كرة القدم

جوارديولا: أطفال غزة قد يكونون فلذات أكبادنا غداً

في لحظة إنسانية نادرة وسط عالم كرة القدم المليء بالحذر السياسي، اختار بيب جوارديولا، العقل المدبر خلف نجاحات مانشستر سيتي، أن يرفع صوته عالياً دفاعاً عن الطفولة المنتهكة في فلسطين.

لم تكن مناسبة تسلم الدكتوراة الفخرية من جامعة مانشستر مجرد احتفال أكاديمي عادي، بل تحولت إلى منبر إنساني عندما قرر المدرب الكتالوني أن يتجاوز حدود الكرة المستديرة ليغوص في أعماق الألم الإنساني.

“ما يجري في غزة يمزق قلبي”، بهذه الكلمات الصادقة فتح جوارديولا قلبه أمام الجمهور، رافضاً تصنيف المأساة ضمن خانات الأيديولوجيا أو المنافسة السياسية. بالنسبة له، الأمر أبسط وأعمق من ذلك بكثير: “نشهد براءة في سن الرابعة والخامسة تُسحق تحت أنقاض الحرب، في مستشفيات فقدت معنى الشفاء”.

في عبارة صادمة تحمل عمق الرؤية الإنسانية، حذر المدرب الإسباني من خطر اللامبالاة: “قد يعتقد البعض أن الأمر لا يمسنا، لكن هذا الظلم سيطرق أبوابنا حتماً، والأطفال الذين يسقطون اليوم في غزة قد يكونون فلذات أكبادنا غداً”.

لم يكتف جوارديولا بالتعبير عن الألم، بل دعا إلى الفعل الإنساني، مؤكداً أن “الضمير الإنساني يحتم علينا كسر جدار الصمت والوقوف في وجه المآسي، حتى لو كان ذلك بأبسط الإشارات”.

لم تسقط كلمات جوارديولا في الفراغ، بل تردد صداها في قاعة الجامعة عبر تصفيق عاصف من الحضور الذين تأثروا بشجاعة الرجل الذي تجرأ على قول ما يصمت عنه الكثيرون، مسلطاً الضوء على مأساة تستحق اهتماماً عالمياً أكبر بكثير مما تحظى به.

قد يهمك أيضا:

Show More

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button