لم تكن عودة جوزيه مورينيو إلى بنفيكا كما كان يأملها الجمهور. فالفريق البرتغالي يعيش بداية كارثية في دوري أبطال أوروبا بعد ثلاث هزائم متتالية، آخرها أمام نيوكاسل بثلاثية نظيفة، كشفت ضعفًا تكتيكيًا وذهنيًا واضحًا.
منذ المباراة الأولى، بدا أن بنفيكا يفتقد لهويته المعهودة، سواء من حيث التنظيم الدفاعي أو الفاعلية الهجومية. الفريق ظهر عاجزًا أمام سرعة خصومه، وتائهًا في التحولات السريعة. في ملعب “سانت جيمس بارك”، سيطر نيوكاسل منذ الدقائق الأولى، فيما فشلت تغييرات مورينيو التكتيكية في إحداث أي تأثير.
الدفاع الذي كان يُفترض أن يكون أحد أسلحة المدرب المخضرم، انهار أمام الضغط المستمر. الهدف الأول الذي سجله غوردون بعد خطأ في فقدان الكرة عرّى تمامًا هشاشة المنظومة. الأخطاء الفردية تكررت، واللاعبون بدوا منهكين وغير قادرين على الحفاظ على توازنهم النفسي مع تقدم اللقاء.
بنفيكا في مأزق أوروبي خطير
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، بدا مورينيو واقعيًا لكنه محبطًا. أقر بأن فريقه خلق فرصًا لكنه فشل في استغلالها:
“أضعنا فرصًا كثيرة في الشوط الأول، والنتيجة لم تكن عادلة. بعد الهدف الثاني انهار الفريق نفسيًا وبدنيًا. الخصم كان أسرع وأكثر جاهزية.”
بنفيكا لم يسجل أي هدف حتى الآن في البطولة، ويواجه قريبًا أياكس وباير ليفركوزن في مواجهتين مصيريتين. الفارق السلبي في الأهداف، والعجز الهجومي الواضح، يجعلان مهمة التأهل شبه مستحيلة.
رغم ذلك، ما زال مورينيو يحاول بث الأمل في صفوف لاعبيه:
“ما زال أمامنا 15 نقطة ممكنة. نحتاج إلى رد فعل قوي في المباريات القادمة، خصوصًا على ملعبنا.”
لكن إن لم تحدث صحوة عاجلة، فقد تتحول حملة بنفيكا الأوروبية إلى واحدة من أسوأ صفحات تاريخه الحديث، لتضع عودة مورينيو في خانة الفشل الكامل بدل الأمل المنشود.
قد يهمك أيضا:
