تبرز قصة مهدي مفتاح كمثال ساطع على تقلبات اللعبة المثيرة. ففي لحظة دراماتيكية، تحول حارس مرمى نهضة بركان من مجرد متفرج إلى بطل محتمل في ملحمة المنتخب المغربي.
كل شيء بدأ بلحظة مؤسفة خلال مباراة الأسود ضد إفريقيا الوسطى في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. ياسين بونو، الحارس الأساسي والركيزة الأساسية لدفاعات المغرب، سقط ضحية الإصابة، تاركًا فراغًا هائلاً في تشكيلة المنتخب.
هنا يأتي دور وليد الركراكي، المدرب الذي عُرف بحنكته التكتيكية وقراراته الجريئة. بدلاً من الاستسلام للظروف، قرر الركراكي أن يقلب الطاولة. وبضربة واحدة، حول مصير مهدي مفتاح رأسًا على عقب.
مفتاح، الذي انتقل في الصيف الماضي من الوداد إلى نهضة بركان في صفقة انتقال حر، وجد نفسه فجأة على أعتاب فرصة العمر. فبين ليلة وضحاها، تحول من حارس ناشئ في دوري محلي إلى عضو في واحد من أقوى المنتخبات في إفريقيا والعالم.
هذا الاستدعاء المفاجئ يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة. هل سيتمكن مفتاح من ملء الفراغ الكبير الذي تركه بونو؟ وكيف سيؤثر هذا التغيير على ديناميكيات الفريق في المباراة القادمة ضد إفريقيا الوسطى يوم الثلاثاء؟
لكن بعيدًا عن التكهنات والتوقعات، تبقى قصة مفتاح مثالاً ملهمًا على أن الفرص في عالم كرة القدم قد تأتي في أي لحظة. فها هو حارس شاب يجد نفسه فجأة في قلب الحدث، محمولاً على أجنحة الحظ والموهبة إلى ساحة المجد الدولي.
وبينما يستعد المنتخب المغربي لمواجهته القادمة، تبقى الأنظار مشدودة إلى مفتاح. هل سيكون هو المفتاح السحري الذي سيفتح أبواب النصر لأسود الأطلس؟ أم أن الضغط سيكون أكبر من أن يتحمله حارس شاب في بداية مشواره الدولي؟
قد يهمك أيضا: