منذ سنوات طويلة، يتردد اسم جوزيه مورينيو كلما ذُكر مقعد المدير الفني لمنتخب البرتغال. المدرب المخضرم، الذي صنع أمجادًا في أندية كبرى مثل بورتو، تشيلسي، ريال مدريد، وإنتر ميلان، لا يخفي حلمه الأكبر: قيادة منتخب بلاده يومًا ما. وفي تصريحاته الأخيرة كمدرب جديد لفريق بنفيكا، عاد ليؤكد أن هذا الحلم لا يزال حاضرًا بقوة في ذهنه.
مورينيو يفتح قلبه
في حديثه الأخير، قال مورينيو بوضوح:
“أبقى أفكر أنه في يوم من الأيام، سأتولى تدريب المنتخب”.
لكنه في الوقت ذاته شدد على التزامه الحالي:
“في الوقت الحالي، أنا في نادي بنفيكا: وهو نادٍ عظيم”.
هذا التوازن بين الحلم الوطني والواقع المهني يعكس عقلية السبيشال وان، الذي اعتاد دائمًا أن يضع أهدافًا بعيدة المدى، دون أن يغفل مسؤولياته الآنية.
ارتباط دائم بين مورينيو ومنتخب البرتغال
لم تكن هذه المرة الأولى التي يُطرح فيها اسم مورينيو لتدريب المنتخب. طوال مسيرته الطويلة، وفي كل أزمة فنية عرفها برازيل أوروبا، كان اسمه يظهر كمرشح طبيعي لقيادة الفريق.
- بعد رحيل كارلوس كيروش، تداول الإعلام البرتغالي اسمه بقوة.
- عقب خروج المنتخب من بعض البطولات القارية والعالمية، عاد الحديث عن إمكانية توليه المهمة.
لكن حتى اللحظة، بقي الحلم بعيد المنال.
لماذا يتمسك مورينيو بالحلم؟
قد يتساءل البعض: ما الذي يدفع مدربًا حقق دوري الأبطال مع بورتو وإنتر، وقاد فرقًا عملاقة في أوروبا، لأن يحلم بالمنتخب؟
الإجابة تكمن في الجانب العاطفي. بالنسبة لمورينيو، تدريب منتخب البرتغال ليس مجرد وظيفة، بل تتويج لمسيرة مليئة بالنجاحات، وواجب وطني يرغب في أدائه أمام بلاده وشعبه.
بنفيكا أولوية الحاضر
رغم حديثه عن المستقبل، يظل تركيز مورينيو منصبًا على تجربته الجديدة مع بنفيكا. النادي العريق يراه المدرب فرصة لإعادة كتابة قصة نجاح محلية بعد سنوات طويلة قضاها خارج البرتغال. بالنسبة له، النجاح مع بنفيكا قد يكون أيضًا جسرًا إضافيًا للوصول إلى دكة المنتخب.