يستعد نادي أولمبيك مارسيليا لمواجهة قوية أمام سبورتينغ لشبونة في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، وهناك اسمٌ مألوف سيعود ليطارده: لويس سواريز. المهاجم الكولومبي، الذي مرّ ذات يوم مروراً باهتاً من “الكانيبير”، لم يعد ذلك اللاعب الذي سخر منه الجميع، بل تحوّل اليوم إلى قناصٍ لا يرحم.

من خيبة أمل إلى بداية جديدة

في عام 2022، تعاقد مارسيليا مع سواريز قادماً من غرناطة مقابل نحو 10 ملايين يورو، لكن التجربة كانت كارثية. لم يسجّل سوى 3 أهداف وصنع تمريرة حاسمة واحدة في 11 مباراة، قبل أن يُعار إلى ألميريا، ثم يُباع نهائياً بعد موسم متواضع. ومع ذلك، كانت الصدمة الكبرى بانتظاره — إصابة قوية في الساق أنهت موسمه وأدخلته في دوامة اكتئاب حادة.

في تصريح مؤثر لصحيفة El Espectador قال:

«كنت في قاع الاكتئاب، لا أستطيع النهوض من السرير. ظننت أنني فقدت كل شيء… لكن تلك المحنة صقلتني، وبدونها لما كنت اللاعب الذي أنا عليه اليوم».

التغيير يبدأ من الداخل

بعد عودته، قرر سواريز أن يبدأ صفحة جديدة: غيّر تسريحة شعره، وكتب على قميصه اسم والده “لويس خافيير سواريز”، كرمزٍ لولادة جديدة. النتيجة؟ موسم استثنائي في الدرجة الثانية الإسبانية — 31 هدفاً و8 تمريرات حاسمة في 43 مباراة، وهو أفضل سجل في مسيرته. هذا التألق قاده إلى صفوف سبورتينغ لشبونة، في صفقة بلغت 22.5 مليون يورو (زائد 5.2 ملايين مكافآت).

من الاكتئاب إلى المجد

في سبتمبر الماضي، عاش المهاجم الكولومبي ليلة لا تُنسى، حين سجّل رباعية كاملة أمام فنزويلا بقميص منتخب بلاده بعد خمس سنوات من أول استدعاء له. أما مع سبورتينغ، فقد واصل التألق بتسجيل 7 أهداف وتمريرتين حاسمتين في 11 مباراة، بينها هدف ضد نابولي في دوري الأبطال.

تهديد حقيقي لمارسيليا

سواريز، الذي أصبح أكثر نضجاً وثقةً بنفسه، يختصر مشواره بعبارة مؤثرة:

«كنت أجهل حدودي، أما اليوم فأعرف نفسي وأثق بقوتي. أعيش مرحلة نضج حقيقية».

قد يهمك ايضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *