في ليلة استثنائية شهدت سقوط أحد عمالقة الكرة الإنجليزية، كتب تيمو فيرنر فصلاً جديداً في مسيرته مع توتنهام، محولاً صفحات الإحباط إلى قصة نجاح ملهمة. المهاجم الألماني، الذي عانى من صيام تهديفي امتد لـ18 مباراة، نفض عنه غبار الماضي وأطلق رصاصة الرحمة على آمال مانشستر سيتي في كأس الرابطة.
في مشهد يشبه انتصار الإرادة على الظروف، لم يكن هدف فيرنر مجرد كرة عابرة للشباك، بل كان بمثابة تحرير لروح مهاجم ظل حبيس التوقعات والضغوط. وفي لحظة تألق خاطفة، ترجم عرضية كولوسفيسكي الذكية إلى هدف ثمين، ليثبت أن المهاجم الحقيقي قد يمر بفترات عجاف، لكنه لا يفقد حاسة التهديف أبداً.
وفي تصريحات تنضح بالصدق والتواضع، تحدث فيرنر عن دعم الجماهير الذي لم يأتِ في شكل سخرية أو تهكم، بل كان احتفاءً حقيقياً بعودة مهاجمهم إلى سكة الأهداف. وما يثير الإعجاب في حديثه هو تحليله العميق للحظة التسجيل، حيث أشار إلى أن الثقة كانت العامل الحاسم في ترجمة الفرصة إلى هدف.
ومع تأهل توتنهام لمواجهة مانشستر يونايتد في دور الثمانية، يبدو أن فيرنر قد وجد ضالته أخيراً، ليس فقط في تسجيل الأهداف، بل في استعادة ثقته بنفسه، مؤكداً أن هذه البداية لمرحلة جديدة في مسيرته مع السبيرز.
قد يهمك أيضا: