انتهى حلم المنتخب المغربي لكرة الصالات على يد نظيره البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم. رغم الهزيمة بنتيجة 3-1، قدم أسود الأطلس أداءً يليق بطموحاتهم وتاريخهم.
منذ البداية، أظهر المنتخب المغربي روحاً قتالية عالية، محاولاً مباغتة خصمه بهدف مبكر. لكن الخبرة البرازيلية وقوتها الدفاعية وقفت سداً منيعاً أمام محاولات الأسود. وكأنها قصة الفارس الشجاع الذي يواجه تنيناً عنيداً، وجد المغاربة أنفسهم يصطدمون بجدار دفاعي صلب وحارس مرمى متألق.
لم تمر سوى 11 دقيقة حتى تلقى المغرب الضربة الأولى عبر هدف مارسيل، تبعه بعد لحظات هدف ثانٍ من لياندرو لينو. وكأن القدر يختبر عزيمة الأسود، وجدوا أنفسهم في موقف صعب قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، ظهرت براعة المدرب هشام الدكيك وشجاعته. فبدلاً من الاستسلام، قام بتغييرات جريئة في التشكيلة والخطة، محاولاً قلب الطاولة. لكن البرازيليين، بخبرتهم الطويلة، نجحوا في إحباط كل المحاولات المغربية، معتمدين على دفاع محكم وهجمات مرتدة خاطفة.
النتيجة كانت قاسية عندما سجل دييغو الهدف الثالث للبرازيل، لكن المغاربة رفضوا الاستسلام. وفي لحظة من لحظات البطولة، نجح عثمان بومزو في تسجيل هدف الشرف، مؤكداً أن الأسود يقاتلون حتى الرمق الأخير.
رغم الخسارة، قدم المنتخب المغربي درساً في الروح القتالية والإصرار. فقد واصلوا محاولاتهم حتى الثواني الأخيرة، رافضين الاستسلام أمام خصم أكثر خبرة وتاريخاً.
في النهاية، كانت المباراة أشبه بمعركة بين الطموح والخبرة، بين الصاعد الجديد والبطل المخضرم. ورغم النتيجة، أثبت المنتخب المغربي أنه قادر على منافسة الكبار، وأن مستقبل كرة الصالات المغربية يبشر بالكثير.
هكذا، يغادر أسود الأطلس المونديال برؤوس مرفوعة، حاملين معهم دروساً ثمينة وخبرات ستساعدهم في مشوارهم القادم. فرغم انتهاء الحلم، يبدو أن رحلة المغرب في عالم كرة الصالات العالمية لم تنته بعد، بل ربما تكون قد بدأت للتو.
قد يهمك أيضا: