آراء وتحليل

لماذا تراجع فريق الرجاء الرياضي وطنيا و قاريا؟

بقلم د.عبدالباسط الحجوي

الرجاء الرياضي، الفريق المرجعي في كرة القدم الوطنية و الافريقية يتعرض لأبشع المكائد و الدسائس من طرف أشخاص يفترض فيهم أول من يدافع عنها في الضراء قبل السراء، لأنهم و ببساطة أبناء و أنصار الزاوية كما يحلو لمشجعيها و لاعبيها تسميتها. للأسف الشديد الفريق الذي أعطى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس المثل في حسن التدبير و الإنجازات الرياضية لم يعد سوى مطية من أجل قضاء مصالح شخصية و مسرح لتصفية حسابات ضيقة بين من كان إلى وقت قريب في كرسي الرئاسة و أشباه مسيرين أ صبحوا بين عشية و ضحاها يقررون في نادي ضحى عشاقه، لاعبيه و مسيروه السابقين بالغالي والنفيس من أجل التألق وطنيا، إقليميا، قاريا و حتى دوليا.

و إذا كان عشاق الفريق الأخضر يتغنون بمقولة “ولادها يهزوها” فبالفعل أولادها، خصوصا الحياحة منهم كما وصفهم ابن الدار و العارف بخبايا النادي، فتحي جمال. هؤلاء الحياحة الذين لم يتاونوا عن إفساد كل محاولات إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة على المستوى الرياضي و التسييري و حتى التقني و التكويني. هؤلاء المرتزقة حولوا فريق كبير إلى فريق عادي، بعدما أرعب أعتد الفرق الإفريقية في التسعينات و بداية القرن الواحد والعشرين، أصبح هدف الفوز بأغلى الكؤوس الإفريقية، الشامبيونز ليغ من سابع المستحيلات في ظل التواضع التسييري و عدم الاستقرار التقني، الشيء الذي نبهنا له في مقال سابق قبل سنة يحمل عنوان الرجاء في مفترق الطرق، و الدليل أن الفريق لم يصل النهائي منذ عشرين سنة بالتمام و الكمال رغم التألق في منافسات الكاف و الكأس العربية.

الأكيد أن الظرفية تحتم على جميع مكونات النادي الالتفاف حول الفريق و المكتب المسير من أجل قيادة سفينة الرجاء الرياضي في بحر يعج بالمطبات و التحديات الداخلية و الخارجية، بالاعتماد على على مشروع إقلاع حقيقي مبني على الحكامة الجيدة، و إعادة الاعتبار لمنظومة التكوين داخل الفريق، ناهيك عن تنقية محيط الفريق من الحياحة و المسترزقين باسم النادي، إضافة إلى توسيع قاعدة الانخراط، و يبقى الشق التقني و الرياضي هو الأهم من خلال وضع رؤية و استراتيجية واضحة المعالم لأهداف محددة في الزمان و المكان من أجل إعادة الفريق المكانة التي يستحقها.

قد يهمك أيضا:

Show More

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟