في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، أجرى الناخب الوطني وليد الركراكي مجموعة من التغييرات على لائحة المنتخب المغربي قبل مواجهة الغابون وليسوتو.
شهدت القائمة عودة العديد من الوجوه المعروفة، مثل إبراهيم دياز، نصير مزراوي، وأمير ريشاردسون. كما تم إدراج كل من يحيى عطية الله وآدم ماسينا، اللذان طالما غابا عن تشكيلة “أسود الأطلس”.
في المقابل، غاب عدد من اللاعبين البارزين، بينهم محمد الشيبي ورضا بلحيان، إلى جانب زكرياء الواحدي الذي واصل غيابه. كما تأثرت القائمة بإصابات لاعبين مهمين مثل أسامة العزوزي وأمين عدلي.
هذه التعديلات في التشكيلة تطرح تساؤلات حول توجهات الركراكي وخططه لقيادة المنتخب المغربي نحو آفاق جديدة. فهل ستنجح هذه المجموعة المجددة في تحقيق نتائج مبهرة أمام الغابون وليسوتو؟ ستكون هذه المباريات فرصة للاعبين الجدد والعائدين لإثبات جدارتهم وتأكيد مكانتهم في صفوف “أسود الأطلس”.
يرسم وليد الركراكي لوحة فنية بألوان النجاح والتميز. فها هو المدرب المغربي الشاب يثبت، عبر لغة الأرقام الصارمة، أنه ربما يكون الأفضل في تاريخ قيادة المنتخب المغربي.
وفقاً لمعزوفة الإحصائيات التي يعزفها موقع “ترانسفر ماركيت”، نجح الركراكي في تحقيق إنجاز استثنائي بوصوله إلى انتصاره التاسع عشر في غضون 30 مباراة فقط. وكان آخر فصول هذه السيمفونية الكروية الرائعة الفوز الكاسح على إفريقيا الوسطى برباعية نظيفة.
في مسيرته مع أسود الأطلس، لم يعرف الركراكي طعم الهزيمة سوى في أربع مناسبات، اثنتان منها في ملحمة كأس العالم 2022 بقطر أمام عمالقة كفرنسا وكرواتيا. أما التعادل، فكان نصيبه في سبع مواجهات فقط.
إن سجل الركراكي الحافل يكتسب قيمة مضاعفة عندما نضع في الاعتبار طبيعة المنافسات التي خاضها. فمن صخب المونديال القطري إلى حرارة كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج، مروراً بمعارك التصفيات القارية والعالمية، أثبت الركراكي أنه قائد استثنائي في كل الميادين.
وهكذا، يواصل الركراكي نحت اسمه في صخرة التاريخ الكروي المغربي، مؤكداً أن لغة الأرقام قد تكون أبلغ من أي خطاب في توثيق رحلة النجاح والتألق.
برز منتخب المغرب كنجم ساطع في سماء الكرة العالمية، محتلاً مكانة مرموقة بين أفضل المنتخبات أداءً منذ نهاية مونديال قطر 2022. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم عابر، بل هو شهادة على تحول جذري في مسيرة الكرة المغربية.
في قائمة تضم عمالقة الكرة العالمية، وجد المغرب نفسه في المركز الخامس، متفوقاً على العديد من القوى التقليدية. بخسارتين فقط في 19 مباراة، أثبت “أسود الأطلس” أنهم لم يعودوا مجرد ضيوف شرف على المسرح العالمي، بل منافسون حقيقيون يُحسب لهم ألف حساب.
تصدر القائمة جاء من نصيب كولومبيا بخسارة وحيدة في 25 مباراة، تليها إيران بنفس عدد الهزائم ولكن في 23 مباراة. إسبانيا، بطلة العالم السابقة، احتلت المركز الثالث بهزيمتين في 23 مباراة، بينما جاءت الأرجنتين، حاملة لقب كأس العالم، في المركز الرابع بنفس عدد الهزائم ولكن في 22 مباراة.
ما يثير الإعجاب حقاً هو أن الخسارتين الوحيدتين للمغرب كانتا أمام منافس واحد: جنوب أفريقيا. الأولى في تصفيات كأس أفريقيا، والثانية في النهائيات نفسها. هذا الأمر يطرح تساؤلات مثيرة حول العلاقة التكتيكية بين المنتخبين، وربما يشير إلى نقطة ضعف محددة يمكن للمدرب المغربي العمل عليها.
هذا الإنجاز يعكس عدة حقائق مهمة:
الاستمرارية في الأداء: المغرب لم يكتف بالإنجاز التاريخي في كأس العالم، بل واصل تقديم أداء ثابت ومتميز.
القدرة على التعامل مع الضغط: بعد الأضواء الساطعة في المونديال، حافظ المنتخب على تركيزه وثباته.
عمق المواهب: هذا الأداء المستمر يشير إلى وجود قاعدة قوية من اللاعبين القادرين على الحفاظ على مستوى عالٍ.
التطور التكتيكي: القدرة على التكيف مع مختلف المنافسين والظروف تعكس نضجاً تكتيكياً متزايداً.
انتهى حلم المنتخب المغربي لكرة الصالات على يد نظيره البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم. رغم الهزيمة بنتيجة 3-1، قدم أسود الأطلس أداءً يليق بطموحاتهم وتاريخهم.
منذ البداية، أظهر المنتخب المغربي روحاً قتالية عالية، محاولاً مباغتة خصمه بهدف مبكر. لكن الخبرة البرازيلية وقوتها الدفاعية وقفت سداً منيعاً أمام محاولات الأسود. وكأنها قصة الفارس الشجاع الذي يواجه تنيناً عنيداً، وجد المغاربة أنفسهم يصطدمون بجدار دفاعي صلب وحارس مرمى متألق.
لم تمر سوى 11 دقيقة حتى تلقى المغرب الضربة الأولى عبر هدف مارسيل، تبعه بعد لحظات هدف ثانٍ من لياندرو لينو. وكأن القدر يختبر عزيمة الأسود، وجدوا أنفسهم في موقف صعب قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، ظهرت براعة المدرب هشام الدكيك وشجاعته. فبدلاً من الاستسلام، قام بتغييرات جريئة في التشكيلة والخطة، محاولاً قلب الطاولة. لكن البرازيليين، بخبرتهم الطويلة، نجحوا في إحباط كل المحاولات المغربية، معتمدين على دفاع محكم وهجمات مرتدة خاطفة.
النتيجة كانت قاسية عندما سجل دييغو الهدف الثالث للبرازيل، لكن المغاربة رفضوا الاستسلام. وفي لحظة من لحظات البطولة، نجح عثمان بومزو في تسجيل هدف الشرف، مؤكداً أن الأسود يقاتلون حتى الرمق الأخير.
رغم الخسارة، قدم المنتخب المغربي درساً في الروح القتالية والإصرار. فقد واصلوا محاولاتهم حتى الثواني الأخيرة، رافضين الاستسلام أمام خصم أكثر خبرة وتاريخاً.
في النهاية، كانت المباراة أشبه بمعركة بين الطموح والخبرة، بين الصاعد الجديد والبطل المخضرم. ورغم النتيجة، أثبت المنتخب المغربي أنه قادر على منافسة الكبار، وأن مستقبل كرة الصالات المغربية يبشر بالكثير.
هكذا، يغادر أسود الأطلس المونديال برؤوس مرفوعة، حاملين معهم دروساً ثمينة وخبرات ستساعدهم في مشوارهم القادم. فرغم انتهاء الحلم، يبدو أن رحلة المغرب في عالم كرة الصالات العالمية لم تنته بعد، بل ربما تكون قد بدأت للتو.
يستعد أسود الأطلس لخوض غمار مواجهة جديدة في رحلتهم نحو كأس أمم أفريقيا 2025. هذه المرة، الوجهة هي ملعب أكادير الكبير، والخصم هو منتخب ليسوتو، في لقاء يحمل في طياته أكثر من مجرد نقاط للتأهل.
فعلى الرغم من ضمان المغرب مقعده في البطولة كونه المضيف، إلا أن هذه المباريات تكتسب أهمية استراتيجية في عيون الناخب الوطني وليد الركراكي. فهي ليست مجرد محطات عابرة، بل فرص ذهبية لصقل المواهب وتجربة التكتيكات الجديدة.
بعد الانتصار الساحق على الغابون بنتيجة 4-1، يتطلع الركراكي إلى هذه المباراة كفرصة للتعلم والتطوير. فعينه الثاقبة رصدت بعض الهفوات في اللقاء السابق، وها هو الآن يسعى لتصحيحها، مؤكداً أن الطريق نحو الكمال هو رحلة مستمرة من التحسين والتطوير.
وفي خطوة تعكس حكمة القيادة، يفتح الركراكي الباب أمام وجوه جديدة لإثبات جدارتها. فأسماء مثل زكرياء الواحدي وآدم أزنو وأسامة ترغالين تنتظر بشغف فرصتها للتألق تحت الأضواء الكاشفة للمنتخب الوطني. هذا النهج في تدوير اللاعبين وإعطاء الفرص للمواهب الصاعدة يضمن استمرارية قوة المنتخب وتجدد دمائه.
وفي إطار من الشفافية والمهنية، تم الإعلان عن طاقم التحكيم بقيادة الإيفواري كليمنت فرانكلين كبان، في خطوة تؤكد على أهمية النزاهة والعدالة في المنافسات الرياضية.
مع اقتراب ساعة الصفر، تتجه الأنظار نحو ملعب أكادير الكبير، حيث سيلتقي أسود الأطلس بمنتخب ليسوتو في الثامنة مساءً. وبينما يتطلع الجمهور المغربي إلى استمرار سلسلة الانتصارات، فإن الهدف الأسمى يبقى هو الارتقاء بمستوى الأداء والاستعداد الأمثل لاستضافة وخوض غمار كأس أمم أفريقيا 2025.
أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن قرار مثير للاهتمام. فقد تقرر نقل مباراتي المنتخب الوطني المغربي ضد إفريقيا الوسطى، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، إلى الملعب الشرفي بمدينة وجدة الشرقية.
هذا القرار، الذي سيرى النور في الفترة ما بين 7 و15 أكتوبر المقبل، يمثل تحولاً ملحوظاً في مسار المنتخب الوطني. فبعد سلسلة من المباريات التي أقيمت في ملعب أدرار بأكادير، ها هي وجدة تستعد لاستقبال نجوم “أسود الأطلس” وجماهيرهم المتحمسة.
يأتي هذا التغيير في ظل ظروف استثنائية، حيث تم إغلاق عدد من الملاعب الرئيسية في البلاد، بما فيها ملاعب الدار البيضاء والرباط وطنجة. وقد شهد ملعب أدرار بأكادير نشاطاً مكثفاً في الآونة الأخيرة، حيث استضاف مباريات ودية ورسمية للمنتخب المغربي ضد منتخبات متنوعة مثل أنغولا وموريتانيا وزامبيا والكونغو برازافيل.
هذا التنقل إلى وجدة لا يعني فقط تغييراً في المكان، بل يحمل في طياته رسالة أعمق. فهو يعكس رغبة الجامعة في توسيع قاعدة الجماهير وإشراك مختلف مناطق المملكة في الحدث الكروي الوطني. كما أنه يمنح فرصة لمشجعي المنطقة الشرقية لمشاهدة نجومهم المفضلين عن قرب ودعمهم في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات.
وبينما يستعد المنتخب المغربي لمواجهة ليسوتو في أكادير يوم الاثنين المقبل، تبدو الأنظار متجهة بالفعل نحو وجدة، حيث سيكون الموعد مع تحدٍ جديد وجمهور متعطش لرؤية “أسود الأطلس” يتألقون على أرضهم.
في أعقاب المواجهة الكروية التي جمعت بين نسور الغابون وأسود الأطلس، أدلى تيري مويوما، قائد الدفة الفنية للمنتخب الغابوني، بتصريحات تنم عن روح رياضية عالية. فقد أقر مويوما بأحقية المغرب في حصد نقاط المباراة الافتتاحية لتصفيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025”.
وفي معرض حديثه للصحافة، أشار المدرب إلى براعة المنتخب المغربي في استغلال الفرص، مسلطاً الضوء على تأثير الهدف المبكر الذي زعزع توازن فريقه. كما أثنى على الأداء التكتيكي للمنافس، معترفاً بالفجوة في الإمكانيات بين الفريقين.
ولم يغفل مويوما الإشادة بالبنية التحتية الكروية المغربية، مشيراً إلى المشروع طويل الأمد الذي يتبناه الاتحاد المغربي لكرة القدم. وفي المقابل، أقر بالتحديات التي تواجه منتخبه في ظل محدودية الموارد مقارنة بنظيره المغربي.
وقد تُوجت المباراة بانتصار ساحق للمنتخب المغربي بنتيجة 4-1، حيث تألق زياش بتسجيله هدفين، وأضاف كل من دياز والكعبي هدفاً لكل منهما. أما الجانب الغابوني، فقد سجل نجمه أوباميانغ هدف الشرف الوحيد.
هذه النتيجة تضع المغرب في موقع قوي منذ بداية مشوار التصفيات، بينما تدفع الغابون للبحث عن سبل تحسين أدائها في المباريات القادمة.