ميسي في مرمى الطموحات السعودية

تتجه الأنظار نحو المملكة العربية السعودية التي تحلم بضم أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، ليونيل ميسي. هذا الحلم الذي بدا مستحيلاً في صيف 2023، يعود للواجهة مجدداً مع اقتراب نهاية عقد النجم الأرجنتيني مع إنتر ميامي في ديسمبر المقبل.
تكشف التقارير الأوروبية عن حراك مكثف من أندية دوري روشن، حيث يسعى النادي الأهلي السعودي لتحقيق ما فشل فيه الدوري بأكمله قبل عامين. هذه المحاولة الثانية تحمل في طياتها دروساً مستفادة من التجربة السابقة، ورؤية أكثر نضجاً لطريقة التعامل مع ملف بهذا الحجم والتعقيد.
منذ أسابيع عديدة، وضع مسؤولو النادي الأهلي هدفاً واضحاً يتمثل في إقناع صاحب الكرة الذهبية الثماني مرات بخوض تجربة جديدة في الدوري السعودي. هذا الهدف ليس مجرد حلم عابر، بل استراتيجية مدروسة تُبنى على فهم عميق لطموحات اللاعب وتطلعاته في المرحلة الأخيرة من مسيرته الكروية.
لكن الأمر لا يتوقف عند النادي الأهلي، حيث تُشير المصادر إلى دخول الهلال على خط المنافسة، مما يُضفي بُعداً جديداً على هذا الملف الشائك. هذا التنافس المحلي قد يلعب دوراً إيجابياً في تعزيز جاذبية العرض السعودي، خاصة مع الإمكانات الهائلة التي يمتلكها كلا الناديين.
تُواجه هذه المساعي تحدياً حقيقياً يتمثل في محاولات إدارة إنتر ميامي المستميتة للاحتفاظ بنجمها الأرجنتيني. النادي الأمريكي يُدرك تماماً القيمة الاستثنائية التي يُضيفها ميسي للدوري الأمريكي وللمشروع التجاري بأكمله، مما يجعله يسعى بكل قوة لتجديد العقد لفترة إضافية.
هذا السيناريو يُذكر بالأحداث التي شهدتها صيف 2023، عندما حاول الدوري السعودي بكامل قوته استقطاب ميسي بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان. رغم فشل تلك المحاولة، إلا أن الدروس المستفادة من تلك التجربة تُشكل أساساً قوياً للمحاولة الحالية.
يُضيف العامل الزمني أهمية خاصة لهذا الملف، حيث يُدرك الجميع أن الفرصة قد تكون الأخيرة لإقناع ميسي بخوض تجربة في منطقة جديدة. عمر اللاعب البالغ 37 عاماً يجعل كل قرار مستقبلي أكثر حساسية وتأثيراً على إرثه الكروي.
قد يهمك أيضا: