حسم نادي نانت قرار إقالة مدربه البرتغالي لويس كاسترو، بعد بداية باهتة في الدوري الفرنسي وضعته في المركز السابع عشر. وجاء القرار وفق ما أكده مصدر مقرب للنادي، بعد أن تراجعت نتائج الفريق بشكل واضح. ورغم التعاقد مع كاسترو خلال الصيف أملاً في تجديد الهوية الفنية، فإن الفريق لم يظهر التحسن المنتظر. ومع تراكم التعثرات، أصبح التغيير خطوة ضرورية لإيقاف النزيف.

وقال المصدر إن إدارة النادي لم تكن راضية عن الأداء العام. وأضاف أن النتائج كانت أقل بكثير من التوقعات، خاصة بعد الاستثمارات التي قامت بها الإدارة في السنوات الماضية. ومع مرور الجولات، فقد الفريق توازنه وتراجع المستوى بشكل يصعب تجاهله.

القنطاري في طريقه لتولي القيادة الفنية

من المتوقع أن يتولى المغربي أحمد القنطاري تدريب الفريق خلال المرحلة المقبلة. وسبق له العمل داخل الجهاز الفني لنانت كمساعد للمدرب أنطوان كومباريه. ويعرف القنطاري أجواء النادي جيدًا، ما يجعله خيارًا مناسبًا لتهدئة الوضع وإعادة ترتيب الأوراق. ويأمل مسؤولو النادي أن يمنح المدرب الجديد دفعة معنوية للاعبين في الفترة الحساسة المقبلة.

أسباب الإقالة… ميزانية أقل وتعاقدات فاشلة

ورغم أن كاسترو حقق نتائج لافتة مع دونكيرك، وقاد الفريق إلى نصف نهائي كأس فرنسا والمركز الرابع في الدرجة الثانية، فإن تجربته مع نانت اصطدمت بعقبات عديدة. وكان أبرزها سياسة التقشف التي قلّصت ميزانية النادي من 80 إلى 50 مليون يورو. وأثّر هذا التخفيض في نوعية التعاقدات الصيفية، التي لم تنجح في تلبية احتياجات المدرب الفنية. إضافة إلى ذلك، ضربت الإصابات عدة لاعبين أساسيين، ما زاد من صعوبة المهمة.

وبيّن متابعون أن الظروف المحيطة بالفريق جعلت أي محاولة للنهوض صعبة. ومع ذلك، كانت الإدارة تنتظر مردودًا أفضل. ومع استمرار الأخطاء الدفاعية وغياب الفاعلية الهجومية، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا.

أحد أسوأ مواسم النادي منذ 2007

يقدّم نانت موسمًا من أسوأ مواسمه منذ استحواذ عائلة كيتا على إدارة النادي عام 2007. ففي 15 مباراة، حقق الفريق انتصارين فقط مقابل خمسة تعادلات، وهي حصيلة لا تتناسب مع تاريخ النادي أو طموحاته. ومع اقتراب مرحلة حساسة من الدوري، كان لا بد من اتخاذ خطوة حاسمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

وفي انتظار الإعلان الرسمي عن المدرب الجديد، يأمل جمهور نانت أن تكون هذه الخطوة بداية لتغيير إيجابي يعيد الاستقرار إلى الفريق.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *