في عالم كرة القدم، لا شيء يعادل سحر “الريمونتادا” – تلك العودة المذهلة التي تتحدى المنطق والتوقعات. ورغم الهزيمة القاسية التي تلقاها ريال مدريد أمام آرسنال، فإن الأنظار الآن تتجه صوب سانتياغو برنابيو، حيث يستعد الملكي لفصل جديد من فصول التحدي في دوري الأبطال.
الجماهير المدريدية وإدارة النادي تتمسك بأمل واحد: قلب الطاولة والتأهل لنصف النهائي. ففي قاموس ريال مدريد، الخسارة ليست إلا بداية لقصة انتصار جديدة.
تاريخ المسابقة القارية يخبرنا أن العودة بعد تلقي ثلاثة أهداف تبدو شبه مستحيلة، لكن أربع ملاحم كروية استثنائية كتبت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات دوري الأبطال، واللافت أن الأندية الإسبانية كانت البطل الرئيسي في معظمها:
- أولاً: صدمة ميلان في لاكورونيا (2004)، حيث حول ديبورتيفو هزيمته ذهاباً 4-1 إلى انتصار مدوٍ 4-0 إياباً، مطيحاً بحامل اللقب.
- ثانياً: ليلة باريس المظلمة (2017)، عندما عوض برشلونة خسارته الثقيلة 4-0 أمام سان جيرمان بانتصار أسطوري 6-1 على ملعب كامب نو، بفضل تألق نيمار وسيرجي روبرتو.
- ثالثاً: مفاجأة روما (2018)، حين قلب الذئاب الإيطالية تأخرهم 4-1 ذهاباً أمام برشلونة إلى فوز 3-0 في ملعب الأولمبيكو، بفضل ثلاثية تاريخية.
- رابعاً: ملحمة أنفيلد (2019)، حيث صنع ليفربول المعجزة بالفوز 4-0 على برشلونة بعد خسارة ذهاب بثلاثية نظيفة، في مباراة أدارها يورغن كلوب بعبقرية ملهمة.
هذه القصص الأربع تمنح ريال مدريد الأمل وتذكرنا جميعاً بأن كرة القدم، وخاصة في دوري الأبطال، لا تعترف بالمستحيل.
قد يهمك أيضا: