تعرض نادي الرجاء الرياضي، الملقب بالنسور الخضراء، لضربة مزدوجة من لجنة الأخلاقيات، مسلطة الضوء على توترات خفية وممارسات مثيرة للجدل في الساحة الكروية المغربية.
بدأت الدراما بقرار مفاجئ من اللجنة بتوجيه إنذار للرجاء مع غرامة مالية قدرها 100,000 درهم. السبب؟ تلاعب بصري بسيط ولكنه مثير للجدل: نشر شعار مزيف لغريمهم التقليدي، الوداد الرياضي. هذه الخطوة، التي قد تبدو للوهلة الأولى مجرد مزحة بصرية، أثارت غضب السلطات الكروية، مؤكدة على أهمية احترام الرموز والشعارات في عالم كرة القدم المغربية.
لكن الصدمة الكبرى كانت في الفصل الثاني من هذه الدراما الكروية. محمد نجيب بوطيب، إداري بارز في فرع كرة القدم داخل القاعة بنادي الرجاء، وجد نفسه في عين العاصفة. اتُهم بوطيب بتلقي رشوة للتلاعب بنتيجة مباراة حاسمة ضد أمل كلميم. العقوبة كانت قاسية: إيقاف لمدة عامين عن أي نشاط كروي، مع غرامة مالية قدرها 20,000 درهم.
هذه الأحداث المتتالية تثير تساؤلات عميقة حول نزاهة المنافسة في الدوري المغربي. فهل هي مجرد حالة معزولة أم أنها تكشف عن مشكلة أعمق في هيكل الكرة المغربية؟
وسط هذه العاصفة، يجد جمهور الرجاء نفسه في موقف صعب. فمن ناحية، هناك غضب من التلاعب بشعار الغريم التقليدي، وهو أمر قد يُنظر إليه على أنه تجاوز لروح المنافسة الشريفة. ومن ناحية أخرى، هناك صدمة من اتهامات الرشوة التي تمس سمعة النادي العريق.
قد يهمك أيضا:
