رسم خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، صورة واضحة لفلسفة النادي الكاتالوني وهويته المتميزة، مؤكداً على الطريق الخاص الذي يسلكه البارسا في عالم كرة القدم، والذي يميزه عن منافسه الأزلي ريال مدريد.
وكشف لابورتا عن الجوهر الحقيقي للصراع الكلاسيكي، موضحاً أن الفارق ليس مجرد منافسة رياضية، بل يمتد إلى مستوى أعمق من القيم والمبادئ. فبينما يستمد الريال قوته من قربه للسلطة، يستلهم برشلونة طاقته من الحرية والهوية الأصيلة.
ورغم حدة المنافسة التاريخية، أكد رئيس البلوجرانا على وجود احترام مؤسسي متبادل بين العملاقين، مشيراً إلى أن كل طرف يدافع عن هويته الخاصة، وأن هذا التنافس يغذي روح التطور لدى كلا الناديين.
وسلط لابورتا الضوء على الفلسفة التكوينية التي تميز برشلونة، والتي تعتمد على صناعة النجوم من الداخل عبر أكاديمية لا ماسيا الشهيرة، في مقابل نهج الريال الذي يعتمد على اقتناص النجوم الجاهزة من الأسواق العالمية.
وبنبرة فخر واضحة، أشار إلى أن هذا التميز في إنتاج المواهب يجعل برشلونة “أكثر من مجرد نادٍ”، مؤكداً أن الهوية الكاتالونية تتجاوز حدود الملعب لتصبح رمزاً ثقافياً واجتماعياً.
واعترف لابورتا بأن الموسم الحالي شكل تحدياً استثنائياً في تاريخ النادي، لكنه أعرب عن اعتزازه بعودة البارسا إلى مصاف الكبار رغم كل الصعوبات التي واجهها.
وختم حديثه بالإشادة بالمزيج الفريد الذي يجمع بين اللاعبين المحليين وأولئك القادمين من خارج كاتالونيا، مؤكداً أن هذا التنوع الثقافي يخدم في النهاية شعار النادي وقيمه الراسخة.
قد يهمك أيضا:
