افتتح المنتخب المغربي للكرة الطائرة لأقل من 21 سنة مشاركته في بطولة العالم المقامة حاليًا بالصين بسلسلة من المباريات الصعبة كشفت عن حدود التجربة وقوة المنافسين، لكنها في الوقت نفسه أبرزت روحًا قتالية تبشر بمستقبل واعد.
البداية كانت أمام المنتخب المصري، حيث اصطدم أشبال الأطلس بمنتخب عربي يملك خبرة أكبر، وخسروا بثلاثة أشواط دون رد (0-3). في الشوط الأول عرف اللقاء تكافؤًا في أغلب لحظاته قبل أن تحسمه مصر (25-21) بفضل قوة حائط الصد (6 بلوكات مقابل واحدة فقط للمغرب). في الشوط الثاني ظهر الفارق جليًا، إذ سيطر الفراعنة على كل التفاصيل ليحسموا الجولة (25-10) مستفيدين من 5 إرسالات مباشرة و27 هجمة ناجحة. حاول المغرب تقليص الفارق في الشوط الثالث عبر 23 هجمة هجومية، لكن المنتخب المصري واصل ضغطه ليُنهي المباراة (25-17) ويحقق الفوز بثلاثة أشواط نظيفة.
المواجهة الثانية جمعت المغرب بـ المنتخب الصيني صاحب الأرض والجمهور. المباراة أظهرت فارقًا كبيرًا على المستويين البدني والفني، إذ أنهى الصينيون الشوط الأول بفارق مريح (25-13) بفضل الهجوم الفعّال ونجاعة حائط الصد. ورغم تحسن الأداء المغربي في الشوط الثاني (25-17) ثم الثالث (25-20)، إلا أن خبرة المنافس أنهت اللقاء لصالحه. ما يميز هذه المواجهة كان ارتفاع النسق المغربي تدريجيًا، إذ سجل اللاعبون 6 نقاط مباشرة من الإرسال في الجولة الأخيرة، وهو مؤشر على تحسن القدرة الهجومية رغم الخسارة (0-3).
أما اللقاء الثالث فجمع المغرب بـ المنتخب التركي، الذي فرض بدوره سيطرة واضحة. الشوط الأول انتهى (25-20) بفضل الإرسالات الساحقة للأتراك، لكن المغرب أظهر شخصية أقوى في الشوط الثاني الذي انتهى (25-21)، حيث تقارب الأداء الهجومي (27 هجمة للمغرب مقابل 26 لتركيا). غير أن حائط الصد التركي حسم الفارق بثماني نقاط كاملة. وفي الشوط الثالث (25-19)، حاول أشبال الأطلس العودة عبر 35 محاولة هجومية و4 بلوكات، غير أن فعالية الإرسال التركي (5 آيس) أنهت آمال العودة. ورغم الخسارة، قدم المغرب مستوى تنافسيًا في بعض الفترات، لكن تفوق تركيا الدفاعي والهجومي صنع الفارق بوضوح.
سيواجه المنتخب المغربي للكرة الطائرة لأقل من 21 سنة تايلاند يوم الإثنين 25 غشت 2025 في إطار منافسات بطولة العالم المقامة في مدينة جيانغمن الصينية.
ستقام المباراة في الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش زائد واحد (GMT+1)، والتي توافق الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي للصين. هذه المواجهة تأتي ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم الصين ومصر والولايات المتحدة وتايلاند والمغرب وتركيا
من مصر إلى الصين ثم تركيا، اصطدم المنتخب المغربي بثلاثة منافسين من العيار الثقيل، فخسر جميع مبارياته (0-3)، لكن المباريات كشفت عن مؤشرات إيجابية أهمها تطور الأداء من مباراة إلى أخرى، وتحسن فعالية الإرسال والهجوم.
غير أن الفريق عانى من ضعف الاستقبال وكثرة الأخطاء الفردية، وهي عوامل كلفته نقاطًا حاسمة. ومع ذلك، فإن هذه المشاركة العالمية تمنح اللاعبين فرصة ذهبية للاحتكاك وتطوير الخبرة، بما يؤهلهم لبناء منتخب أقوى في المستقبل.
قد يهمك أيضا:
