تصريحات أموريم تكشف حجم المعاناة

يعيش مانشستر يونايتد فترة من أصعب فتراته في العصر الحديث. جاءت الخسارة المذلة أمام برايتون بثلاثية لتفتح باب النقاش حول مستوى الفريق، خاصة بعد تصريحات المدرب روبن أموريم الذي أشار إلى أن الفريق “ربما يكون الأسوأ في تاريخ النادي”. تكشف هذه الكلمات مدى الإحباط داخل غرفة الملابس، وتعكس شعور الجهاز الفني بضرورة تغيير الوضع سريعاً. يقدم الفريق أداءً باهتاً يفتقد للانسجام، ما يجعل الهوة بينه وبين المنافسين أكبر من أي وقت مضى.

أرقام صادمة ترسم صورة التراجع

تشير الأرقام إلى تراجع مخيف للشياطين الحمر هذا الموسم. يحتل الفريق المركز الثالث عشر برصيد 26 نقطة فقط بعد 21 جولة، مع فارق ضخم يبلغ 24 نقطة عن المتصدر ليفربول. تمثل هذه الأرقام مؤشراً واضحاً على ضعف النتائج، خاصة أن الفريق يعاني أيضاً على ملعبه أولد ترافورد. سجل النادي أسوأ بداية له منذ موسم 1893-94، بعد خسارته ست مباريات من أصل اثنتي عشرة مباراة على أرضه. يبرز هذا التراجع أزمة حقيقية تشمل الجوانب الفنية والبدنية وحتى الذهنية.

مقارنة قاسية مع حقبة فيرغسون الذهبية

تتناقض الصورة الحالية بشكل صارخ مع الحقبة المجيدة التي قاد فيها السير أليكس فيرغسون النادي إلى قمة الكرة الإنجليزية. خلال 26 موسماً، أنهى الفريق عشرين موسماً في المركزين الأول أو الثاني، وهو رقم يعكس الاستقرار والهيمنة. منذ رحيل فيرغسون في 2013، تراجع النادي بشكل واضح، وتمكن فقط من إنهاء موسمين في المركز الثاني. يظهر هذا المسار التنازلي مدى صعوبة العودة إلى المنافسة الحقيقية رغم تغيير المدربين وتدعيم الصفوف.

يجد مانشستر يونايتد نفسه اليوم أمام تحدٍ كبير لاستعادة هويته. تحتاج الإدارة إلى خطوات واضحة لإعادة بناء الفريق، فيما ينتظر الجمهور عودة الروح التي جعلت النادي أحد أكبر الأسماء في كرة القدم العالمية.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *