أعرب كريستيان كيفو، مدرب إنتر ميلانو، عن خيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة أمام ميلان بهدف دون رد في الديربي. ورغم الأداء القوي الذي قدمه فريقه، أشار المدرب إلى أن مثل هذه النتائج قد تترك أثرًا نفسيًا واضحًا على اللاعبين، خصوصًا في المباريات التي تُحسم بتفاصيل صغيرة.

وأوضح كيفو أن إنتر «سمح بهجمة مرتدة واحدة فقط»، لكنها كانت كافية لتحديد مصير اللقاء. ورغم المحاولات المستمرة للعودة، اصطدم الفريق بالقائم مرتين، ما زاد من إحباط المجموعة التي شعرت أنها كانت قريبة من قلب النتيجة.

وبنبرة هادئة، اعترف المدرب بأن سلسلة النتائج السلبية أمام الفرق الكبرى أصبحت أمرًا مقلقًا. ومع ذلك، شدد على أن جدول الترتيب ما يزال متقاربًا، وأن الفريق ما زال يمتلك فرصًا قوية لاستعادة توازنه. واعتبر أن التركيز الآن يجب أن يتحول بالكامل إلى المواجهة المقبلة في دوري الأبطال، لأنها قد تحدد الكثير من مسار الموسم.

وأشار كيفو إلى أن أسلوب إنتر الهجومي يمنح الفريق القدرة على السيطرة، لكنه يترك مساحات خلفية قد يستغلها الخصم. ورغم ذلك، أكد أن هذا النهج يقلل من فرص المنافس في خلق محاولات خطيرة، وهو عنصر أساسي لا ينوي التخلي عنه.

وفي حديثه عن التغييرات، أوضح المدرب أن استبدال لاوتارو مارتينيز كان «قرارًا فنيًا طبيعيًا»، إذ أراد الدفع بعناصر مميزة من دكة البدلاء لإضافة حلول مختلفة في الدقائق الأخيرة. وأضاف أن المنافسة داخل الفريق تمنح الجهاز الفني مرونة كبيرة، لكنها تحتاج إلى إدارة دقيقة للحفاظ على التوازن الذهني.

وختم كيفو تصريحاته بالتأكيد على أن الهزيمة لن تُربك مشروع الإنتر. لكنه شدد على ضرورة استعادة الثقة سريعًا، خاصة أن الفريق يقدم أداءً جيدًا ولا ينقصه سوى اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وأكد أن العمل اليومي والانضباط سيظلان العاملين الأساسيين لعبور المرحلة الصعبة واستعادة النسق قبل المواعيد الحاسمة.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *