الأوروجواي

  • الأوروجواي ينفض غبار الهزائم ويدق أبواب المونديال بقوة

    بعد رحلة طويلة في صحراء الهزائم استمرت 207 يوماً من العذاب والألم، استيقظ منتخب الأوروجواي من سباته العميق ليزلزل أركان ملعب سنتيناريو التاريخي بانتصار ساحق على فنزويلا (2-0)، في ليلة باتت محفورة بماء الذهب في ذاكرة الشعب الأوروجوايي.

    الساحر الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، الذي ذاق مرارة فوز وحيد فقط من آخر 12 معركة خاضها فريقه بين نار التصفيات وجحيم كوبا أمريكا، نجح أخيراً في إيقاظ الوحش الكامن داخل نجوم لا سيليستي، ليضع حداً للكابوس الذي طال أكثر من اللازم.

    هذا الانتصار الثمين لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان بمثابة قيامة حقيقية لمنتخب كتب تاريخ كرة القدم العالمية بأمجاده الخالدة، وها هو اليوم يعود بقوة ليستعيد مكانته بين عمالقة القارة الجنوبية.

    في لحظات سحرية متتالية، انفجر الملعب فرحاً عندما هز رودريجو أجيري الشباك في الدقيقة 43، ليفتح شهية لا سيليستي للمزيد. ولم تمر سوى أربع دقائق حتى أضاف جيورجيان دي أراسكايتا الهدف الثاني في الدقيقة 47، ليقفل الباب أمام أي محاولة فنزويلية للعودة.

    هذان الهدفان الذهبيان رفعا رصيد أوروجواي إلى 24 نقطة ثمينة في المركز الرابع، ليضع المنتخب قدماً راسخة في نهائيات مونديال 2026 الذي ستستضيفه ثلاثي أمريكا الشمالية: كندا والولايات المتحدة والمكسيك.

    على الضفة المقابلة، تجمد دم لا فينوتينتو عند 18 نقطة في المركز السابع الخطير، حيث تتأرجح آمالهم المونديالية على حافة الهاوية في منطقة الملحق القاتلة. الأمر الأكثر إيلاماً أن فنزويلا فقدت الفارق الثمين الذي كانت تحتفظ به أمام بوليفيا، التي تشاركها نفس الرصيد في صراع محتدم على البقاء.

    المأساة الحقيقية تنتظر فنزويلا في الجولات الأخيرة، حيث ستواجه مهمة شبه مستحيلة بزيارة الأرجنتين المتصدرة برصيد 35 نقطة، قبل أن تستضيف كولومبيا الجائعة للنقاط. رحلة تبدو أقرب للانتحار الكروي منها لمحاولة جادة للتأهل.

    بهذا الانتصار الماسي، تكون الأوروجواي قد أنهت رسمياً فترة الصيام المؤلمة عن الانتصارات، وبددت كل الشكوك حول قدرة بييلسا على إعادة إحياء روح الفريق الذي حمل لواء أمريكا الجنوبية في محافل دولية عديدة.

    قد يهمك أيضا:

Back to top button