كتب عبد الرحيم بنحميد (صحفي متدرب)
في خطوة جريئة ومثيرة، أصر مستشار فريق رد بُل في الفورمولا 1، هلموت ماركو، على أن قسم محركات الفريق يحقق تقدمًا ملحوظًا في صناعة أول وحدة طاقة خاصة به، والتي ستُستخدم ابتداءً من موسم 2026. هذا الانتقال يأتي ضمن خطة طموحة للفريق بالاعتماد على نفسه في تصنيع المحركات، بالتعاون مع شركة فورد، وذلك بعد انتهاء شراكته مع هوندا التي كانت تزوده بالمحركات في المواسم السابقة.
في تصريحات مهمة، كشف ماركو عن بعض جوانب هذه الخطوة الكبيرة، مؤكدًا أن هذا القرار لم يكن سهلًا، بل كان مصحوبًا بمخاوف مالية وتقنية. وقال ماركو: “كان اتخاذ قرار تصنيع محرك الفورمولا 1 الخاص بنا أمرًا شجاعًا للغاية، وبالطبع مكلفًا بشكل لا يصدق. لذلك كان السيد ديتريش ماتشيتز (المؤسس الراحل لشركة رد بُل) قلقًا في البداية حول قدرتنا على تنفيذ هذه المهمة بمفردنا. وكان مصدر قلقه الثاني يتعلق بالتكاليف العالية المرتبطة بتصنيع المحرك”.
ومع ذلك، يبدو أن التحديات التي كانت ماثلة أمام الفريق بدأت تتلاشى مع التقدم الكبير الذي يحرزه في تطوير هذه الوحدة. ماركو عبّر عن سعادته بالنتائج المبكرة قائلاً: “بالنسبة لعام 2026، تبدو المحركات التي نصنعها واعدة وقوية حقًا. والأهم من ذلك، أن جميع الاختبارات التي قمنا بها باستخدام الوقود أظهرت نتائج رائعة”.
هذه التصريحات تشير إلى أن فريق رد بُل يضع أنظاره على مستقبل مشرق، متسلحًا بالتفاؤل الكبير والنتائج الواعدة التي يحققها خلال العامين المقبلين في رحلته نحو الاعتماد الكامل على قدراته التقنية. ومن المتوقع أن يشهد موسم 2026 تغيرات جذرية في أداء الفريق، حيث سيصبح الفريق مكتفيًا ذاتيًا في مجال المحركات، مما يمنحه مرونة أكبر في تطوير سيارته وزيادة فرصه في التنافس على الألقاب.
ختامًا، لا يزال من المبكر الحكم على نتائج هذه الخطوة الجريئة، لكن من الواضح أن فريق رد بُل يستعد بقوة لمواصلة سيطرته في الفورمولا 1، وهذه المحركات قد تكون العامل الحاسم الذي يُعزز من تفوقه في المنافسات المقبلة.
قد يهمك أيضا:
