في عالم الرياضة، حيث تُحسب الأرقام بالملليمترات والثواني، يمكن لخطأ بسيط أن يثير ضجة كبيرة. هذا ما حدث بالضبط عندما وقعت اللجنة الأولمبية الدولية في زلة لسان – أو بالأحرى زلة أصابع – أثناء الإعلان عن تتويج البطل القطري معتز برشم ببرونزية الوثب العالي في أولمبياد باريس 2024.
برشم، الذي حقق إنجازاً تاريخياً بحصوله على ميداليته الأولمبية الرابعة، وجد نفسه فجأة “مواطناً بحرينياً” على الصفحة الرسمية للجنة الأولمبية الدولية على موقع “إكس”. فبدلاً من الإشارة إليه كبطل قطري، تم وصفه بالبطل البحريني، مع إرفاق علم البحرين بجوار اسمه.
هذا الخطأ، رغم كونه عابراً، يسلط الضوء على أهمية الدقة في التغطية الإعلامية للأحداث الرياضية الكبرى. فالهوية الوطنية للرياضيين ليست مجرد تفصيل، بل هي جزء أساسي من إنجازاتهم وفخرهم الوطني.
برشم، الذي قفز لارتفاع 2.34 متر ليحتل المركز الثالث خلف النيوزيلندي هاميش كير والأمريكي شيلبي ماكيون، استحق بجدارة هذه الميدالية التي تضاف إلى سجله الحافل. لكن هذا الخطأ في نسب جنسيته كاد أن يسرق منه لحظات الفخر بتمثيل بلده قطر.
يُذكر أن مثل هذه الأخطاء، رغم ندرتها، يمكن أن تكون لها تداعيات دبلوماسية وإعلامية. فالرياضة، خاصة في المحافل الدولية الكبرى مثل الألعاب الأولمبية، هي مرآة للعلاقات الدولية والفخر الوطني.
في النهاية، رغم هذا الخطأ، يبقى إنجاز برشم هو الحدث الأبرز. فحصوله على الميدالية البرونزية يؤكد مكانته كأحد أبرز الرياضيين في تاريخ قطر والعالم العربي في رياضة الوثب العالي.
هذا الحادث يذكرنا بأهمية التدقيق والمراجعة في نقل الأخبار الرياضية، خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي حيث تنتشر المعلومات بسرعة البرق. كما أنه يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي بالجغرافيا السياسية في الأوساط الرياضية الدولية.
قد يهمك أيضا: