كشف مدير فريق مرسيدس في الفورمولا 1، توتو وولف، عن ثقته الكبيرة في إمكانية ضم بطل العالم ماكس فرستابن إلى فريقه في المستقبل. يشغل فرستابن حاليًا مقعده مع فريق رد بُل بموجب عقد يمتد حتى موسم 2028.
وولف، الذي سبق وفشل في التعاقد مع فرستابن عندما كان مراهقًا قبل أن ينضم إلى رد بُل، أعرب عن اعتقاده بوجود فرصة في المستقبل للتعاون مع السائق الهولندي. وأوضح وولف في تصريحاته الأخيرة: “نعم، هذا صحيح. لدي شعور قوي بأن مسارنا قد يتقاطع مجددًا في المستقبل، ولكنني لا أعرف متى قد يحدث ذلك. سواء كان في عام 2026 أو بعد ثلاث سنوات، لا أستطيع تحديد الوقت بدقة حتى الآن”.
تأتي تصريحات وولف في وقت يشهد فيه فريق مرسيدس تغييرات استراتيجية وتطلعات نحو المستقبل، حيث يسعى الفريق لتعزيز صفوفه بأفضل المواهب في عالم الفورمولا 1.
أعرب بطل العالم السابق للفورمولا 1، دايمون هيل، عن إعجابه بالقوة التي أظهرها فريق مرسيدس من خلال عودته إلى قمة منصة التتويج. بعد فترة من الهيمنة على الفورمولا 1 من 2014 إلى 2021، حيث كان الفريق الألماني في صدارة المنافسة، شهدت سنوات 2022 و2023 تحديات كبيرة، حيث فاز مرسيدس بسباق واحد فقط في تلك الفترة.
ومع ذلك، عاد الفريق بقوة في النصف الأول من موسم 2024، محققًا الفوز في ثلاثة من آخر أربعة سباقات. وفي حديثه إلى “راسينغ نيوز365″، قال هيل: “بالتأكيد، لقد تحسن أداء الفريق بشكل كبير، لكنه لم يصل بعد إلى المرحلة التي تمكنهم من الفوز بشكل ثابت. ولكن من الواضح أنهم قاموا بخطوة هائلة في تحسين سيارتهم، وهذا يُثبت مدى احترافية هذا الفريق”.
تُظهر تصريحات هيل كيف أن مرسيدس قد بدأت في التعافي والعودة إلى سابق عهدها، بينما يظل تحقيق الاستقرار في الأداء وتأكيد الفوز بشكل منتظم هو الهدف المقبل للفريق.
في خطوة تعزز استمرارية فريق مرسيدس في الفورمولا 1، تمت ترقية مهندس سباقات لويس هاميلتون، بيت بونينغتون، إلى منصب رئيس قسم هندسة السباق. ورغم هذه الترقية، سيواصل بيت مهامه كمهندس سباقات لهاميلتون حتى نهاية موسم 2024، قبل أن يتفرغ بالكامل لدوره الجديد في الفريق.
أكد متحدث رسمي باسم فريق مرسيدس أن بونينغتون، الذي يبلغ من العمر 49 عامًا، سيظل مع الفريق في عام 2025، حتى بعد انتقال لويس هاميلتون المرتقب إلى فريق فيراري. هذه الخطوة تؤكد على العلاقة الوثيقة بين بونينغتون ومرسيدس، واستمرار مساهمته في نجاح الفريق، الذي يُعتبر من بين الأقوى في تاريخ الفورمولا 1.
انضم بونينغتون إلى مرسيدس في عام 2011، وعمل في البداية مع أسطورة الفورمولا 1 مايكل شوماخر. لكن النقطة الفارقة في مسيرته كانت في عام 2013، عندما أصبح مهندس سباقات لهاميلتون الذي انضم إلى مرسيدس قادمًا من مكلارين. منذ ذلك الوقت، شكل بونينغتون وهاميلتون فريقًا ناجحًا ومتفوقًا، حيث حققا معًا سبع بطولات عالمية، مما جعل بونينغتون جزءًا لا يتجزأ من مسيرة السائق البريطاني الاستثنائية.
في دوره الجديد كرئيس قسم هندسة السباق، سيكون بونينغتون مسؤولًا عن توجيه الفريق في الجوانب الهندسية والتقنية المتعلقة بالسباقات. وعلى الرغم من تعيينه في هذا المنصب الرفيع، فإنه سيواصل العمل عن قرب مع هاميلتون حتى نهاية الموسم، لضمان استمرارية الأداء المتميز.
الخبر بأن بونينغتون لن يغادر مرسيدس مع هاميلتون إلى فيراري يعد بمثابة دفعة معنوية كبيرة للفريق الألماني، حيث يشكل استمراره عاملاً أساسياً في تحقيق الاستقرار الهندسي في الفريق، وخاصة في الفترة التي تشهد تغييرات هامة داخل مرسيدس مع توجه هاميلتون إلى تحدٍ جديد مع فيراري.
بعد أكثر من عقد من العمل جنبًا إلى جنب مع هاميلتون، من المؤكد أن بونينغتون سيظل جزءًا مهمًا من إرث السائق البريطاني في الفورمولا 1. العلاقة بينهما تجاوزت حدود السباق، حيث بنوا معًا تاريخًا مليئًا بالانتصارات واللحظات الكبيرة. ومع اقتراب نهاية مسيرتهما المشتركة، يبقى بونينغتون رمزًا للإخلاص والاحترافية في عالم الفورمولا 1، ويستمر في كتابة فصل جديد من نجاحه مع مرسيدس.
رغم التحسن الملحوظ في أداء فريق مرسيدس في السباقات الأخيرة من موسم الفورمولا 1، إلا أن مدير الفريق، توتو وولف، لا يعتقد أن الفريق قد وصل بعد إلى مستوى يسمح له بالقتال على الفوز في كل سباق.
تمكن الفريق الألماني من الفوز في 3 من آخر 4 سباقات، إلا أن وولف يعترف بأن هناك تحديات لا تزال قائمة. وفي تصريحاته، قال وولف: “قبل العطلة الصيفية، اكتسبنا زخمًا مع سيارة محسنة ونتائج أقوى، وسنسعى إلى مواصلة هذا التقدم في السباقات العشرة المتبقية من الموسم”.
وأضاف وولف أن الفريق لا يزال يسعى لتعويض النقاط المتأخرة، حيث قال: “نعلم أن لدينا تأخرًا كبيرًا في النقاط يجب تعويضه. لسنا قادرين بعد على المنافسة على الفوز في كل سباق جائزة كبرى، ولكننا نعمل على تحقيق ذلك. سيارتنا أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه في بداية الموسم، وهدفنا هو مواصلة تحسين أدائها”.
أكّد فريق مرسيدس أن الفريق ما زال يواجه تحديات كبيرة في تحقيق الأداء المثالي للإطارات في نافذة الحرارة المناسبة خلال السباقات. رغم التحسن الملحوظ في سرعة السيارة الفضية مؤخراً، حيث تمكن الفريق من تحقيق الفوز في ثلاث من آخر أربع سباقات، لا يزال هناك تحديات تواجه الفريق.
وقال المهندس في الفريق، أندرو شوفلين: “على حلبات مثل سيلفرستون، شهدنا استقراراً ممتازاً في مؤخرة السيارة، لكن في سباقات مثل النمسا وبودابست، فقدنا هذا الاستقرار. يبدو أننا ندخل درجة حرارة أعلى في الإطارات مقارنة بالفرق الأخرى، وهذا يؤثر على أدائنا بشكل كبير”.
وأضاف شوفلين أن الفريق يدرك تماماً أن هذه المشكلة تتطلب أكثر من مجرد تحديث ديناميكي هوائي واحد. وأوضح: “نحن نعمل على تطوير استراتيجيات لتحسين أداء الإطارات، وهذا يتطلب مجموعة من التطورات، وليس مجرد تحديث واحد. نحن ملتزمون بالتحسين، لكن هذه العملية تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين”.
تأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على التحديات التقنية المستمرة التي يواجهها فريق مرسيدس، رغم التقدم الواضح في الأداء. ويأمل الفريق في معالجة هذه القضايا بنجاح لضمان استمرارية أدائه القوي في السباقات القادمة.
أكّد سائق الفورمولا 1 في فريق مرسيدس جورج راسل أنه تفاجأ من سرعة تطور قدرة سيارته هذا الموسم. رغم البداية الصعبة للفريق الألماني، تمكنوا من الفوز بثلاثة من آخر أربعة سباقات في البطولة.
قال راسل: “كان هذا الموسم غريبًا حقًا. كنا بعيدين قليلاً عن الوتيرة في سباقي النمسا وبرشلونة. لم تكن لدينا الإجابات حينها. وعندما كانت الوتيرة سريعة للغاية في مونتريال وسيلفرستون، كانت لدينا بعض الأفكار حول سبب كونها سريعة، ولكن ليس بالقدر الذي كانت عليه. لذا، فمن المؤكد أننا نعتقد أن هناك بعض الارتباط بدرجة الحرارة. المهم أننا وصلنا إلى المرحلة التي أصبحنا فيها مرتاحين بغض النظر عن درجة الحرارة، ويمكننا استخراج أفضل ما في سيارتنا في كل سباق”.
كشف لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس في الفورمولا 1، أن فريقه لم يكن يتوقع أن يتنافس مع مكلارين أو رد بل قبل العطلة الصيفية، وذلك بسبب البداية السيئة التي قدمها فريق “سيلفر أروز” في الموسم الحالي. ومع ذلك، شهد أداء الفريق تحسنًا ملحوظًا، حيث حقق الفوز في ثلاث من آخر أربع سباقات.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال هاميلتون: “نعم، لم نتوقع أن نتنافس مع مكلارين أو رد بل في هذه المرحلة من الموسم، بالنظر إلى الطريقة التي بدأنا بها. ولكننا الآن، وبعد أن أغلقنا فجوة فارق السرعة، نرى أن النصف الثاني من الموسم سيكون تنافسيًا للغاية بكل تأكيد”.
وأضاف هاميلتون، الذي يمتلك سبعة ألقاب عالمية في جعبته، أن هذا التحسن في الأداء يعزز من ثقة الفريق في قدرته على المنافسة الشرسة في بقية الموسم. وذكر أيضًا أن هذا التغيير في الأداء يأتي في وقت حاسم، حيث يقترب من الانتقال إلى فريق فيراري في 2025، وهو خطوة ينتظرها بشغف.
يبدو أن مرسيدس، بفضل هذا التحسن الكبير، قد تكون قادرة على العودة إلى دائرة المنافسة بشكل أقوى في النصف الثاني من الموسم، مما يضيف مزيدًا من الإثارة إلى البطولة.