آراء وتحليل

  • بلاغ إلى عموم الرياضيين

    في إطار رسالته الإعلامية ومسؤوليته الوطنية، يعلن موقع العالم الرياضي عن فتح أبوابه أمام كل الرياضيين الذين تعرضوا لظلم أو حيف داخل المنظومة الرياضية.

    📌 إذا كنت لاعباً، مدرباً، حكماً أو مسيراً… ورأيت نفسك ضحية إقصاء، تهميش أو تجاوزات غير قانونية، فإن منبركم العالم الرياضي هنا لمساندتكم، وكشف المستور ونشر مشكلكم للرأي العام.

    ✉️ المرجو من الراغبين في التبليغ عن حالاتهم التواصل معنا عبر البريد مع إرسال:

    • رسالة مفصلة تشرح المشكلة أو الواقعة.

    • نسخة من البطاقة الوطنية الخاصة بالمشتكي المعني بالأمر.

    📮 العنوان:

    جريدة العالم الرياضي 57 تجزئة الوفاق، الطابق السفلي، الشقة 2 عين السبع الدارالبيضاء

    ☎️ رقم الهاتف:

    0601143453

    0603570556

    🔹 موقع العالم الرياضي… صوتكم الحر من أجل رياضة نظيفة وديمقراطية.

  • سفيان البقالي بين دموع الخسارة ودروس السباق: قراءة نقدية في لحظة استثنائية

    في لحظة كان ينتظرها المغاربة بفرحٍ ممزوجٍ بالفخر، تحوّلت لحظة خط النهاية إلى مشهد غير متوقَّع: سفيان البقالي، البطل الأولمبي والعالمي في سباق 3000 متر موانع، ينهار باكياً على أرضية المضمار بعدما خسر الذهب بفارق سبعة أجزاء من الثانية فقط لصالح النيوزيلندي جورج باميتش. دموع البقالي لم تكن مجرّد رد فعل عاطفي عابر، بل كانت عنواناً لقصة أعمق تتداخل فيها المشاعر الإنسانية والتفاصيل التكتيكية و ثقل المسؤولية الوطنية.

    البعد الإنساني: الدموع ليست ضعفاً

    من الخطأ قراءة دموع البقالي على أنها لحظة انهيار فقط. على العكس، هي دليل على حجم الضغط الذي يحمله الأبطال الكبار فوق أكتافهم. البقالي لم يكن يدافع فقط عن لقب أو سباق، بل عن رصيدٍ ضخم من الثقة الشعبية التي وُضعت فيه بعد سنواتٍ من السيطرة على هذا الاختصاص.الدموع هنا تكشف إنسانية الرياضي، وتعيدنا إلى الحقيقة البسيطة: الأبطال الكبار هم بشر قبل كل شيء. يفوزون، يخسرون، يتأثرون، ويحملون وزر الخيبة أمام ملايين ينتظرون فرحتهم.

    وفي هذه النقطة بالذات يكمن معنى أعمق للرياضة: ليست مجرد أرقام وميداليات، بل مشاعر وصراعات داخلية تخرج أحياناً أمام الكاميرات.

    البعد الفني: أين وقع الخطأ؟

    إذا تجاوزنا الانفعال، نجد أن السباق يحمل إشارات واضحة لخطأ تكتيكي كلّف البقالي اللقب.

    1. غياب تغيير الإيقاع في الأمتار الأخيرة: البقالي حافظ على سرعة متوسطة دون اللجوء إلى تسريع مفاجئ يكسر إيقاع المنافس. هذا التردّد أتاح لباميتش فرصة الهجوم.

    2. الحاجز الأخير: موقع البقالي لم يكن مثالياً، مما جعله يخسر جزئية من الثانية كانت كافية لفتح الطريق أمام منافسه.

    3. التركيز على الصدارة دون الحسم المبكر: السيطرة لا تعني الفوز. السباق يحتاج إلى قراءة للمنافسين، خصوصاً في المراحل الحرجة.هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق في سباق من هذا المستوى، حيث لا مجال للأخطاء ولا وقت لتعويض التردّد.

    المقارنة مع المنافس:

    باميتش واستراتيجية المباغتةجورج باميتش لم يكن مجرد منافس عابر. العداء النيوزيلندي دخل السباق بخطة واضحة: البقاء قريباً من البقالي طوال اللفات، ثم استغلال الثغرة في الأمتار الأخيرة.

    ما حدث يعكس تفوقاً ذهنياً بقدر ما هو بدني. هنا يتضح أن البطولة لا تُحسم بالقوة وحدها، بل بقدرة الرياضي على قراءة السيناريو حتى آخر متر.

    تداعيات إعلامية وجماهيرية

    الإعلام المغربي ركّز بشكل واسع على دموع البقالي. هذا التناول وإن كان يُظهر الجانب الإنساني، إلا أنه يهمل البعد الفني الضروري لفهم ما جرى. الجمهور يحتاج إلى قراءة متوازنة: دموع تثير التعاطف، نعم، لكن أيضاً تحليل يُفسّر كيف خسر البطل السباق.المبالغة في تصوير اللحظة العاطفية قد تُعطي انطباعاً بأن الخسارة انهيار شامل، وهو غير صحيح. البقالي يظل بطل أولمبي وعالمي، وما حدث هو كبوة جزئية في مسار طويل من الإنجازات.

    التأثير على البقالي نفسه

    من الطبيعي أن يشعر بخيبة أمل، لكن الخطر يكمن في أن تتحوّل هذه اللحظة إلى عبء نفسي دائم. هنا يبرز دور الإعلام والجمهور: بدل التركيز على الدموع فقط، ينبغي تذكيره بأنه يظل رمزاً رياضياً، وأن الهزيمة ليست نهاية بل جزء من مسار أي بطل.

    دروس مستفادة

    1. أهمية التحضير الذهني: السباق لا يُكسب فقط باللياقة، بل بالتركيز والقدرة على اتخاذ القرار السريع.

    2. ضرورة تنويع التكتيك: البقالي بحاجة إلى خطط بديلة لمواجهة منافسين لا يرحمون.

    3. الإعداد النفسي لمواجهة الضغوط: حجم التوقعات الكبيرة يجب أن يُدار بطريقة لا تتحول إلى عبء على البطل.

    دموع سفيان البقالي ستبقى صورة محفورة في ذاكرة الرياضة المغربية، ليس لأنها لحظة ضعف، بل لأنها لحظة صدق. هذه الخسارة لا تُقلل من رصيد البقالي، بل تُضيف بعداً جديداً لمسيرته: أن البطولة الحقيقية ليست فقط في حصد الذهب، بل في القدرة على النهوض بعد السقوط.

    البقالي اليوم أمام تحدٍ أكبر من أي وقت مضى: أن يُحوّل دموع الحزن إلى وقودٍ للعودة أقوى، وأن يُثبت أنّ البطل لا يُقاس فقط بعدد الميداليات، بل بقدرته على كتابة قصة صعود جديدة كلما سقط.

     

  • 83 ميدالية عربية في التاريخ… هل سينجح المغرب في توسيع الحصيلة؟

    مع اقتراب صافرة الانطلاق في طوكيو، تتحول البطولة العالمية لألعاب القوى إلى ما يشبه المسرح الكبير الذي تجتمع فيه نخبة العدائين والبطلات من مختلف القارات. ما بين سباقات السرعة، الماراثونات الطويلة، والمنافسات التقنية، يتجلى سؤال جوهري: هل ستبقى الهيمنة في أيدي القوى التقليدية كأمريكا وجامايكا وكينيا، أم أن العرب – وفي مقدمتهم المغرب سيكتبون فصلاً جديدًا في تاريخ البطولة؟

    الأنظار مركزة على أسماء صنعت الحدث عالميًا: الأمريكي نواه لايلز في سباقات السرعة، وسيدني ماكلافلين ليفرون في 400 متر، إلى جانب ظواهر استثنائية مثل السويدي دوبلانتيس في القفز بالزانة، والنرويجي كارسـتن وارهولم في 400 متر حواجز، والكينية كيبييغون، والهولندية بول.

    إلى جانبهم، يتصدر الوفد الأمريكي بخيرة أبطاله من مونديال بودابست 2023. وعلى رأسهم شاكاري ريتشاردسون وجرانت هولواي، في حين تراهن جامايكا على شيريكا جاكسون والأسطورة فريزر-برايس في ظهورها الأخير.

    المغرب يدخل المنافسة بثقة عالية بقيادة البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، الذي أصبح رمزًا لتخصص 3000 م موانع، ومعه العداءة فاطمة الزهراء كردادي صاحبة برونزية الماراثون التاريخية. الجزائر وقطر والبحرين بدورها تحضر بأسماء وازنة، فيما يظل السؤال: هل يستطيع العرب تجاوز حصيلة 83 ميدالية (34 ذهبية) عبر التاريخ وتوسيع سجل الإنجازات؟

    الحدث لا يخلو من مفاجآت غير رياضية. انسحاب الهولندية سيفان حسن التي فضّلت ماراثون سيدني، وغياب الأمريكية غابي توماس بسبب الإصابة. إلى جانب الأوغندي جوشوا شيبتيغي لأسباب شخصية، كلها عوامل قد تقلب موازين القوى وتفتح الباب أمام وجوه جديدة لاعتلاء منصات التتويج.

    طوكيو… ذاكرة التاريخ

    عودة البطولة إلى طوكيو ليست مجرد محطة تنظيمية، بل تذكير بتاريخ رياضي خالد منذ نسخة 1991 التي شهدت الرقم القياسي الأسطوري لمايك باول في الوثب الطويل (8.95 م). هذه المرة، الاحتفالية مضاعفة مع مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الياباني. ما يمنح الحدث رمزية خاصة تعكس قدرة اليابان على المزج بين التقاليد والتنظيم العصري.

    كينيا في مرمى الجدل

    لا يمكن تجاهل البعد القانوني والأخلاقي للبطولة. كينيا، التي عانت من فضائح المنشطات، تخوض معركة استعادة سمعتها بفرض اختبارات إلزامية صارمة، في حين يثير قرار الاتحاد الدولي بفرض اختبارات تحديد الجنس على العداءات نقاشًا عميقًا حول الحدود بين حماية نزاهة الرياضة وحقوق الرياضيين.


    قد يهمك أيضا:

  • زياش وإشبيلية.. هل سيعود المايسترو المغربي إلى مسرح الكبار؟

    يبدو أن الدولي المغربي حكيم زياش يقف على عتبة منعطف جديد في مسيرته الاحترافية، بعد أن بات قريبًا من الانضمام إلى إشبيلية الإسباني، بعقد مبدئي يمتد لموسم واحد مع خيار التمديد. كل هذا يفتح باب التساؤلات: هل سيكون الأندلس أرض العودة للمايسترو المغربي، أم مجرّد محطة أخرى في سلسلة تجارب متذبذبة؟

    منذ مغادرته تشيلسي، عاش زياش مسيرة مليئة بالمنعطفات. تجربة قصيرة في تركيا مع غلطة سراي بدت واعدة في بدايتها، قبل أن تعصف بها الإصابات وتقلّص من تأثيره، رغم التتويج بلقبين. أما محطة الدحيل القطري، فلم تمنحه دقائق لعب كافية ولا فرصة لإبراز بصمته، لتبدو تلك التجربة كاستراحة غير مكتملة أكثر من كونها تحديًا حقيقيًا.

    اليوم، يجد نفسه أمام مشروع إشبيلية الذي يسعى لإعادة ترتيب أوراقه في الليغا، ويبحث عن لاعب بخبرة أوروبية وقدرات فنية لصناعة الفارق. هنا، تلتقي حاجة النادي مع حاجة اللاعب: الأول يريد استعادة الإبداع في خط الوسط الهجومي، والثاني يبحث عن مسرح يعيد إليه الثقة والمكانة.

    اختيار إشبيلية ليس اعتباطيًا. النادي الأندلسي معروف بقدرته على إعادة إحياء مسيرات لاعبين فقدوا بريقهم مؤقتًا، بفضل أسلوب لعب مرن ومناخ تنافسي يتيح إعادة صياغة الذات. بالنسبة لزياش، هذا الانتقال يمثل فرصة ذهبية قبل كأس إفريقيا 2025، حيث ينتظر منه الجمهور المغربي أن يستعيد أفضل نسخة من نفسه.

    لكن التحديات لا تقل عن الفرص:

    • بدنيًا: هل يستطيع زياش تجاوز إرث الإصابات المتكررة؟
    • ذهنيًا: هل سيستعيد الحافز والانضباط الذي ميزه في أياكس وتشيلسي؟
    • فنّيًا: هل سيجد الانسجام السريع في منظومة إشبيلية التي تمر بمرحلة إعادة بناء؟

    إشبيلية يدرك أنه يضع رهانه على لاعب موهوب، لكن غير مضمون الاستمرارية. أما زياش، فيدرك أن هذه قد تكون آخر محطات القمة في أوروبا. إن نجح، فسوف يكتب فصلاً جديدًا يعيد الاعتبار لاسمه كلاعب قادر على المنافسة في أقوى الدوريات. وإن فشل، فقد يتحول إلى مثال آخر للاعبين الذين أضاعوا وقتهم بين محطات جانبية.

    قد يهمك أيضا:

  • بلاغ إلى عموم الرياضيين

    في إطار رسالته الإعلامية ومسؤوليته الوطنية، يعلن موقع العالم الرياضي عن فتح أبوابه أمام كل الرياضيين الذين تعرضوا لظلم أو حيف داخل المنظومة الرياضية.

    📌 إذا كنت لاعباً، مدرباً، حكماً أو مسيراً… ورأيت نفسك ضحية إقصاء، تهميش أو تجاوزات غير قانونية، فإن منبركم العالم الرياضي هنا لمساندتكم، وكشف المستور ونشر مشكلكم للرأي العام.

    ✉️ المرجو من الراغبين في التبليغ عن حالاتهم التواصل معنا عبر البريد مع إرسال:

    • رسالة مفصلة تشرح المشكلة أو الواقعة.

    • نسخة من البطاقة الوطنية الخاصة بالمشتكي المعني بالأمر.

    📮 العنوان:جريدة العالم الرياضي 57 تجزئة الوفاق، الطابق السفلي، الشقة 2 عين السبع الدارالبيضاء

    ☎️ رقم الهاتف: 0601143453 0603570556

    🔹 موقع العالم الرياضي… صوتكم الحر من أجل رياضة نظيفة وديمقراطية.

  • هل أساء الركراكي لوجدة… أم كشف عن واقع خفي؟

    أثار تصريح وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عقب مباراة الأسود ضد النيجر، جدلاً واسعاً في مدينة وجدة. حين قال: ماكنتش غانكون فرحان كون تأهلنا من وجدة ، الحمد لله جا التأهل من العاصمة الرباط، انطلقت موجة غضب عارمة، واعتبر الكثيرون أن الرجل أساء إلى عاصمة الشرق. لكن، هل كان الأمر فعلاً إهانة متعمدة، أم أن سوء الفهم زاد الملح على جرح قديم تعانيه وجدة؟

    تصريح ملتبس… وفهم ملتبس

    ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن تصريح الركراكي كان صادماً في سياق حساس. لكن عند العودة إلى الفيديو الأصلي، يظهر أن المدرب لم يكن يقصد الإساءة إلى المدينة ولا إلى ساكنتها، بل كان يتحدث عن مستوى الأداء الذي قدمه المنتخب في مباريات سابقة بوجدة، والذي لم يكن في المستوى المطلوب.
    اللغة الفرنسية التي استعملها، وطريقة الترجمة، جعلت الرسالة تبدو جارحة. لكن المتتبعين المقربين من الركراكي أكدوا أن الرجل عبّر عن احترام كبير لساكنة الشرق وجمهورها العاشق لكرة القدم.

    لماذا إذن كل هذا الغضب؟

    الجواب بسيط: ربما وجدة جُرحت كثيراً، والتهميش جعلها شديدة الحساسية لأي كلمة تُقال في حقها. حين يعيش المواطن في مدينة يشعر أنها تُقصى من المشاريع الكبرى وتُعامل كمدينة من الدرجة الثانية، فإنه يتلقف أي تصريح بصفته إهانة إضافية.

    الحقيقة التي يجب التذكير بها، هي أن وجدة ليست مدينة بلا فرح كما توهم البعض. بل هي مدينة تاريخية أنجبت لاعبين كباراً بصموا المنتخب الوطني عبر عقود، من محمد الفيلالي إلى عبد الله الهوا. هي مدينة نضالات وتضحيات، وجمهور مولودية وجدة أحد أعمدة الكرة المغربية. الفرح في وجدة لم يكن مرتبطاً أبداً بنتائج المنتخب وحده، بل متجذراً في تاريخها وثقافتها وهويتها.

    الخلاصة أن ما وقع هو التقاء بين سوء تعبير وسوء فهم، فوق أرضية هشّة اسمها “التهميش”. وجدة أُهينت لعقود بسوء التدبير، وهذا لا يبرر زلات اللسان لكنه يفسر حساسية رد الفعل.
    على الركراكي أن يدرك أن الكلمة مسؤولية، وأن أي جملة غير محسوبة قد تشعل فتنة. وعلى مسؤولي وجدة أن يعوا أن أفضل رد اعتبار للمدينة لن يكون في مهاجمة مدرب، بل في إصلاح ما أفسدوه هم عبر سنوات.

    قد يهمك أيضا:

  • سباق الدار البيضاء الدولي.. احتفالية دولية تكشف أزمة الثقة في العداء المغربي

    مع اقتراب موعد سباق الدار البيضاء الدولي على مسافة 10 كلم يوم 28 شتنبر 2025، تُطرح من جديد إشكالية قديمة: هل السباق فرصة لتسويق صورة المدينة وإبراز أبطال عالميين، أم أنه مناسبة كان الأجدر أن تُستثمر في دعم العدائين المغاربة وصناعة جيل جديد من الأبطال؟

    أعلن المنظمون عن مشاركة البطلة الإثيوبية أييل ليكينا أمباو. بتوقيت شخصي قوي (29:40 في فبراير الماضي)، وهو حضور يرفع من القيمة التسويقية للسباق ويعطيه طابعًا دوليًا، خصوصًا أن الطريق سيمر من أبرز معالم المدينة البيضاء، في إطار احتفالي يجمع بين الرياضة والترويج الحضري.

    لكن، بأي ثمن؟

    رغم البهرجة، يبقى السؤال: من المستفيد الحقيقي من هذه الاستقطابات؟
    غالبًا ما تُوجَّه الجوائز المالية الكبرى نحو الأبطال الأجانب الذين يسيطرون على المراتب الأولى، فيما يخرج العداء المحلي خالي الوفاض، لا جائزة ولا دعم، فقط شمس الدار البيضاء الحارقة.
    الحل ربما يكمن في صيغة مبتكرة.. منح جائزة مالية متقاربة بين المركز الأول والثاني إذا كان الفارق بين عداء عالمي محترف ومحلي في طور التكوين، حتى لا تتحول المنافسة إلى إقصاء مبكر.

    يجد المنظمون في الأجانب وسيلة مضمونة لجذب الأنظار، لكن ذلك يعكس في العمق غياب الثقة في “ابن الدار”.
    كيف ننتظر من عدائنا المحلي أن يُنافس وهو لم يتلقَّ التأطير الكافي، ولم يمر عبر مدرسة رياضية قوية، ولم يجد مساندة تُحفّزه على الاستمرارية؟

    المدرسة الرياضية.. الحلقة المفقودة

    الواقع أن المشكل لا يرتبط بسباق الدار البيضاء وحده، بل ببنية رياضية تعاني هشاشة واضحة. فالرياضة المدرسية التي كانت تُخرّج أبطال الأمس، أصبحت اليوم الحلقة الأضعف، ما يُضعف قاعدة الانتقاء ويربك مسار المواهب.
    وبدون استثمار حقيقي في التكوين والتأطير، سيبقى استقدام الأجانب مجرد ترقيع يُلمّع الصورة للحظات، لكنه لا يصنع الأبطال.

    قد يهمك أيضا:

Back to top button