في ملعب مونتيليفي يوم أمس، تبخرت آمال جيرونا في الحصول على فرصة ذهبية لتقليص الفارق أمام برشلونة، عندما تحولت ركلة جزاء محتسبة إلى قرار ملغي في غضون دقائق معدودة.
كانت الدقيقة 44 من الشوط الأول شاهدة على لحظة جدلية، حين ارتفع إينيجو مارتينيز، مدافع برشلونة، في الهواء بذراع ممتدة، ليلامس الكرة بعد ضربة رأسية من برايان جيل. سارع الحكم مونيوز رويز لاحتساب ركلة جزاء، مشعلاً شرارة الأمل في نفوس لاعبي وجماهير جيرونا.
لكن التكنولوجيا كان لها رأي آخر. في مشهد درامي، عاد رويز إلى شاشة المراجعة بعد تواصل مع غرفة الفار. وهنا بدأت الحقيقة تتكشف، حيث كشف التسجيل الصوتي للمحادثة بين الحكام عن تفاصيل مثيرة.
فالنتين بيزارو جوميز، حكم الفار، أوضح لزميله أن الكرة ارتدت من زميل مارتينيز قبل أن تلمس يده. وبالرغم من أن اليد كانت مفتوحة، إلا أن قوانين اللعبة تعتبر هذه الحالة استثناءً لا يستوجب ركلة جزاء.
وبعد مراجعة سريعة للقطات من زوايا مختلفة، اتخذ رويز قراره النهائي بإلغاء ركلة الجزاء، مؤكداً على وضوح الموقف: “ذراع مفتوح، وتمريرة زميل نحو اليد على مستوى الكتف.”
هكذا، وفي لحظة واحدة، تحول ما بدا وكأنه فرصة ذهبية لجيرونا إلى مجرد حلم عابر، ليواصل برشلونة تفوقه ويحقق فوزاً كاسحاً بنتيجة 4-1. هذه اللحظة لم تكن مجرد قرار تحكيمي، بل كانت درساً في دقة التفاصيل وأهمية التكنولوجيا في كرة القدم الحديثة، حيث يمكن لثوانٍ معدودة أن تغير مجرى مباراة بأكملها.
قد يهمك أيضا: