أعلن الوداد الرياضي مساء أمس الجمعة عن توصله لاتفاق رسمي مع قائده المخضرم جمال حركاس لتمديد عقده لموسم إضافي، مما يضمن استمراره مع الفريق الأحمر حتى صيف 2026.
وكشفت إدارة الوداد عبر منصاتها الرسمية أن حركاس وقع بالفعل على العقد الجديد، وهي الخطوة التي تأتي قبل أشهر من انتهاء تعاقده الحالي مع النادي بنهاية الموسم الجاري.
ويعد هذا القرار تأكيداً على الثقة الكبيرة التي يحظى بها حركاس داخل أروقة النادي، حيث يمثل أحد العناصر المحورية في تشكيلة الفريق، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى الحرص على ضمان بقائه للمحافظة على استقرار المنظومة والاستفادة من خبراته في المواسم المقبلة.
تقدم الدولي المغربي جمال حركاس، مدافع المنتخب الوطني، باعتذار لجماهير وجدة بعد انتهاء المباراة التي جمعت أسود الأطلس بمنتخب ليسوتو، ضمن الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025”.
وبحسب ما أفادت به مصادرنا، كان لزملاء حركاس في المنتخب المغربي دور كبير في إنهاء الخلاف بين اللاعب والجماهير، حيث رافقوه إلى المدرجات عقب المباراة لتقديم الاعتذار. وقد قوبل هذا التصرف بترحيب كبير من الجماهير الوجدية.
تعود جذور الخلاف إلى احتفال حركاس بهدفه في مرمى فريق مولودية وجدة عندما كان لاعبًا في صفوف الرجاء، حيث احتفل بطريقة أثارت غضب مشجعي سندباد الشرق، ليقوم بعدها برمي قميصه في لحظة وصفها البعض بأنها غير رياضية. نتيجة لهذا، تعرض حركاس للعديد من المضايقات في المباريات التي لعبها المنتخب الوطني في ملعب وجدة، حيث كانت الجماهير تطلق الصافرات كلما لمس اللاعب الكرة.
تعتبر خطوة الاعتذار من حركاس إشارة إلى رغبة اللاعب في طي صفحة الماضي وفتح فصل جديد مع جماهير وجدة.
أعرب الدولي المغربي جمال حركاس عن سعادته وفخره بعودته إلى صفوف المنتخب الوطني المغربي. وسيكون حركاس ضمن قائمة “الأسود” التي ستواجه الغابون وإفريقيا وليسوتو في تصفيات كأس إفريقيا 2025.
وأكد مدافع الوداد الرياضي أن اللعب للمنتخب الوطني كان حلم طفولته، وأنه سيبذل قصارى جهده لمواصلة كسب ثقة الجهاز الفني للبقاء ضمن صفوف “الأسود” بشكل مستمر.
وعلى صعيد آخر، تطرق حركاس إلى الوضع الحالي لناديه الوداد، مشيرًا إلى أن الفريق يمر بفترة انتقالية شهدت تغييرات كبيرة في التشكيلة. وناشد جماهير الوداد بالصبر ودعم الفريق لتحقيق النتائج المرجوة.
يُذكر أن جماهير الوداد اختارت حركاس كأفضل لاعب في فريقهم خلال شهر أكتوبر الماضي، وفق تصويت على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو إنجاز إضافي يعكس مكانة هذا اللاعب المخضرم في قلوب جماهير النادي.
في تتويج يعكس مستواه المتألق وأدائه الثابت، حصد الصخرة الدفاعية جمال حركاس وسام التميز في القلعة الحمراء، متربعاً على عرش نجومية شهر أكتوبر في النادي البيضاوي العريق.
ويأتي هذا التكريم المستحق في توقيت مثالي، حيث يشهد الفريق الأحمر صحوة قوية توجها بانتصار ثمين على حساب نسور العاصمة، الفتح الرباطي، في مباراة دراماتيكية حسمها الوداد في أنفاسها الأخيرة بهدف نظيف، مؤكداً بذلك عودته القوية لمعترك المنافسة.
هذا التتويج الفردي لحركاس يعزز من مكانته كأحد أعمدة الدفاع الصلبة في تشكيلة الوداد، ويبرهن على دوره المحوري في استعادة الفريق لتوازنه وعودته لسكة الانتصارات، مما يبشر بمستقبل واعد للقلعة الحمراء في المنافسات المحلية والقارية.
عاد شبح الماضي ليخيم على أجواء مباراة المنتخب المغربي أمام إفريقيا الوسطى في وجدة. فقد أثارت صافرات الاستهجان الموجهة ضد المدافع جمال حركاس قلق المدرب وليد الركراكي، الذي وجد نفسه في موقف المدافع عن لاعبه والداعي للوحدة في آن واحد.
الركراكي، بحنكته المعهودة، حاول الموازنة بين تقدير جماهير وجدة وحمايته للاعبه. فمن جهة، أشاد بعظمة الجمهور الوجدي وحضوره الداعم للمنتخب، ومن جهة أخرى، شدد على ضرورة مساندة كل من يرتدي قميص الأسود. هذا الموقف الدبلوماسي يعكس حساسية الموقف وأهمية الحفاظ على تماسك المنتخب في مواجهة التحديات الخارجية.
قصة حركاس مع جماهير وجدة تمتد جذورها إلى يناير 2023، حين احتفل بهدف سجله ضد فريقه الأم مولودية وجدة، وهو ما اعتبره البعض خيانة للجذور. رغم اعتذار اللاعب حينها، إلا أن الجرح يبدو أنه لم يندمل بعد في نفوس بعض المشجعين.
الركراكي، في محاولة لتجاوز هذه الأزمة، أكد على الأداء المتميز لحركاس رغم الضغوط، مشيراً إلى تركيزه العالي وقدرته على تجاوز الموقف الصعب. هذا الموقف يبرز قدرة المدرب على إدارة الأزمات وحمايته للاعبيه، مع الحفاظ على العلاقة الإيجابية مع الجماهير.
في حادثة أثارت الجدل خلال مباراة المغرب وإفريقيا الوسطى، برز موقف قوي من أشرف حكيمي، عميد المنتخب المغربي، ضد استهداف زميله جمال حركاس بصافرات الاستهجان. هذا الموقف يسلط الضوء على قضية أعمق تتعلق بالعلاقة بين اللاعبين وجماهيرهم، وتأثيرها على أداء المنتخب الوطني.
شوهد حكيمي وهو ينفعل على فئة من الجمهور التي كانت تطلق صافرات الاستهجان كلما لمس حركاس الكرة. هذا التصرف من حكيمي يعكس روح التضامن داخل الفريق وحرصه على حماية زملائه من أي تأثير سلبي قد يؤثر على أدائهم.
المدرب وليد الركراكي أدلى بدلوه في هذه القضية، معبراً عن استغرابه من موقف بعض الجماهير. وشدد على أهمية دعم جميع اللاعبين الذين يرتدون قميص المنتخب الوطني، بغض النظر عن انتماءاتهم النادية السابقة. تصريح الركراكي يؤكد على ضرورة فصل الولاءات النادية عن الواجب الوطني عند تمثيل المنتخب.
يبدو أن سبب هذه الصافرات يعود إلى خلاف قديم بين حركاس وجماهير مولودية وجدة، نتيجة احتفاله بهدف ضد فريقه السابق بعد انتقاله إلى الرجاء. هذا الموقف يثير تساؤلات حول مدى تأثير الانتماءات النادية على دعم المنتخب الوطني، وكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف في المستقبل.
رغم هذه الأجواء المشحونة، أشاد الركراكي بتركيز حركاس وعدم تأثره بما يحدث في المدرجات. هذا يعكس النضج الذهني للاعب وقدرته على الفصل بين ردود فعل الجمهور وواجبه تجاه المنتخب الوطني.
هذه الحادثة تفتح باباً للنقاش حول أهمية الوحدة الوطنية في دعم المنتخب، وضرورة تجاوز الخلافات النادية عند تمثيل البلاد في المحافل الدولية. كما تسلط الضوء على دور القادة مثل حكيمي في حماية زملائهم وتعزيز روح الفريق الواحد.
أدلى النجم الدولي سفيان رحيمي بتصريحات مثيرة حول قوة وجودة البطولة الاحترافية المغربية. وفي حديثه الحصري مع، سلط رحيمي الضوء على نجمين صاعدين: جمال حركاس ويوسف بلعمري.
رحيمي، الذي يتألق حاليًا مع نادي العين الإماراتي، لم يتردد في الإشادة بزملائه السابقين في الدوري المغربي. وأكد أن أداء حركاس وبلعمري في المباراتين ضد أفريقيا الوسطى كان بمثابة برهان قاطع على استحقاقهما ارتداء قميص المنتخب الوطني.
وبنبرة تنم عن الاعتزاز، وصف رحيمي البطولة المغربية بأنها “ولادة”، مشيرًا إلى قدرتها الفريدة على إنجاب لاعبين من الطراز الرفيع. هذا التصريح يأتي ليؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه المنافسات المحلية في صقل المواهب وإعدادها للمسرح الدولي.
جدير بالذكر أن المباراتين ضد أفريقيا الوسطى شهدتا مشاركة ثلاثة لاعبين من الدوري المغربي: الحارس المتألق شهاب من نادي المغرب الفاسي، ويوسف بلعمري نجم الرجاء، وجمال حركاس مدافع الوداد الصلب. هذا الحضور القوي للاعبي الدوري المحلي في تشكيلة المنتخب يعد دليلًا دامغًا على جودة البطولة المغربية وقدرتها على إنتاج مواهب قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.