شهدت الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026 سلسلة من النتائج المفاجئة التي قلبت موازين القوى رأساً على عقب. فبينما كان الجميع يتوقع استمرار هيمنة العمالقة التقليديين، جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الأرجنتين والبرازيل.
في مفاجأة مدوية، سقط الأرجنتين أمام كولومبيا المتألقة بنتيجة 2-1. وعلى الرغم من غياب نجمهم الأسطوري ليونيل ميسي، إلا أن هذه الخسارة تركت علامات استفهام حول قدرة “الألبيسيليستي” على الحفاظ على صدارتهم في ظل المنافسة الشرسة.
وفي مشهد لا يقل إثارة، تعثرت البرازيل، حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العالم، أمام الباراغواي بهدف وحيد. هذه الهزيمة لم تكن مجرد خسارة عادية، بل كانت بمثابة جرس إنذار للسامبا التي تواجه أزمة حقيقية في مسيرتها نحو المونديال.
وسط هذه العاصفة من المفاجآت، برزت منتخبات أخرى لتؤكد أن خريطة القوى في القارة تشهد تغيراً جذرياً. فها هي كولومبيا تقفز إلى المركز الثاني، بينما تواصل الإكوادور صعودها المذهل لتحتل المركز الرابع، متفوقة على البرازيل التي تراجعت للمركز الخامس.
ولم تكن الأوروغواي بمنأى عن هذه الهزات، إذ سقطت في فخ التعادل أمام فنزويلا الطموحة، لتجد نفسها في منافسة شرسة على المراكز المؤهلة مباشرة للمونديال.
هذه النتائج المثيرة لم تقتصر على قمة الترتيب فحسب، بل امتدت لتشمل قاع الجدول أيضاً. فها هي تشيلي، بطلة كوبا أمريكا مرتين سابقاً، تواصل معاناتها وتسقط على أرضها أمام بوليفيا، لتجد نفسها في موقف حرج يهدد حلمها بالتأهل للمرة الثالثة على التوالي.
قد يهمك أيضا: