ميسي يعيد كتابة التاريخ

في ليلة أخرى من ليالي السحر والإبداع، أثبت ليونيل ميسي مرة أخرى أن العبقرية لا تعرف حدود الجغرافيا أو العمر. النجم الأرجنتيني الذي حول الدوري الأمريكي إلى مسرح لعروضه الاستثنائية، قدم أداءً يليق بمكانته كأحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.

الثنائية التي أهداها ميسي لجماهير إنتر ميامي أمام نيو إنجلاند ريفولوشن لم تكن مجرد هدفين عاديين، بل كانت بمثابة رسالة واضحة للعالم أن “البرغوث” الأرجنتيني لا يزال في قمة عطائه. هذان الهدفان جعلاه يحافظ على سلسلة التهديف للمباراة الرابعة على التوالي، في مشهد يذكرنا بأيامه الذهبية في برشلونة.

الأرقام تتحدث عن نفسها بوضوح صارخ: عشرون هدفاً وسبع تمريرات حاسمة في ستة وعشرين مباراة فقط. هذه الإحصائيات لا تعكس فقط البراعة الفنية للاعب، بل تكشف عن قدرته الاستثنائية على التأقلم مع بيئة كروية مختلفة تماماً عما اعتاد عليه في أوروبا.

لكن الإنجاز الحقيقي يكمن في تجاوز ميسي لإرث الأسطورة البرازيلية بيليه في الأراضي الأمريكية. بوصوله للمباراة رقم 65 بقميص إنتر ميامي، تفوق على عدد المباريات التي خاضها “الجوهرة السوداء” مع نيويورك كوزموس. هذا التفوق ليس مجرد رقم، بل رمز لحقبة جديدة من الإبداع الكروي في القارة الأمريكية.

المقارنة بين الأسطورتين تكشف عن تفوق ميسي الواضح: 54 هدفاً و24 تمريرة حاسمة مقابل 37 هدفاً و18 تمريرة حاسمة لبيليه. هذا الفارق الكبير يؤكد أن ميسي لم يكتف بكسر الأرقام، بل تجاوزها بمراحل.

قد يهمك أيضا:

Exit mobile version