أصبح اللاعب الويلزي ريان غيغز، الذي فاز بعدد كبير من الألقاب مع فريق مانشستر يونايتد، محط اهتمام الرأي العام بعد أن لم يتم دمج اسمه بعد في قائمة المميزين في كرة القدم الإنجليزية، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول الأسباب وراء ذلك.
وفي تقرير خاص، أكدت صحيفة دايلي ستار أن المسؤولين عن اختيار الأسماء لإضافتها إلى قائمة المميزين يُتهمون غيغز بشيء يتعلق بالقانون أو القضاء، وإلا فإنه لا يوجد سبب رياضي لعدم إدراجه.
وعلى الرغم من أن غيغز فاز بـ 13 لقبًا مع مانشستر يونايتد، إلا أنه لم يتم دمج اسمه بعد في قائمة المميزين، في حين تم اختيار لاعبين آخرين مثل جيرمين ديفو وروبي فولر ولس فرديناند ومايكل أوين، الذين لديهم ألقاب أقل بكثير من غيغز.
وبالرغم من أن الأسباب الدقيقة لهذا القرار لم تُكشف، إلا أن المشجعين والمتابعين يعتقدون أنه يجب أن يُلحظ جانب الأخلاق والتصرف الخارج الميدان في اعتبار اللاعبين، وليس فقط الألقاب التي حصلوا عليها.
يبقى غيغز، الذي خاض 632 مباراة في الدوري الإنجليزي برفقة مانشستر يونايتد وسجل 114 هدفًا، ينتظر دخوله إلى قائمة المميزين، والتي تُعد تقديرًا لمسيرته الكروية الرائعة.
يعتقد لاعب خط وسط توتنهام هوتسبير، جايمس ماديسون، أن قدرته على الأداء وثقته الشخصية قد تجعله جاهزًا للانضمام إلى تشكيلة منتخب إنكلترا بقيادة غاريث ساوثغايت، في بطولة أمم أوروبا 2024 في ألمانيا. تعرض ماديسون لإصابة في الركبة خلال كأس العالم 2022 في قطر، مما أبعده عن الملاعب لفترة.
لم يشارك ماديسون في مباراة إنكلترا أمام البرازيل التي انتهت بخسارة 1-0 في المباريات الودية، لكنه شارك كبديل في الدقيقة 74 ضد بلجيكا. وعبر ماديسون عن تطلعه للمستقبل، قائلاً: “هناك منافسة شديدة، ويوجد الكثير من الجودة في الفريق، لكني أثق بنفسي وأؤمن بقدرتي على المساهمة بشكل إيجابي والحصول على فرصتي في المشاركة.”
يستعد منتخب إنكلترا لخوض مباراته الودية الأخيرة قبل كأس أوروبا 2024 أمام بلجيكا، وذلك وسط غيابات كبيرة في صفوف الفريق بسبب الإصابات.
وأكد مدرب إنكلترا غاريث ساوثغايت أن هذه الإصابات ستفتح المجال للاعبين الآخرين لإثبات أنفسهم.
تعتبر إصابات لاعبين مثل هاري كارين، بوكايو ساكا، كايل ووكر، وهاري ماغواير تحديًا كبيرًا لساوثغايت في تشكيل فريقه الأساسي، لكنه يعتبر أن هذه الفرص ستعطى فرصًا للاعبين آخرين للتألق على المستوى الدولي.
ومن المتوقع مشاركة نجم ريال مدريد جود بيلينغهام بعد تعافيه من الإصابة، بينما سيحمل ديكلان رايس شارة القيادة في مباراته الدولية الخمسين في غياب هاري كاين.
يعتقد كايل والكر أن انتقال ديكلان رايس إلى أرسنال قد يكون عاملاً رئيسياً في تعزيز آمال إنكلترا في الفوز ببطولة أمم أوروبا 2024 هذا الصيف.
وقد انضم رايس إلى أرسنال في الصيف الماضي مقابل 105 مليون جنيه إسترليني من وست هام، ولعب دوراً مهماً في تشكيلة فريق مايكل أرتيتا هذا الموسم. وينافس أرسنال على اللقب في الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، مما يعزز آمال إنكلترا في التألق في البطولة القارية.
وفي قيادة منتخب إنكلترا، يعتقد والكر أن تحسن أداء لاعب الوسط رايس في أرسنال قد يعزز قدرة المنتخب على السيطرة على المباريات بشكل أفضل.
وأشار والكر إلى أهمية تواجد رايس بجانب لاعبين آخرين مثل فيل فودين وبوكايو ساكا في وسط الملعب، مما يسهم في تحسين أداء إنكلترا.
أشاد غاريث ساوثغايت، مدرب منتخب إنجلترا، بأداء فريقه على الرغم من الخسارة أمام البرازيل، والتي كانت أول هزيمة لهم منذ كأس العالم 2022.
قدم أصحاب الأرض، الذين يُعتبرون من المرشحين البارزين لبطولة أوروبا 2024، أداء جيدًا، ولكنهم لم يتمكنوا من ترجمة أي من فرصهم إلى أهداف. وعلق ساوثغايت بعد المباراة قائلاً: “كانت هناك الكثير من العروض الجيدة للغاية. إنها مباراة على أعلى مستوى وسيطرنا على أجزاء طويلة منها. كان لدينا العديد من المحاولات على المرمى مثلهم، لكن في النهاية لحظة واحدة هي التي حسمت المباراة”.
قرر المدرب غاريث ساوثغايت عدم استدعاء هاري كاين قائد منتخب إنكلترا لمواجهة البرازيل في مباراة ودية، وذلك بعد إصابته في كاحله خلال مباراة بايرن ميونخ. ومن الممكن أن يغيب كاين أيضًا عن مباراة إنكلترا مع بلجيكا.
بالإضافة إلى ذلك، سيبقى جوردان هندرسون وكول بالمر مع المنتخب لكنهما لن يشاركان في مباراة البرازيل بسبب الإصابة. تأتي هذه المباراة ضمن استعدادات المنتخب لكأس أوروبا 2024.
سيواجه منتخب إنكلترا بعد ذلك بلجيكا في مباراته الأخيرة قبل الإعلان عن تشكيلة المنتخب للبطولة القارية، حيث ستكون فرصة لبعض اللاعبين للتألق وإثبات جاهزيتهم للمشاركة في البطولة.
سيكون منتخب إنكلترا بطل أوروبا في مواجهة بلد بأكمله حين يلتقي الأربعاء في سيدني نظيره الأسترالي المضيف في نصف نهائي مونديال السيدات لكرة القدم، فيما يتحدّى المنتخب الإسباني خبرة نظيره السويدي حين يلتقيه الثلاثاء في أوكلاند.
وبعد التأهل التاريخي لمنتخب “ماتيلداس” الى نصف النهائي، أضيئت الجسور والمباني في بريزبين من ليل السبت الى الأحد باللونين الأصفر والأخضر.
وحقق المنتخب الأسترالي الانجاز بفوزه على نظيره الفرنسي بركلات ترجيح دراماتيكية 7-6، بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي من دون أهداف.
وارتفع منسوب الثقة في صفوف الأستراليات منذ الجولة الأخيرة لدور المجموعات، حين اكتسحن البطلة الأولمبية كندا برباعية نظيفة، ليضعن خلفهن السقوط المفاجئ في الجولة الثانية أمام نيجيريا (2-3).
وواصل فريق المدرب السويدي توني غوستافسون مستواه الجيد في ثمن النهائي بفوزه على الدنمارك 2-0 في لقاء شهد عودة النجمة والقائدة سامانتا كير بعد تعافيها من إصابة، قبل أن يتجاوز السبت عقبة الفرنسيات في مباراة خاطفة للأنفاس قالت عنها شبكة “أي بي سي” إنها “أوقفت الأمة” التي تسمّرت خلف شاشات التلفزة لمشاهدة اللقاء، إن كان في المنازل أو الحانات.
وقال غوستافسون: “أعتقد حقاً أن هذا الفريق قادر على صناعة التاريخ بطرق عدة، وليس فقط عبر الفوز بمباريات كرة القدم”، موضحاً “الطريقة التي يمكنه بها إلهام الأمة، وكيف يمكنه توحيد الأمة، كيف باستطاعته ترك إرث أكبر بكثير من 90 دقيقة من كرة القدم”.
وتابع: “لهذا السبب أن أؤمن بهن كثيراً. عندما يكون هذا دافعك، فإنه أداة قوية يصعب للغاية إيقافها، وقد شعرت بذلك منذ اليوم الأول من العمل مع هذا الفريق. الدافع الداخلي هو ما أوصلهن الى ما هن عليه اليوم”.
بطلٌ جديد –
ولأوّل مرة في تاريخ النهائيات التي انطلقت عام 1991، كان المنتخب الأميركي غائباً عن الدور ربع النهائي بعدما ذهب ضحية ركلات الترجيح أمام السويد في ثمن النهائي (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي).
وبخروج المنتخب الأميركي، الفائز بلقب النسختين الماضيتين والذي كان يبحث عن انجاز أن يكون أول من يتوج بطلاً للمرة الثالثة توالياً، فُتِحَ باب التنافس على مصراعيه وارتفعت إمكانية مشاهدة بطل جديد بعدما خرجت ألمانيا (بطلة 2003 و2007) من دور المجموعات والنروج (بطلة 1995) من ثمن النهائي واليابان (بطلة 2011) من ربع النهائي.
كانت النسخة التاسعة من النهائيات العالمية ناجحة في كافة المقاييس، لاسيما في أستراليا التي تستضيفها مشاركة مع جارتها نيوزيلندا، إذ ضجّت الشوارع والملاعب بالمشجعين وسُجّلت متابعة تاريخية على التلفزيون الأسترالي، بعدما تابع قرابة 4.2 مليون مشاهد القناة السابعة المفتوحة.
وهذا رقم أعلى من الذي استقطبه نهائي بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب عام 2022 والذي شهد تتويج البطلة المحلية آشلي بارتي باللقب، قبل أن تتخذ لاحقاً قرار اعتزال اللعب.
وسيكون نصف النهائي معقداً بعض الشيء أمام الأستراليات في مواجهة منتخب إنكليزي متوّج بكأس أوروبا يضم في صفوفه لاعبات يتمتعن بمهارات عالية ولياقة بدنية هائلة، خوّلتهن إنهاء مغامرة المنتخب الكولومبي في ربع النهائي بالفوز عليه 2-1 بعدما كن متخلفات.
ولم يكن مشوار فريق المدربة الهولندية الفذة سارينا فيغمان سلساً، إذ عانى لتخطي نيجيريا في ثمن النهائي واحتاج الى ركلات الترجيح للخروج فائزاً بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
لكن خبرة الأدوار الإقصائية والمباريات الحاسمة قد تصب في صالح الإنكليزيات اللواتي وصلن الى نصف النهائي للمرة الثالثة توالياً، فيما تخض الأستراليات هذا الدور للمرة الأولى في ثامن مشاركة لهن.
ويخوض منتخب إنكلترا اللقاء بغياب نجمته المهاجمة لورين جايمس للإيقاف بعد طردها أمام نيجيريا، على أمل ألا يؤثر هذا الغياب على حلمه بالوصول الى النهائي لأول مرة.
إسبانيا وروح الشباب –
وقبل هذه المواجهة، تتجه الأنظار الثلاثاء الى أوكلاند النيوزيلندية حيث يتواجه المنتخب السويدي الخبير مع نظيره الإسباني الشاب.
واستحق المنتخب السويدي تماماً الوصول الى نصف النهائي للمرة الخامسة في مشاركاته التسع، إذ تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة وتأهل مع جنوب إفريقيا على حساب إيطاليا والأرجنتين ثم أقصى الولايات المتحدة بطلة النسختين الماضيتين من ثمن النهائي والبطلة السابقة اليابان من ربع النهائي (2-1).
وكما كانت الحال ضد اليابان التي بدت المرشحة الأوفر حظاً للفوز باللقب قبل أن ينتهي مشوارها على يد الاسكندينافيات، تعوّل زميلات الحارسة زيتشيرا موشوفيتش والمدافعة الهدافة أماندا إليشتيد على الصلابة الدفاعية للوقوف في وجه تحرّكات الإسبانيات وأسلوبهن الذي يعتمد كثيراً على تبادل الكرة.
وخلافاً للسويد المحنّكة في كأس العالم بمشاركتها في جميع النسخ التسع ووصولها حتى الى النهائي عام 2003 حين خسرت أمام ألمانيا 1-2 بعد التمديد، تصل إسبانيا الى دور الأربعة للمرة الأولى في ثالث مشاركة لها فقط، وذلك بعدما حلت ثانية في دور المجموعات خلف اليابان قبل أن تكتسح سويسرا 5-1 في ثمن النهائي وتتخطى هولندا وصيفة 2019 في ربع النهائي 2-1 بعد التمديد.
ويضم المنتخب الإسباني الكثير من اللاعبات الموهوبات اللواتي يملن الى الهجوم في تشكيلة تعتبر الأصغر سناً في هذه النهائيات، حيث تبرز بشكل خاص سلمى بارالويلو (19 عاماً) التي سجلت هدف الفوز على هولندا في الشوط الإضافي الثاني.
ورغم أن أليكسيا بوتياس، الفائزة بالكرة الذهبية في العامين الأخيرين، لا تزال بعيدة عن قمة لياقتها البدنية نتيجة معاناتها من إصابة في الركبة، يملك المنتخب الأيبيري الأسلحة الكافة لمحاولة تحقيق الإنجاز وتخطي السويد.