في لحظة تاريخية شهدتها مدينة وجدة، خطا جمال حركاس، نجم الوداد الرياضي، خطواته الأولى مع المنتخب المغربي في مباراة لن تُنسى أمام أفريقيا الوسطى. الانتصار الكاسح بخماسية نظيفة لم يكن سوى الجانب الظاهر لقصة نجاح بدأت في كواليس المعسكر التدريبي.
حركاس، الذي وجد نفسه فجأة في قلب دفاع “أسود الأطلس”، عبّر عن مشاعره بكلمات تنم عن الامتنان والتواضع. “لم أشعر للحظة أنني غريب هنا،” هكذا وصف تجربته الأولى مع المنتخب، مضيفاً: “الترحيب الحار من زملائي اللاعبين جعلني أشعر وكأنني جزء من هذه العائلة منذ زمن.”
وفي لفتة تعكس روح الفريق، أشاد حركاس بدور الجماهير الوجدية في دعم المنتخب. “صوتهم كان حافزنا الأكبر،” قال بامتنان واضح، مؤكداً على أهمية التلاحم بين اللاعبين والمشجعين في تحقيق النتائج الإيجابية.
قرار المدرب وليد الركراكي بالدفع بحركاس في التشكيلة الأساسية، إلى جانب نجوم مثل أشرف حكيمي ونايف أكرد، يعكس ثقة كبيرة في قدرات اللاعب. هذه الخطوة الجريئة أثمرت أداءً دفاعياً صلباً، ساهم في الحفاظ على نظافة الشباك وإتاحة الفرصة للخط الهجومي للتألق.
تجربة حركاس تمثل نموذجاً ملهماً للاعبين المحليين الطامحين لارتداء قميص المنتخب. فمن ملاعب الدوري المغربي إلى الساحة الدولية، أثبت حركاس أن الموهبة والعزيمة يمكن أن تفتح أبواباً كانت تبدو موصدة.
قد يهمك أيضا: