يبرز هشام الدكيك كشخصية استثنائية في عالم كرة القدم داخل القاعة. فهو ليس مجرد مدرب، بل مهندس حقيقي لنهضة الفوتسال المغربي، محولاً الأحلام إلى واقع ملموس بفضل مزيج فريد من الانضباط والواقعية والطموح.
الدكيك، ابن مدينة القنيطرة، حول شغفه بكرة القدم من أرضية الملعب كلاعب إلى دفة القيادة كمدرب. وبحكمة الأب وحزم القائد، نجح في صياغة فلسفة فريدة تجمع بين الموهبة الفردية والعمل الجماعي، مؤمناً بأن الذكاء هو المفتاح لاقتناص البطولات.
منذ توليه مهام تدريب المنتخب الوطني في 2010، رسم الدكيك خارطة طريق واضحة لوضع الفوتسال المغربي على الخريطة العالمية. وبالفعل، لم يخيب الآمال. فمن التأهل التاريخي الأول لكأس العالم 2012، إلى الإنجاز غير المسبوق بالتأهل لثلاث نسخ متتالية من المونديال، أثبت الدكيك أن المستحيل ليس سوى كلمة في القاموس.
لكن طموحات الدكيك لم تتوقف عند حدود التأهل. ففي ليتوانيا 2021، قاد أسود الأطلس إلى ربع النهائي، محققاً إنجازاً تاريخياً جديداً. وعلى الصعيد القاري والإقليمي، حصد المنتخب الوطني ثلاث كؤوس إفريقية وثلاث كؤوس عربية على التوالي، في سلسلة من الانتصارات لم يسبق لها مثيل.
اليوم، وهو يقف على أعتاب مواجهة تاريخية مع البرازيل في ربع نهائي مونديال أوزبكستان 2024، يثبت الدكيك مرة أخرى أن كل تحدٍ هو في الواقع فرصة للتقدم. فهو لا ينظر إلى المباراة كعقبة، بل كفرصة لكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المغربية.
قد يهمك أيضا: