ليلة الأسود والفراعنة.. المغرب ومصر يفتتحان مشوار الكان بانتصارات مدوية
تألقت نجوم الكرة العربية اليوم وأشعلت سماء القارة السمراء بأداء لافت. على ضفاف النيل وسفوح الأطلس، رسم منتخبا المغرب ومصر لوحتين كرويتين مبهرتين، مؤكدين عزمهما على لعب دور البطولة في نسخة كأس أمم أفريقيا القادمة.
في القاهرة، قدم الفراعنة عرضاً قوياً أمام ضيوفهم من كاب فيردي. وكأنهم يستحضرون روح أجدادهم البناة، شيد رجال المنتخب المصري هرماً من الأهداف، قاعدته صلبة ورأسه يعانق السماء. افتتح رامي ربيعة المهرجان بضربة رأسية متقنة، مترجماً عرضية زيزو الساحرة إلى هدف أول. وقبل أن تلتقط كاب فيردي أنفاسها، جاء عمر مرموش ليضيف الهدف الثاني في توقيت قاتل، منهياً الشوط الأول بتفوق مصري واضح.
ولم يكتف الفراعنة بذلك، بل واصلوا هجومهم في الشوط الثاني، ليضع إبراهيم عادل بصمته على المباراة بهدف ثالث، مؤكداً أن مصر قادمة بقوة لاستعادة عرشها الأفريقي.
وفي مشهد مواز، كان أسود الأطلس يزأرون بقوة في أكادير. أمام جمهورهم المتعطش للانتصارات، قدم رجال وليد الركراكي عرضاً هجومياً كاسحاً أمام الفهود الغابونية. وكأنه يقود أوركسترا كروية متناغمة، افتتح حكيم زياش حفل الأهداف بركلتي جزاء متقنتين، قبل أن ينضم إليه إبراهيم دياز وأيوب الكعبي في كرنفال تهديفي مغربي.
لم تكن هذه الانتصارات مجرد بداية قوية في مشوار التصفيات، بل كانت رسالة واضحة لباقي منتخبات القارة. فمع استضافة المغرب للبطولة القادمة، يبدو أن العرب عازمون على لعب دور البطولة، سواء كمضيفين أو كمنافسين.
وفي ظل هذا التألق العربي، جاءت نتائج باقي المباريات لتؤكد أن الطريق إلى الكأس لن يكون مفروشاً بالورود. فتعادل أسود التيرانغا السنغاليين مع خيول بوركينا فاسو يذكرنا بأن المفاجآت دائماً ما تكون حاضرة في الكرة الأفريقية. بينما أكد فوز كوت ديفوار على زامبيا أن الأفيال لا تزال قوة يُحسب لها ألف حساب.
قد يهمك أيضا: