدم العالمية.
وسيشهد كأس العالم للسيدات تحت 20 عامًا في كولومبيا 2024 التطبيق الأول لهذه الإشارة الجديدة، مما يمنح اللاعبين والمدربين والحكام أداة قوية للتصدي للعنصرية بشكل مباشر وفوري. هذه الخطوة ليست مجرد رمز، بل هي جزء من إستراتيجية شاملة تتضمن إجراءات صارمة قد تصل إلى حد إلغاء المباراة في حالات الإساءة المستمرة.
ويأتي هذا الإجراء كثمرة لمشاورات مكثفة مع لاعبين حاليين وسابقين من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس نهج FIFA التشاركي في صناعة القرار. وبتبني هذه الإشارة، يؤكد FIFA على موقفه الصارم ضد جميع أشكال التمييز، مع التركيز بشكل خاص على حماية اللاعبين الذين غالبًا ما يكونون في مرمى نيران العنصرية.
وقد أشاد جياني إنفانتينو، رئيس FIFA، بهذه الخطوة، معتبرًا إياها بداية لحركة عالمية ضد العنصرية في كرة القدم. وشدد على أهمية الدعم الإجماعي الذي حظي به القرار من قبل جميع الاتحادات الوطنية الـ211 الأعضاء في FIFA، مما يعكس إرادة جماعية قوية لمواجهة هذه الآفة.
ومع ذلك، يدرك إنفانتينو أن المعركة ضد العنصرية تتجاوز حدود الملعب. فقد دعا إلى تعاون وثيق مع الحكومات وأجهزة الشرطة لضمان مواجهة المسيئين بعواقب حقيقية لأفعالهم، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وقاطعة.
هذه المبادرة، التي تعد الثانية من بين خمسة مجالات أساسية حددها FIFA، تمثل خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر شمولية وعدالة في عالم كرة القدم. ومع تطبيق هذه الإشارة في جميع منافسات FIFA وإدراجها كجزء إلزامي من القواعد الكروية العالمية، يأمل الاتحاد الدولي في إحداث تغيير جذري في ثقافة اللعبة وخارجها.
في النهاية، تبقى هذه الخطوة تذكيرًا قويًا بأن كرة القدم، بوصفها اللعبة الأكثر شعبية في العالم، لديها القدرة والمسؤولية للعب دور ريادي في مكافحة العنصرية والتمييز. ومع هذه المبادرة الجديدة، يبدو أن FIFA قد اتخذ موقفًا حازمًا، مصممًا على تحويل الملاعب إلى فضاءات للوحدة والمساواة، بعيدًا عن شبح العنصرية الذي طالما أثر على جمال اللعبة.
في عالم يتداخل فيه الرياضة والاقتصاد بشكل متزايد، تبرز شراكة جديدة تعد بتغيير وجه كرة القدم العالمية. فقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) عن تعاون استراتيجي مع بنك أمريكا، ليصبح الأخير المصرف الرسمي الراعي لكأس العالم 2026.
هذه الشراكة ليست مجرد صفقة تجارية عادية. إنها تمثل التقاء رؤيتين: رؤية FIFA لتطوير اللعبة عالمياً، ورؤية بنك أمريكا للمساهمة في التنمية المجتمعية. الهدف المشترك؟ استخدام قوة كرة القدم كأداة للتغيير الإيجابي.
تتجاوز هذه الشراكة حدود الملعب لتصل إلى قلب المجتمعات. فهي تعد بدعم برامج الشباب، وتعزيز التوعية المالية، وخلق روابط قوية بين الثقافات المختلفة. إنها استثمار في المستقبل، يستهدف ترك أثر دائم يتجاوز صافرة نهاية المباراة.
كأس العالم 2026 سيكون حدثاً استثنائياً بكل المقاييس. بمشاركة 48 منتخباً و104 مباريات موزعة على 16 مدينة في ثلاث دول، ستكون هذه البطولة منصة عالمية فريدة. وبفضل هذه الشراكة الجديدة، ستتحول من مجرد حدث رياضي إلى تجربة تجمع بين الإثارة الرياضية والمسؤولية الاجتماعية.
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) عن التميمة الرسمية لبطولة كأس العالم لكرة القدم داخل الصالات FIFA أوزبكستان 2024. النمر زون (XON)، بشخصيته الجذابة وحركاته السريعة، يأتي ليجسد جوهر هذه الرياضة المتنامية عالمياً.
اختيار النمر القزويني كتميمة لم يكن اعتباطياً. فقدرته الفائقة على التخفي والظهور المفاجئ تعكس بدقة أسلوب لعب نجوم كرة الصالات، الذين يتميزون بسرعة الحركة والمناورة في مساحات ضيقة. هذا التناغم بين خصائص النمر وطبيعة اللعبة يخلق رمزاً قوياً يربط بين التراث الطبيعي لآسيا الوسطى وعالم كرة القدم الحديث.
تحمل بطولة أوزبكستان 2024 أهمية خاصة كونها أول بطولة ينظمها FIFA في منطقة آسيا الوسطى، مما يعكس جهود الاتحاد الدولي في توسيع نطاق انتشار اللعبة عالمياً. مشاركة 24 منتخباً، بما فيها أربعة من اتحاد آسيا الوسطى، يضفي تنوعاً غير مسبوق على البطولة، مع ظهور أول لمنتخبات مثل أفغانستان وطاجيكستان، إضافة إلى فرنسا ونيوزيلندا.
مع ارتفاع شعبية كرة الصالات عالمياً، تأتي هذه البطولة لتؤكد على قدرة هذه الرياضة على جمع الناس من مختلف الخلفيات والمجتمعات. وبينما تستعد مدن طشقند وأنديجان وبخارى لاستضافة المباريات، يتطلع عشاق اللعبة حول العالم إلى أسابيع من الإثارة والمنافسة العالية المستوى.
بعد انتهاء عمليات عروض لاستضافة نسختي 2030 و2034 من كأس العالم FIFA، استلم رئيس FIFA جياني إنفانتينو والأمين العام FIFA ماتياس غرافستروم عروض الاستضافة من اتحادات الأعضاء ذات الصلة في FIFA في باريس.
قدّم كلٌ من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس اتحاد البرتغال لكرة القدم فرناندو غوميز، والأمين العام للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم ألفارو دي ميغيل كاسانوفا عروض الاستضافة والمستندات المصاحبة لها المتعلقة بكأس العالم FIFA 2030.
قدم رؤساء اتحادات كرة القدم الأرجنتينية والباراغوايانية والأوروغوايانية، كلاوديو تابيا، وروبرت هاريسون، وإجناسيو ألونسو، على التوالي، بالإضافة إلى رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أليخاندرو دومينجيز، المستندات المتعلقة بالاحتفال المئوي للبطولة والذي يُتوقع أن يكون جزءًا من نسخة عام 2030.
سلم وزير الرياضة في المملكة العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (SAFF) ياسر المسحل، ورئيس الوحدة الخاصة بملف الترشح لدى الاتحاد السعودي حماد البلوي، عروض الاستضافة لكأس العالم FIFA 2034.
قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو “يمثل تقديم عروض الاستضافة نقطةً فارقةً في عمليات عروض استضافة نسختي 2030 و2034 من كأس العالم FIFA حيث نهدف إلى تنظيم احتفالات مميزة لكرة القدم والإنسانية.
“لقد قدمت السبع دول التي يجمعها أربعة اتحادات الكثير لكرة القدم بالفعل، فتتمتع هذه الدول بشغف عظيم للعبة ومهارات تنظيمية رائعة ورؤية مشتركة حول ما ينبغي أن تنطوي عليه كرة القدم وقيمها. وبالمثل، تثبت عمليات عروض الاستضافة هذه أن كرة القدم توحد العالم.”
ستُنشر عروض الاستضافة والمستندات المصاحبة لها على FIFA.com بعد الموعد النهائي الرسمي للتقديم في 31 يوليوز 2024. ستجري FIFA تقييمًا لعروض الاستضافة وتنشر تقرير التقييم في الربع الأخير من 2024. في حال استيفاء متطلبات الاستضافة ذات الصلة، سيتخذ مؤتمر FIFA الاستثنائي بعد ذلك قرارًا حول تعيين الدول المستضيفة لنسختي 2030 و2034 من كأس العالم FIFA في وقت لاحق من هذا العام.