كشف وليد الركراكي، المايسترو خلف نجاحات المنتخب المغربي، عن الأسباب الحقيقية وراء غياب أمين حارث عن تشكيلة أسود الأطلس. وكأنه يفتح نافذة على عقله التكتيكي، قدم وليد تفسيرًا مثيرًا للاهتمام لقراراته الأخيرة.
في قلب مركب محمد السادس بالمعمورة، وأمام حشد من الصحفيين المتلهفين، اعترف وليد بتألق حارث مع أولمبيك مارسيليا. لكنه، وبنظرة ثاقبة للمستقبل، فضل الاستثمار في المواهب الشابة. إسماعيل الصيباري وبلال الخنوس، هما الورقتان الرابحتان اللتان يراهن عليهما الركراكي لصناعة مستقبل المنتخب.
وفي لفتة تعكس حنكته الإدارية، أشار الركراكي إلى معضلة غالبًا ما تواجه المدربين: كيف تتعامل مع نجم لا يرضى بدور البديل؟ فحارث، بتاريخه الحافل مع المنتخب، قد لا يتقبل فكرة الجلوس على دكة الاحتياط. وهنا تبرز حكمة الركراكي في إدارة النجوم وتوقعاتهم.
لكن الركراكي، وبذكاء دبلوماسي، لم يغلق الباب تمامًا في وجه حارث. بل ترك نافذة أمل مفتوحة، ملمحًا إلى إمكانية عودة اللاعب في المستقبل القريب. هذه الإستراتيجية تحفظ للمنتخب خياراته وتبقي اللاعبين في حالة تنافس مستمر.
وكأنه يضع النقاط على الحروف، ذكّر الركراكي الجميع بإنجازات الجيل الجديد. فوز المنتخب الأولمبي بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس لم يكن مجرد صدفة، بل ثمرة استراتيجية طويلة المدى لبناء جيل ذهبي جديد.
قد يهمك أيضا: