شهد ملعب دي كويب مواجهة نارية بين فينورد الهولندي وضيفه جيرونا الإسباني، في مشهد درامي أشبه بفيلم هوليوودي مليء بالتقلبات والانعطافات المفاجئة.
بدأت المباراة وكأنها قصة من قصص ألف ليلة وليلة، حيث افتتح دافيد لوبيز التسجيل لجيرونا، ليضع الفريق الإسباني في مقدمة المشهد. لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر، إذ سجل يانغل هيريرا هدفاً في مرمى فريقه، ليعيد فينورد إلى قلب المعركة.
وكأن المسرح الكروي لم يكتفِ بهذه الدراما، فقد شهدت المباراة ركلتي جزاء ضائعتين، واحدة لكل فريق، في مشهد يعكس توتر الأعصاب وضغط المنافسة. أياسي أويدا أهدر فرصة ذهبية لفينورد، بينما فشل بويان ميوفيسكي في ترجمة ضربة الجزاء لجيرونا، ليزيد من حدة التوتر في المباراة.
وفي لحظة بدا فيها أن التعادل سيكون سيد الموقف، جاء الهدف العكسي الثاني، هذه المرة عن طريق لاديسلاف كريجسي، ليمنح فينورد فوزاً ثميناً في الوقت القاتل.
هذه المباراة لم تكن مجرد مواجهة كروية عادية، بل كانت درساً في الإصرار والعزيمة. فينورد، الذي واجه ضغطاً هائلاً طوال المباراة، نجح في استغلال الفرص القليلة التي أتيحت له، محولاً الدفاع إلى أفضل وسيلة للهجوم.
أما جيرونا، فقد قدم عرضاً بطولياً رغم الخسارة. الفريق الإسباني سيطر على مجريات اللعب لفترات طويلة، لكنه وقع ضحية لسوء الحظ والأخطاء الفردية القاتلة.
في نهاية المطاف، كانت هذه المباراة تجسيداً حياً لسحر كرة القدم وقدرتها على إثارة المشاعر وخلق الدراما. فينورد خرج منتصراً، لكن الجميع، بمن فيهم جيرونا، قدموا عرضاً كروياً لن ينساه عشاق الساحرة المستديرة لفترة طويلة.
قد يهمك أيضا: