في معركة جغرافية حقيقية امتدت من البلقان إلى آسيا الوسطى، نجحت مقدونيا الشمالية في كتابة فصل جديد من ملحمة كرة القدم الدولية، حيث انتزعت فوزاً استراتيجياً من عقر دار كازاخستان بهدف نظيف، ليرتفع اسمها مؤقتاً على عرش المجموعة العاشرة في تصفيات مونديال 2026.
كان النجم ألكسندر ترايكوفسكي بمثابة العبقري الذي فكّ شفرة الدفاع الكازاخستاني المنظم، عندما أطلق في الدقيقة 33 صاروخاً كروياً لا يُقاوم، ليحفر اسمه في ذاكرة هذا اللقاء المصيري. تلك اللحظة الذهبية كانت ثمرة هيمنة مقدونية واضحة خلال الشوط الأول، رغم تبديد عدة فرص ذهبية كان يمكنها أن تحسم المواجهة مبكراً.
وفي حين حاولت كازاخستان في الشوط الثاني أن تعيد رسم خريطة المباراة بضغط متواصل بحثاً عن هدف التعادل المنقذ، برز النجم المقدوني ديميتريفسكي كجدار صلب لا يُخترق، محبطاً كل المحاولات اليائسة وحارساً لأحلام بلاده في الوصول إلى العرس العالمي.
بهذا الانتصار الثمين، تربّعت مقدونيا الشمالية على قمة ترتيب مجموعتها برصيد 8 نقاط ثمينة، محافظة على سجلها المثالي (انتصاران وتعادلان) في انتظار نتيجة الصدام المنتظر بين عملاقي بلجيكا وويلز.
في المقابل، تجمّدت آمال كازاخستان عند عتبة الثلاث نقاط، لتبدو فرص التأهل أشبه بحلم بعيد المنال، في ظل المنافسة الشرسة على بطاقات العبور إلى أمريكا 2026.
قد يهمك أيضا: