يقف لامين يامال، فتى برشلونة الذهبي، على أعتاب مستقبل واعد، وبينما تلقي ظلال ليونيل ميسي الطويلة بثقلها على ملعب كامب نو، يجد يامال نفسه في موقف فريد – يتنفس هواء المقارنات مع أحد أعظم من لمس الكرة، ويحاول في الوقت ذاته نحت هويته الخاصة.
بكلمات تنضح بالحكمة والطموح، يرسم يامال صورة لنفسه كفنان يستلهم من عظمة سابقيه دون أن يقع في فخ التقليد الأعمى. “المقارنة مع ميسي تعجبني،” يقول بابتسامة تحمل مزيجًا من الفخر والتواضع. في هذه الكلمات البسيطة، نرى شابًا يدرك ثقل الإرث الذي يحمله على كتفيه، لكنه لا يدعه يثقل خطواته.
وبينما يعترف بأن الوصول إلى مستوى ميسي “مستحيل”، فإن يامال يرسم لنفسه مسارًا مختلفًا. إنه لا يسعى لأن يكون النسخة الثانية من أسطورة، بل يطمح لكتابة فصله الخاص في تاريخ برشلونا. في عالم كرة القدم حيث غالبًا ما تثقل المقارنات كاهل المواهب الشابة، يقف يامال كنموذج للتوازن – يحترم الماضي ويتطلع للمستقبب بعين واثقة.
هذا الموقف الناضج يكشف عن لاعب يدرك أن العظمة الحقيقية لا تأتي من تقليد الآخرين، بل من اكتشاف الصوت الداخلي والقدرات الفريدة. وبينما يواصل يامال رحلته في ملاعب إسبانيا وأوروبا، فإنه يحمل معه ليس فقط آمال جماهير برشلونة، بل أيضًا رؤية واضحة لمستقبله.
قد يهمك أيضا: