تستعد مارتا فييرا دا سيلفا، أسطورة كرة القدم البرازيلية، لخوض آخر فصول مسيرتها الدولية الحافلة بالإنجازات، وذلك مع مشاركتها مع منتخب بلادها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024.
وتُعدّ مشاركة مارتا، البالغة من العمر 38 عامًا، في أولمبياد باريس السادسة لها، لتكون بذلك اللاعبة الأكثر مشاركة في تاريخ دورة الألعاب الأولمبية لكرة القدم للسيدات.
وتأتي هذه المشاركة لتُعلن نهاية مسيرة دولية حافلة لـ”مارتا” التي تُلقب بـ”ملكة كرة القدم”، حيث سبق وأن أعلنت اعتزالها اللعب الدولي بنهاية عام 2024.
وتُجسد دا سيلفا مسيرة مُلهمة مليئة بالإنجازات، حيث حصدت جائزة أفضل لاعبة في العالم ست مرات، وهو رقم قياسي لم تحققه أي لاعبة أخرى. كما سجلت مارتا 118 هدفًا خلال 183 مشاركة مع منتخب البرازيل، لتصبح أفضل هدافة في تاريخه.
وعلى الصعيد العالمي، تُعدّ دا سيلفا هدافة كأس العالم للسيدات برصيد 17 هدفًا، كما أنها تملك 13 هدفًا في الألعاب الأولمبية، لتكون على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في تاريخ الأولمبياد المُسجل باسم مواطنتها البرازيلية كريستيان.
وتُعرف مارتا بمسيرتها المهنية المُتميزة التي امتدت لأكثر من 20 عامًا، حيث لعبت مع العديد من الأندية في البرازيل والولايات المتحدة والصين وأوروبا.
ووصفت مارتا شعورها مع اقتراب نهاية مسيرتها الدولية قائلة: “أديت ما علي من واجب تجاه المنتخب الوطني. أشعر براحة كبيرة للرحيل لأنني أرى لاعبات جيدات، لاعبات شابات، قادرات على حمل الراية والاستمرار في تمثيل البرازيل بشكل جيد”.
وتُجسد مارتا قدوةً مُلهمة للاعبات الجيل الجديد، حيث عبّرت زميلتها في المنتخب، رافاييلا، عن شعورها بالفخر باللعب إلى جانب مارتا قائلة: “أشعر أنه في كل مرة تطأ فيها قدمي أرض الملعب، وألعب بجانب مارتا، بمسؤولية كبيرة. إنها لاعبة رائعة وعلينا أن نلعب من أجلها الآن. كانت قدوتي الأبرز منذ أن كنت طفلة. لذا فإن اللعب معها الآن هو حلم بالنسبة لي”.
لا شك أن مشاركة مارتا في أولمبياد باريس ستكون بمثابة احتفاء لمسيرة دولية استثنائية، حيث سيتطلع الجميع لرؤيتها وهي تُساهم في تحقيق حلم منتخب البرازيل بالميدالية الذهبية، لتكون بمثابة وداع مثالي لمسيرة أسطورة حقيقية في عالم كرة القدم النسائية.
قد يهمك أيضا:
