تلقى ليفربول ضربة موجعة جديدة في مشواره بالبريميرليغ، حيث اضطر نجمه المتألق ترينت ألكسندر أرنولد لمغادرة الملعب مبكراً خلال مواجهة أستون فيلا في الجولة الحادية عشر من المسابقة.
وشهدت الدقيقة 25 من عمر المباراة لحظة مقلقة لعشاق الريدز، عندما سقط الظهير الأيمن المبدع على أرض الملعب متأثراً بإصابة في عضلات الفخذ اليمنى. ولم يكن أمام المدرب يورغن كلوب سوى الدفع بالشاب برادلي كبديل اضطراري للنجم المصاب.
وتشير التقديرات الأولية إلى احتمالية غياب أرنولد عن الملاعب لعدة أسابيع، مما يشكل تحدياً كبيراً للفريق في ظل أهمية اللاعب وتأثيره الكبير على أسلوب لعب الفريق، خاصة في الجانب الهجومي. ويترقب عشاق ليفربول نتائج الفحوصات الطبية التي ستحدد مدة غياب أحد أهم ركائز الفريق.
يبرز اسم ترينت ألكسندر أرنولد كمحور لمعركة كروية خفية بين عملاقي أوروبا. فمع إصابة كارفاخال المؤثرة التي أبعدته عن الملاعب، تحول أنظار ريال مدريد بشكل أكبر نحو النجم الإنجليزي المتألق.
لكن خبير الانتقالات الشهير جيانلوكا دي مارتزيو يرسم صورة مختلفة للمشهد. فبحسب تحليله، كانت هناك “لحظة ذهبية” لخطف أرنولد – تلك اللحظة التي شهدت وصول سلوت إلى آنفيلد، حين تساءل نجوم الفريق عن مستقبلهم. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن مدريد.
فالنجاح الباهر الذي حققه سلوت مع ليفربول قلب المعادلة رأساً على عقب. فما كان يبدو فرصة سانحة للريال، تحول إلى مهمة شبه مستحيلة. فالمدرب الهولندي نجح في إعادة بناء مشروع كروي طموح جعل نجوم الفريق يعيدون النظر في خياراتهم.
والآن، يبدو أن مفتاح الصفقة يكمن في موقف أرنولد نفسه من تجديد عقده مع ليفربول. فهل سيغريه بريق المرينجي وتاريخه العريق؟ أم سيختار مواصلة رحلته مع ناديه الأم الذي يشهد نهضة كروية واعدة؟
وسط هذه المعادلة المعقدة، يبقى عام 2025 موعداً محورياً قد يشهد إما تحقيق حلم مدريد أو تأكيد ولاء أرنولد لقميص الريدز.
ألقى الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي، بظلال من الشك حول مستقبل نجمه الشاب ترينت ألكسندر أرنولد مع الفريق. جاء ذلك في رد مقتضب ومثير للتكهنات على سؤال صحفي حول إمكانية تجديد عقد اللاعب.
يقف أرنولد على مفترق طرق حاسم في مسيرته الكروية، مع اقتراب عقده الحالي مع “الريدز” من نهايته في صيف العام القادم. هذا الوضع يضع النجم الإنجليزي في موقف قوة تفاوضية، حيث يحق له، وفقاً للوائح كرة القدم، التفاوض مع أندية أخرى بدءاً من يناير المقبل للانضمام إليها مجاناً بعد نهاية الموسم.
وسط هذه الأجواء المشحونة بالتكهنات، برز اسم ريال مدريد الإسباني كوجهة محتملة لأرنولد. فقد أشارت تقارير صحفية إسبانية إلى توصل “المرينغي” لاتفاق مبدئي مع اللاعب للانضمام إلى صفوفه في الصيف المقبل دون مقابل، في صفقة قد تهز أركان الكرة الإنجليزية.
رد سلوت الغامض على استفسارات الصحفيين بشأن مستقبل أرنولد زاد الأمور تعقيداً. فقوله “لا أستطيع أن أخبرك بأي شيء عن هذا” يفتح الباب على مصراعيه أمام التأويلات، ويشير ضمنياً إلى احتمال رحيل اللاعب عن معقل “الأنفيلد”.
هذا الوضع يضع إدارة ليفربول أمام معضلة حقيقية. فأرنولد، بموهبته الفذة وقدراته الهجومية من مركز الظهير الأيمن، يعد ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق. خسارته دون مقابل مادي قد تشكل ضربة قاسية لطموحات النادي الإنجليزي العريق.
في المقابل، يبدو ريال مدريد في وضع مثالي لاستغلال الموقف. فضم لاعب بقيمة أرنولد دون دفع رسوم انتقال يعد صفقة ذهبية لأي نادٍ، خاصة مع حاجة الفريق الملكي لتعزيز مركز الظهير الأيمن.
يبدو أن ريال مدريد قد قرر تسريع خططه لضم النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد من ليفربول. هذا التحرك الجريء من قبل النادي الملكي يأتي في أعقاب إصابة مؤثرة لظهيره الأيمن داني كارفاخال، والتي قد تبعده عن الملاعب لفترة قد تصل إلى 10 أشهر.
وفقًا لتقارير صحفية إسبانية، فإن الوضع الدفاعي الحرج للريال، مع توفر 6 لاعبين فقط في الخط الخلفي، دفع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي للتفكير جديًا في تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية. وعلى رأس قائمة المطلوبين يأتي أرنولد، الذي كان مرتبطًا بالانتقال المجاني إلى مدريد في الصيف المقبل.
لكن الظروف الجديدة قد تدفع الريال لتقديم عرض مالي لليفربول، في محاولة لإتمام الصفقة قبل 6 أشهر من نهاية عقد اللاعب. هذه الخطوة تعكس مدى حاجة النادي الإسباني لتعزيز دفاعاته، خاصة مع عدم اعتماد أنشيلوتي بشكل كبير على خيسوس فاييخو.
ومما قد يسهل هذه الصفقة، العلاقة الوطيدة التي تربط أرنولد بزميله السابق في المنتخب الإنجليزي وحاليًا نجم ريال مدريد، جود بيلينجهام. هذا الرابط قد يلعب دورًا محوريًا في إقناع الظهير الإنجليزي بتعجيل انتقاله إلى العاصمة الإسبانية.
يبقى السؤال المطروح: هل سيوافق ليفربول على التخلي عن أحد أبرز نجومه في منتصف الموسم؟ وهل سيكون أرنولد مستعدًا لمغادرة ناديه الأم قبل نهاية عقده؟ الإجابات على هذه الأسئلة ستتكشف في الأسابيع القادمة، مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية.
