كأس إفريقيا 2023

  • بطولة كأس إفريقيا: خيبة أمل تتكرر‎

    بقلم مولاي سعد لمراني

    بعد أن هدأت النفوس وكضم الغيض واستقرت الأنسجة العصبية في مواضيعها، هنا سأبدأ في الحديث عن هذه النكسة الجديدة القديمة التي لازمتنا منذ زمن طويل،كنا نحلم فيه كثيرا لكن للأسف سرعان ما تتحول الى سقطة موجعة مفعولها يستمر طويلا،.ماذا يقع للمنتخب الوطني المغربي في كؤوس إفريقيا؟

    لكي لا نكون مجحفين وعديمي الإحساس ومنكري الجميل فهذا المنتخب أو بالأحرى هذه التجميعة والتوليفة التي لامسنا فيها الروح الوطنية والاستماثة المغربية الحرة  والغيرة على القميص الوطني بكل حب وانتماء،هذه التوليفة هي التي أدخلت البهجة والسرور والكبرياء في نفوس كل من يحمل دما مغربيا عربيا كان أم أمازيغيا في جل  أقطاب العالم، إحساس تبنته أجناس أخرى تغنت يمغربيتنا وحضورنا وفرحت فرحتنا،لا ننسى مونديال قطر الذي به شاع إسم المملكة المغربية في جميع أرجاء العالم،الكل أصبح يتغنى بنا وبتماسكنا، ويقول أنا مغربي،هذا الإحساس والغيرة كان يحسه كل مغربي وكذا كل لاعب على رقعة الملعب ويفتخر به،.

    رغم ظهور المنتخب الوطني بأداء جيد نوعا ما في مرحلة دور المجموعات حيث تصدر مجموعته مقارنة مع منتخبات شمال إفريقيا التي أبانت عن ظهور ياهت لا يليق يتاريخها وريادتها على مستوى القارة كمصر وغانا وتونس،إلا أن أحلامنا انتهت واصطدمت بواقع الأجواء الإفريقية وطقوسها فتبددت في تحقيق إنجاز قاري يليق بقيمة المنتوج الكروي الذي أنجيته هذه الحقبة من لاعبين بدلوا ما في جعبتهم وبللوا قميصهم بكل جدية وواقعية، لكن بهذا الخروج الغير منطقي والغير المستوعب، أسدل الستار على إقصاء آخر منتخب عربي كانت تعقد عليه آمال ملايين المغاربة وغيرهم الذين أحبوا هذه التشكيلة المثالية ما جعل من هذه النسخة ما يسمى  بسقوط الكبار وانبعاث منتخبات كنا نظنها متواضعة  أخدت المشعل وهي الآن تواصل التألق والإبداع على حساب منتخبات كلاسيكية قوية،

    فخروج المنتخب الوطني المغربي المبكر من هذه المنافسة وهو المرشح الأبرز للتتويج جعلنا أمام ضرورة ملحة للوقوف على مكامن الخلل سيما وأن جميع الظروف مواتية من إمكانيات مادية كبيرة و لوجيستيكية ونفسية وووو وفرتها الجامعة الملكية بسخاء، ناهيك عن الدعم الجماهيري اللامشروط كما عودنا عليه ورسمه في قطر،هذه الجماهير كانت تواقة لرؤية منتخبها يحمل الكأس وراية المملكة ترفرف في سماء أبيدجان سيما وأننا نعاني منذ عقود في الوصول إلى الى التتويج الإفريقي.

    لهذا وجب تشخيص الداء والضعف او النحس  الذي لزمنا منذ دورات رغم أن هذه النسخة كانت بمثابة الأمل الوحيد لبلوغ المجد، للأسف خيبة أمل أخرى لم يستسغها الجمهور المغربي وكذا كل القنوات الرياضية العالمي التي كانت تنتظر مواصلة الإمتاع والظفر بالكأس،خيية الأمل هاته لا يجب أن تقسم ظهرنا وتحبطنا وترجعنا إلى الوراء وتشمث فينا الأعداء الذين يتربصون بنا ويقيمون حفلات لإخفاقنا هذا، الأهم الآن هو النقد الذاتي التشخيصي الواقعي دون مزايدات واتهامات ونكران، نعم أحبطنا وأصبنا بصدمة قوية لم  نتقبلها إلى الآن،لكن بإمكاننا الوقوف مجددا بحكم توفرنا على جيل قادر على التتويج وتصحيح المسار بحكم الهوية المغربية القوية التي يحملها بداخله ويفتخر بها.

    يجب ألا ننجذب إلى أعداء النجاح خصوصا الصحافة الصفراء التي أشهرت سكاكينها القذرة وإمكانياتها الذنيئة للنيل من جسد هذه الكتلة المتماسكة وتحميلها هذا الإخفاق غير مبالية بكل فرح وسرور وفخر ومجد أدخله علينا هذا المنتخب، متناسين ما كانت تبوح به حناجرهم عند النجاحات التي قدمها نفس اللاعبين والمدرب لكن للأسف صحافة دون مصداقية ودون نزاهة سرعان ما بدأت تنهش في جسد كان غير بعيد مصدر عيشهم،يجب أن نبحث عن مكامن الخلل ومحاولة تصحيحه بكل عقلانية وتدبر.

    نعم المدرب يتحمل نوعا ما المسؤولية حيث غلبت عليه العاطفة في كثير من الأحيان،هذه العاطفة لم تجدي نفعا ولم تعطي إضافة، انا هنا لن أحمل المسؤولية لأحد أو أن أنتقد أحد هذه ليست نهاية العالم بل هي مجرد صعق كهربائي أفاقنا من اللباس الذي ألبسنا إياه ظهورنا التاريخي بمونديال قطر،وجب علينا الوقوف مجددا ونفض غبار الحسرة والهزيمة،التي بدأ يقتات عليها أشباه الصحافيين في نشر التفرقة وإشاعة الفتنة وتأجيج الراي العام المغربي،موضوعنا هو رد الجميل رغم الإخفاق،كم تغنينا بهذا المنتخب  ورسمنا للعالم صورة جميلة في التلاحم والتآزر وحب الوطن حتى ذاع صيت المملكة في جميع أصقاع المعمورة.

    لن أطعن في أي لاعب أو مدرب أو أن أقزم من وطنيه وتفانيه وأصفهم بالمتخاذلين بمجرد خيبة وسقطة رغم انها موجعة إلا أن لها ظروفها وحيثياتها،فتصحيح المسار لن يتأخر،وكما يقول المثل الضربة التي لا توجعك تقويك.

    قد يهمك أيضا:

  • أسود الأطلس يسحقون المنتخب التنزاني في انطلاقة كأس إفريقيا للأمم 2023

    في انطلاقة مشوارهم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم 2023، نجح المنتخب المغربي في تحقيق فوز ساحق بنتيجة 3-0 على منتخب التنزاني في المباراة التي جرت في ملعب “لوران بوكو” في مدينة سان بيدرو.

    تألق غانم سايس بتسجيل هدف الافتتاح لصالح منتخب المغرب في الدقيقة 30 من الشوط الأول، قبل أن يعزز عز الدين أوناحي النتيجة بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 77 من الشوط الثاني. ولم يتوقف الأمر هنا، حيث أضاف يوسف النصيري الهدف الثالث في الدقيقة 80، ليكتب المنتخب المغربي فوزاً مستحقاً في أولى مواجهاته في المجموعة السادسة.

    بهذا الانتصار، يحصد المنتخب المغربي ثلاث نقاط مهمة تضعه في مركز متقدم في المجموعة، في انتظار مباريات المراحل القادمة في هذه البطولة المهمة.

    قد يهمك أيضا:

  • المغرب يسعى لتحطيم سلسلة الانتظار التي امتدت لـ48 عاماً في كأس إفريقيا

    بعد تألقه المذهل في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر وتحقيقه المركز الرابع، يستعد منتخب المغرب لاستعراض إمكانياته في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2023 في كوت ديفوار. يعتبر هذا المشاركة الثامنة عشرة للمغرب في البطولة، ويطمح الفريق في تحقيق بداية مثيرة عندما يلتقي مع منتخب تنزاني في المجموعة السادسة.

    تعتبر مواجهات المجموعة السادسة ذات طابع خاص حيث تضم ثلاثة منتخبات فازت بالبطولة من قبل. يبدأ المغرب مسيرته بمواجهة تنزانيا يومه الأربعاء مساء على الساعة السادسة، فيما يلعب الكونغو الديمقراطية ضد زامبيا في نفس الجولة.

    المنتخب المغربي، الذي يتصدر التصنيف الإفريقي، يسعى لتحقيق لقبه الثاني في تاريخه بعد فوزه عام 1976. يأمل الفريق في تحقيق أداء متميز في البطولة القارية، خاصة بعد أدائه المميز في كأس العالم.

    تعد مواجهة المغرب وتنزانيا محطة هامة للفريقين، حيث التقوا مؤخرًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث فاز المغرب 2-0. يسعى الفريق المغربي إلى تحقيق انطلاقة إيجابية وإرسال رسالة قوية للمنافسين.

    يتصدر الفريق المغربي قائمة الفرق الأكثر قيمة تسويقياً في البطولة، ويعتمد على مجموعة من النجوم الذين يلعبون في أندية بارزة في أوروبا، بقيادة مدربه وليد الركراكي. يتطلع الجمهور إلى متابعة أداء المنتخب المغربي ورؤية إذا ما كان سيتمكن من متابعة تألقه في البطولات الكبرى.

    قد يهمك أيضا:

  • المنتخب الوطني المغربي يتوجه الأحد الى ساحل العاج ويلغي مباراة غامبيا

    يتوجه المنتخب الوطني المغربي؛ يوم الاحد 7 يناير 2024 الى مدينة سان بيدرو. للمشاركة في النسخة 34 من منافسات كاس افريقيا للأمم؛ التي ستحتضنها كوت ديفوار (ساحل العاج). في الفترة الممتدة مابين 13 يناير و 11 فبراير 2024 . وبذلك تم الغاء المباراة؛ التي كان من المقرر أجراؤها ضد منتخب غامبيا؛ وسيتم تعويضها بمباراة تدريبية يوم 11 من الشهر الجاري.


    من جهة اخرى ، يواصل المنتخب الوطني. تحت إشراف المدرب وليد الركراكي. استعداداته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. بمركب محمد السادس لكرة القدم، حيث أجرت العناصر الوطنية. مساء يوم أمس الأربعاء 3 يناير 2024 حصة تدريبية امتدت لحوالي ساعة و 20 دقيقة.

    وبدأت عناصر المنتخب الوطني المغربي. في التوافد على مركب محمد السادس لكرة القدم استعدادا للدخول في تربص إعدادي. قبل منافسات كأس أمم إفريقيا المقررة في الكوت ديفوار بداية من الـ13 يناير الجاري.

    وكان حارس مرمى الجيش الملكي المهدي بنعبيد. أول من وصل لمركب محمد السادس إلى جانب العميد عانم سايس، ولاعب جينك البلجيكي بلال الخنوس. إضافة إلى ظهير نادي بيراميدز المصري محمد الشيبي، ويحيى عطية الله.

    المنتخب الوطني بعناصر الركراكي

    وضمت اللائحة التي أعلن عنها مدرب المنتخب الوطني المغربي ياسين بونو، منير المحمدي، المهدي بن عبيد.

    خط الدفاع: اشرف حكيمي، عبد الكبير عبقار، نايف أكرد، غانم سايس، يونس عبد الحميد، نصير مزراوي، يحيى عطية الله، شادي رياض، محمد الشيبي.

    وسط الميدان: سليم املاح، امير ريتشاردسون، أسامة العزوزي، سفيان امرابط، عز الدين اوناحي، بلال الخنوس، أمين حارث.

    خط الهجوم: حكيم زياش، طارق تيسودالي، إسماعيل الصيباري، ايوب الكعبي، عبد الصمد الزلزولي، أمين عدلي، يوسف النصيري، سفيان بوفال.

    وكانت قرعة النسخة الـ34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقب تنظيمها بساحل العاج خلال الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024 وضعت المنتخب الوطني المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات، الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتانزانيا.

    وستعرف كأس الأمم الإفريقية بساحل العاج، مثل النسختين الماضيتين، مشاركة 24 منتخبا، سبق لـ12 منتخبا منها التتويج باللقب الإفريقي، مقسمة على 6 مجموعات وتضم كل مجموعة 4 منتخبات، ويحجز صاحبا المركز الأول والثاني مقعدا في الدور ثمن النهائي، إضافة لأفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث. إقرأ المزيد

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟