شهدت شوارع العاصمة ليما فصلاً جديداً من فصول تطهير الفساد الرياضي، حيث قادت الشرطة رئيس الاتحاد البيروفي لكرة القدم أغوستين لوزانو مكبل اليدين إلى سيارتها، في عملية أمنية موسعة طالت أيضاً ستة من المشتبه بهم.
وتكشف التحقيقات التي استمرت لأكثر من عام عن شبكة معقدة من الجرائم المالية والإدارية، تتراوح بين الاحتيال والابتزاز وغسيل الأموال. ورغم عدم توجيه اتهامات رسمية حتى الآن، إلا أن مخاوف النيابة من احتمالية الهروب أو عرقلة مسار العدالة عجلت بقرار الاعتقال.
وليست هذه المرة الأولى التي يجد فيها لوزانو نفسه في مواجهة مع القانون، إذ سبق أن لاحقته شبهات اختلاس أموال خلال فترة رئاسته لبلدية تشونجوياب الشمالية في عام 2023. ويأتي هذا الاعتقال ليضيف فصلاً جديداً إلى سجل مضطرب لإدارة كرة القدم في بيرو، حيث يعد لوزانو ثاني رئيس للاتحاد يواجه الاعتقال منذ 2018.
وانعكست هذه الاضطرابات الإدارية سلباً على أداء المنتخب الوطني، الذي يقبع حالياً في المركز قبل الأخير في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، في مؤشر واضح على حجم الأزمة التي تعصف بالكرة البيروفية.
قد يهمك أيضا: