سعد الحداد

  • سعد الحداد.. الأسد المغربي الصغير يستعد للزئير في ملاعب إيطاليا

    في قلب البندقية الساحرة، تلك المدينة التي تطفو على الماء، ينمو حلم كروي مغربي بهدوء. سعد الحداد، ابن التاسعة عشرة، يقف على أعتاب فصل جديد في مسيرته الكروية الواعدة. وكأنه فارس صغير يستعد لارتداء درع فريقه فينيزيا، ينتظر الحداد بشغف لحظة نزوله إلى ميدان المعركة ضد جنوى العنيد في الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي.

    في عيون مدربه أوزوبيو دي فرانسيسكو، يبدو الحداد كجوهرة خام تنتظر الصقل. فالمدرب الإيطالي المخضرم يرى في هذا الشاب المغربي مستقبل خط الوسط الهجومي لفينيزيا. وكأنه يراهن على حصان أصيل في سباق طويل، يضع دي فرانسيسكو ثقته في الحداد ليكون أحد أعمدة الفريق في المستقبل القريب.

    رحلة الحداد مع فينيزيا تشبه قصة نمو شجرة من بذرة صغيرة. فقد بدأ مشواره في الفئات الصغرى للنادي، قبل أن يزهر هذا الموسم ويصعد للفريق الأول. وفي مشهد يشبه الظهور التدريجي للشمس من خلف الغيوم، بدأ الحداد يلوح في سماء الكرة الإيطالية. فقد شارك كبديل في مباراتين، قبل أن يمنحه مدربه فرصة اللعب لـ14 دقيقة في مواجهة طورينو.

    لكن اللحظة الأكثر إشراقاً في مسيرة الحداد حتى الآن كانت في كأس إيطاليا. ففي مباراة خاسرة أمام بريشيا، أظهر الشاب المغربي لمحة من موهبته بتمريرة حاسمة قادت لهدف فريقه الوحيد. وكأنها شرارة أولى لنار إبداعية تنتظر الاشتعال.

    والآن، وعيناه على مباراة السبت المقبل، يقف الحداد متحفزاً كأسد صغير يستعد للزئير لأول مرة. إنه يتطلع للمشاركة بأكبر قدر ممكن من الوقت، ليثبت للجميع أن المغرب قادر على إنجاب المواهب الكروية التي تستطيع التألق في أعرق الدوريات الأوروبية.

    فهل سيكون لقاء جنوى هو اللحظة التي يشرق فيها نجم سعد الحداد في سماء الكرة الإيطالية؟ أم أنها ستكون مجرد خطوة أخرى في رحلة طويلة نحو المجد؟ الإجابة ستتكشف على أرض الملعب، حيث سيسعى هذا الأسد المغربي الصغير لترك بصمته في تاريخ “الكالتشيو”.

    قد يهمك أيضا:

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟