كتب فريق نهضة بركان فصلاً جديداً في ملحمته الكروية، محققاً فوزاً ساحقاً على أولمبيك آسفي بهدفين نظيفين. هذا الانتصار المثير لم يكن مجرد ثلاث نقاط عادية، بل كان بمثابة إعلان صريح عن طموحات الفريق البرتقالي في اعتلاء عرش الدوري المغربي.
منذ صافرة البداية، بدا واضحاً أن لاعبي بركان قد دخلوا الملعب بعزيمة الأبطال. وكأنهم يرسمون لوحة فنية بأقدامهم، نسجوا خيوط اللعب بمهارة، متحدين دفاعات آسفي المستميتة. وفي الدقيقة 37، جاءت اللمسة السحرية من قدم يوسف مهري، الذي أطلق صاروخاً أرضياً اخترق شباك الحارس خالد كبيري علوي، معلناً بداية احتفالية برتقالية.
لم يكتفِ بركان بهذا القدر من الإثارة، فمع بداية الشوط الثاني، وكأنه يريد أن يؤكد للجميع أن الحظ يقف إلى جانب الشجعان، جاء الهدف الثاني عن طريق نيران صديقة. ياسين كورداني، لاعب آسفي، وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه، ليسجل في مرماه، مضاعفاً آلام فريقه ومضيفاً بهجة إلى قلوب جماهير بركان.
ورغم محاولات آسفي المستميتة للعودة إلى المباراة، إلا أن الحظ العاثر لاحقهم حتى النهاية. فقد وجدوا أنفسهم يكملون المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد سعد المرسلي، في مشهد زاد من صعوبة مهمتهم أمام فريق يبدو أنه يسير على طريق النجوم.
بهذا الفوز الثمين، ارتقى نهضة بركان إلى صدارة الدوري برصيد ست نقاط كاملة، متفوقاً على منافسيه بفارق يبعث على الاطمئنان. وفي الوقت الذي يحتفل فيه البرتقاليون بهذا الإنجاز، يجد أولمبيك آسفي نفسه في المركز التاسع، في وضع يدعو للقلق ويتطلب إعادة حسابات.
قد يهمك أيضا:
