برز منتخب المغرب كنجم ساطع في سماء الكرة العالمية، محتلاً مكانة مرموقة بين أفضل المنتخبات أداءً منذ نهاية مونديال قطر 2022. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم عابر، بل هو شهادة على تحول جذري في مسيرة الكرة المغربية.
في قائمة تضم عمالقة الكرة العالمية، وجد المغرب نفسه في المركز الخامس، متفوقاً على العديد من القوى التقليدية. بخسارتين فقط في 19 مباراة، أثبت “أسود الأطلس” أنهم لم يعودوا مجرد ضيوف شرف على المسرح العالمي، بل منافسون حقيقيون يُحسب لهم ألف حساب.
تصدر القائمة جاء من نصيب كولومبيا بخسارة وحيدة في 25 مباراة، تليها إيران بنفس عدد الهزائم ولكن في 23 مباراة. إسبانيا، بطلة العالم السابقة، احتلت المركز الثالث بهزيمتين في 23 مباراة، بينما جاءت الأرجنتين، حاملة لقب كأس العالم، في المركز الرابع بنفس عدد الهزائم ولكن في 22 مباراة.
ما يثير الإعجاب حقاً هو أن الخسارتين الوحيدتين للمغرب كانتا أمام منافس واحد: جنوب أفريقيا. الأولى في تصفيات كأس أفريقيا، والثانية في النهائيات نفسها. هذا الأمر يطرح تساؤلات مثيرة حول العلاقة التكتيكية بين المنتخبين، وربما يشير إلى نقطة ضعف محددة يمكن للمدرب المغربي العمل عليها.
هذا الإنجاز يعكس عدة حقائق مهمة:
- الاستمرارية في الأداء: المغرب لم يكتف بالإنجاز التاريخي في كأس العالم، بل واصل تقديم أداء ثابت ومتميز.
- القدرة على التعامل مع الضغط: بعد الأضواء الساطعة في المونديال، حافظ المنتخب على تركيزه وثباته.
- عمق المواهب: هذا الأداء المستمر يشير إلى وجود قاعدة قوية من اللاعبين القادرين على الحفاظ على مستوى عالٍ.
- التطور التكتيكي: القدرة على التكيف مع مختلف المنافسين والظروف تعكس نضجاً تكتيكياً متزايداً.
قد يهمك أيضا: