في زوايا شوارع مدريد الحيوية، تتلألأ أحلام منيزا تالاش، الراقصة الأفغانية التي تحدت الصعاب لتصبح أول راقصة بريك دانس تمثل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس. بعد رحلة شاقة من كابول إلى العاصمة الإسبانية، تستعد تالاش للمنافسة في الرياضة الأولمبية الجديدة، وهي تحمل على عاتقها آمال وأحلام جميع الفتيات اللواتي لم يتمكن من الوقوف إلى جانبها.
“كانت الأولمبياد مجرد حلم بعيد المنال، لكن الآن، أنا أعيش هذا الحلم بكل خطوة أخطوها على أرض الواقع”، تقول تالاش بنبرة مليئة بالأمل والتصميم. وتضيف: “أنظر إلى نفسي في المرآة كل يوم وأقول ‘أنا هنا، وقد حققت ذلك’”.
البريك دانس، الذي يجمع بين الفن والرقص والحركات البهلوانية، سيكون أحد الأحداث الجديدة التي ستشهدها أولمبياد باريس. وتالاش، التي اكتشفت شغفها بالرقص عندما شاهدت فيديو لرجل يدور فوق رأسه، تعتبر الآن مصدر إلهام للعديد من الشباب الذين يحلمون بتحقيق المستحيل.
مع ذلك، لم تكن رحلتها سهلة. بعد تلقي تهديدات بالقتل في أفغانستان، وجدت تالاش نفسها مضطرة للفرار إلى إسبانيا، حيث قضت عامًا في باكستان قبل أن تحصل على حق اللجوء. الآن، وهي تتدرب في ساحة فاييكاس العامة، تستعد لتمثيل أولئك الذين لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم من خلال الرقص.
سؤال للقارئ: ما هي الرسالة التي تعتقد أن منيزا تالاش تريد إيصالها للعالم من خلال مشاركتها في الأولمبياد؟
قد يهمك أيضا: