يامال يهنئ أزنو.. قصة صداقة تتجاوز حدود الملعب
تتشكل أحيانًا روابط تتخطى حدود المنافسة والجنسيات. هذا ما نشهده في العلاقة الفريدة التي تجمع بين النجم الصاعد آدم أزنو ونجم برشلونة لامين يامال. قصة بدأت في الملاعب وامتدت لتصبح رمزًا للصداقة والدعم المتبادل بين لاعبين من أصول مغربية، يسلكان مسارين مختلفين لكنهما متقاطعان.
بعد الأداء اللافت لأزنو في مباراته الأولى مع أسود الأطلس ضد ليسوتو، لم يتردد يامال في إظهار دعمه وإعجابه بزميله السابق. عبر منصة إنستغرام، المنبر الذي يتابعه الملايين، أرسل يامال رسالة صامتة لكنها بليغة: قلوب حمراء وأيادٍ مصفقة، في إشارة واضحة إلى فخره وسعادته بإنجاز صديقه.
أزنو، الذي بدا متأثرًا بهذه اللحظة التاريخية في مسيرته، شارك مشاعره مع متابعيه قائلاً: “وقع ما لا يصدق في الليلة الماضية. منذ أن كنت صغيرا، كنت أحلم بهذه اللحظة، والحمد لله لقد حققتها.” وختم كلماته بعبارة “ديما مغرب”، مؤكدًا على ارتباطه العميق بجذوره المغربية.
هذا التبادل العاطفي بين اللاعبين يكشف عن عمق العلاقة التي تربطهما. فرغم أن يامال اختار تمثيل المنتخب الإسباني، إلا أن ذلك لم يمنع أزنو من متابعة مبارياته بشغف خلال كأس أمم أوروبا الأخيرة، في إشارة إلى الرابط القوي الذي يجمعهما.
هذه القصة تتجاوز كونها مجرد تفاعل بين لاعبين على وسائل التواصل الاجتماعي. إنها تمثل نموذجًا للتضامن بين اللاعبين من أصول مهاجرة، وكيف يمكن للرياضة أن تكون جسرًا للتواصل والدعم، بغض النظر عن الاختيارات الوطنية.
قد يهمك أيضا: