في عرض كروي مبهر على أرض مركب محمد السادس بسلا، قدم المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة درساً في فن كرة القدم لنظيره السعودي. الفوز الساحق بأربعة أهداف نظيفة لم يكن مجرد انتصار عادي، بل كان بمثابة رسالة قوية إلى منافسيهم في القارة الإفريقية.
افتتح أحمد موهوب مهرجان الأهداف في الدقيقة الأولى، مُطلقاً شرارة الحماس في نفوس زملائه والجماهير. وقبل أن تلتقط الصقور السعودية أنفاسها، جاء الهدف الثاني في الوقت القاتل من الشوط الأول عبر قدم عبد الله وزان، ليُنهي النصف الأول بتفوق مغربي واضح.
مع انطلاق الشوط الثاني، لم يتوقف المد الهجومي المغربي. فبعد دقيقتين فقط، أضاف إلياس بلمختار الهدف الثالث، قبل أن يختتم وسيم الدرداك المهرجان التهديفي بهدف رابع في الدقيقة 53، ليؤكد الأسود الصغار سيطرتهم المطلقة على المباراة.
هذا الأداء الرائع لم يأتِ من فراغ. فتحت إشراف المدرب الوطني نبيل باها، يخوض المنتخب معسكراً تدريبياً مكثفاً يمتد من 7 إلى 15 أكتوبر 2024. هذا التجمع ليس مجرد روتين تدريبي، بل هو محطة حاسمة في رحلة الإعداد لدوري اتحاد شمال إفريقيا المقرر في نوفمبر المقبل، والذي يُعد بوابة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم.
في ظل هذا الأداء القوي، يبدو أن باها قد نجح في صقل مواهب هؤلاء الشباب وتحويلهم إلى قوة كروية يُحسب لها ألف حساب. فالتنوع في مصادر الأهداف، والقدرة على الحفاظ على نظافة الشباك، كلها مؤشرات إيجابية تبشر بمستقبل واعد للكرة المغربية.
قد يهمك أيضا: