أعرب مدرب منتخب المجر، ماركو روسي، عن رضاه بشأن الأداء الذي قدمه فريقه خلال التعادل 1-1 مع منتخب ألمانيا في منافسات دوري الأمم الأوروبية. وأشاد روسي بقدرة فريقه على الالتزام بالخطة التكتيكية قائلاً: “لعبنا بشكل جيد وفقًا لخطة اللعب التكتيكية. أتيحت لنا عدة فرص، وكان لدينا المزيد من الفرص للتسجيل قبل أن تتقدم ألمانيا.”
وأكد المدرب أن النتيجة كانت عادلة تمامًا، وأضاف: “أعتقد أن التعادل 1-1 نتيجة مستحقة تمامًا، وحتى الفوز كان سيكون نتيجة عادلة. كنا سعداء عندما سجلنا ركلة الجزاء، وآمل أن يبدأ الحظ في الوقوف إلى جانبنا. في الماضي، كنت دائمًا أعترف إذا كنا محظوظين.”
وتحدث روسي عن قوة المنافس قائلاً: “ألمانيا هي ألمانيا: إنهم أقوى منا بكثير. بعد مرور ساعة قاموا بإشراك لاعبيهم الأساسيين. ربما كان لديهم فريق تجريبي، لكن جميعهم تقريبًا من لاعبي البوندسليغا، ونحن ندرك قيمتهم جيدًا.”
هل يمكن لمنتخب المجر أن يبني على هذا الأداء ويواصل تقديم النتائج الإيجابية في البطولات القادمة؟
اعترف المدرب السابق للمنتخب الألماني، يواكيم لوف، بأنه لجأ إلى تقديم وعد خاص لجمال موسيالا لإقناعه بتمثيل “المانشافت” على حساب المنتخب الإنجليزي. موسيالا، الذي لعب في الفئات السنية لإنجلترا قبل انتقاله إلى بايرن ميونيخ، كان في حيرة من أمره بشأن مستقبله الدولي.
وفي حديث صحافي، أوضح لوف تفاصيل قراره قائلاً: “وعدته بأنه سيشارك في بطولة يورو 2021 إذا اختار اللعب لألمانيا، على الرغم من أنه لم يكن لاعبًا أساسيًا في بايرن ميونيخ آنذاك. كانت هذه المرة الوحيدة في مسيرتي التدريبية التي قدمت فيها وعدًا مباشرًا للاعب.”
هذا الوعد، الذي وصفه لوف بأنه خطوة استثنائية، كان جزءًا من استراتيجية لجذب موهبة واعدة مثل موسيالا، الذي أصبح لاحقًا أحد أبرز نجوم كرة القدم الألمانية.
موسيالا استجاب لهذا الوعد وأعلن تمثيله لألمانيا، مما أثار إعجاب الجماهير الألمانية بموهبته الكبيرة وتأثيره السريع على أرض الملعب.
هل كان هذا الوعد نقطة تحول في مسيرة موسيالا الدولية؟ وهل يمكن اعتباره قرارًا صائبًا رغم طبيعته الاستثنائية؟
تتجه الأنظار غدًا الثلاثاء، 19 نونبر 2024، نحو ملعب فيرينك بوشكاش في العاصمة المجرية بودابست، حيث يلتقي منتخب المجر مع نظيره منتخب ألمانيا في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات دوري الأمم الأوروبية لموسم 2024/2025. المباراة تحمل طابعًا خاصًا، حيث يسعى كلا الفريقين لتحقيق نتيجة إيجابية تُعزز موقعهما في الترتيب وتضع بصمة قوية في ختام التصفيات.
تقابل المنتخبان في سبع مناسبات سابقة، كانت الغلبة فيها للمنتخب الألماني الذي حقق الفوز في أربع مباريات، فيما اكتفى المنتخب المجري بفوز وحيد، وانتهت مباراتان بالتعادل. ورغم التفوق التاريخي للألمان، فإن المنتخب المجري سيحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مميزة.
يدخل المنتخب المجري اللقاء بطموح استغلال الفرصة على ملعبه لإثبات قدرته على منافسة الكبار. المباراة تمثل اختبارًا قويًا للفريق ومدربه، خاصة في مواجهة خصم من العيار الثقيل مثل ألمانيا. الجماهير المجرية تنتظر أداءً قتاليًا من فريقها، مع أمل تحقيق نتيجة تسعدهم وتضيف لحظات تاريخية جديدة في مسيرة المنتخب. أما منتخب ألمانيا، الذي يُعرف بقوة تشكيلته وخبرته الكبيرة في مثل هذه المواجهات، فهو يسعى لمواصلة الهيمنة وتحقيق الفوز الخامس في تاريخ مواجهاته مع المجر. اللقاء يُعد فرصة للمنتخب الألماني لتعزيز الثقة ومواصلة البناء نحو المنافسات القادمة، خاصة مع تطلع المدرب لقياس جاهزية اللاعبين في هذا الاختبار المهم
تقام المباراة يوم الثلاثاء الموافق له 19 نونبر وفقًا لتوقيت دول المغرب وتونس والجزائر، ستكون المباراة عند الساعة الثامنة وخمسة وأربعون دقيقة مساءً. أما بتوقيت السعودية (مكة المكرمة) ودول الخليج العربي في تمام الساعة العاشرة وخمسة وأربعون دقيقة مساءً، وبتوقيت فلسطين ومصر، فيبدأ اللقاء في تمام الساعة التاسعة وخمسة وأربعون دقيقة مساءً. بالنسبة لدول الإمارات وسلطنة عمان في تمام الساعة الحادية عشرة وخمسة وأربعون دقيقة مساءً.
وستبث أحداث المجر و ألمانيا عبر شبكة قنوات:
TOD.tv
هل ينجح منتخب المجر في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الثاني تاريخيًا على الألمان؟ أم ستؤكد ألمانيا تفوقها التقليدي وتخرج بانتصار جديد؟
مدرب البوسنة والهرسك يعلق على الهزيمة الثقيلة أمام ألمانيا:
قال سرغي بارباريز، مدرب منتخب البوسنة والهرسك، عن الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها فريقه أمام ألمانيا بنتيجة 0-7: “عندما تستقبل هدفًا في الدقيقة الأولى أو الثانية ثم في بداية الشوط الثاني، كل ما خططت له يتأثر. من الواضح أن مثل هذه الأمور تؤثر على اللاعبين وعلى عقليتهم. كانت المواجهة مع هذه الحالة الذهنية تحديًا. بالطبع حاولنا التأثير عليهم، ولم نجرِ تغييرات بشكل متعمد حتى لا نقرر فورًا من هو المخطئ أو غير المخطئ. نفوز ونخسر كفريق واحد.”
التحدي القادم ضد هولندا: وأضاف بارباريز: “هذه بالتأكيد تجربة علينا تقبلها والتفكير فيها. بالنسبة لي، الأمر يتعلق فقط بكيفية الاعتناء بالفريق، وأن نعيد حب كرة القدم مرة أخرى. علينا أن نظهر ذلك ضد هولندا في مباراة الثلاثاء، أن نثبت أن هذه مجرد لحظة تحدث في مسيرتنا جميعًا. ستكون هناك ليالٍ بلا نوم، لكن الحياة تستمر. نحن منتخب شاب، وألمانيا واحدة من الأفضل.”
حقق منتخب ألمانيا فوزًا كاسحًا على نظيره البوسنة والهرسك بنتيجة 7-0، في الجولة الخامسة من دور المجموعات ضمن دوري الأمم الأوروبية. بهذا الفوز، تصدّر المانشافت مجموعته لأول مرة.
أهداف متنوعة وتألق هجومي
شهدت المباراة تسجيل كل من:
فلوريان فيرتز وتيم كليندينست هدفين لكل منهما.
جمال موسيالا، ليروي ساني، وكاي هافيرتز سجلوا هدفًا واحدًا لكل منهم.
إشادة من ناغلسمان
عقب المباراة، أشاد مدرب المنتخب الألماني يوليان ناغلسمان بالأداء المثالي للفريق، قائلًا: “لعبنا برغبة كبيرة سواء في الهجوم أو الدفاع. كان الأداء مثاليًا تقريبًا. حتى بعد التبديلات، لم ينخفض المستوى. لقد كانت مباراة رائعة للغاية.”
قوة هجومية ودفاعية
تمكن المنتخب الألماني من تسجيل 17 هدفًا في مبارياته الخمس بدور المجموعات، بينما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط، مما يعكس قوته في كلا الجانبين الهجومي والدفاعي.
تحدث سرغي بارباريز عن الخسارة الثقيلة التي تلقاها منتخبه أمام الماكينات الألمانية. لم يكن حديثه مجرد تبريراً للهزيمة، بل كان درساً في فن إدارة الأزمات وبناء العقلية الرياضية السليمة.
وأشار المدرب في تحليله العميق إلى نقطة محورية في المباراة – التوقيت القاتل للأهداف. فالهدف المبكر في مستهل اللقاء، متبوعاً بآخر مع انطلاقة الشوط الثاني، كان بمثابة ضربة معنوية قوية لخططه وحسابات فريقه. لكن ما يميز رؤيته القيادية هو قراره الحكيم بعدم إجراء تبديلات متسرعة، مؤكداً على مبدأ الوحدة في النصر والهزيمة.
وفي نظرة مستقبلية إيجابية، يرى بارباريز في هذه النتيجة القاسية فرصة للتعلم والنمو. فمع فريق يافع يواجه عملاقاً كالمنتخب الألماني، تصبح مثل هذه التجارب محطات ضرورية في مسيرة التطور. وبينما يقر بصعوبة الليالي القادمة، إلا أن تركيزه ينصب على إعادة الشغف للعبة واستعادة الثقة قبل مواجهة هولندا.
فلسفته في التعامل مع الهزيمة تلخص حكمة المدرب المجرب: لا مكان للوم الفردي، والتركيز على البناء المستقبلي، مع الاعتراف بحجم التحدي عند مواجهة منتخب من طراز ألمانيا.
أمطر منتخب ألمانيا شباك البوسنة والهرسك بوابل من الأهداف، في مشهد يعيد للأذهان أمجاد الماكينات الألمانية. سبعة أهداف نظيفة كانت كفيلة برسم لوحة فنية على أرض الملعب، حيث تألق الثنائي فيرتز وكليندينست بتوقيعهما على ثنائية لكل منهما، فيما وضع كل من موهبة بايرن ميونخ موسيالا، والنجم المتألق ساني، والمهاجم المتميز هافيرتز بصماتهم بأهداف فردية.
وفي مشهد يعكس القوة الهجومية الضاربة للمنتخب الألماني، وصل رصيد أهدافه إلى 17 هدفاً في خمس مباريات فقط، مع صلابة دفاعية لافتة تجلت في تلقي ثلاثة أهداف فقط.
وعبر المدير الفني ناغلسمان عن سعادته البالغة بأداء فريقه في تصريحات تنضح بالثقة، مشيداً بالروح القتالية العالية التي أظهرها لاعبوه في جميع خطوط الملعب، والأداء المثالي الذي استمر حتى مع إجراء التبديلات.
هذا الانتصار الكاسح لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان بمثابة رسالة قوية من المانشافت لمنافسيه، وعلامة فارقة في مسيرته نحو استعادة مكانته كقوة كروية عظمى.